مانشيت الحكاية

الوقاية خير من العلاج| الشبكة الوطنية للطوارئ وإدارة الأزمات قبل وأثناء وبعد وقوعها.. تغطي 1242 مركزا على مستوى الجمهورية

في إطار متابعة الموقف التنفيذي لإنشاء الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكامل الشبكة مع المشروعات التنموية والخدمية في كافة أنحاء البلاد لتصبح منظومة اساسية للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وصون أصول الدولة الآخذة في النمو والتطور.

كما وجه السيد الرئيس بمواصلة جهود جميع الجهات المعنية بالدولة لتحقيق الاستغلال الأمثل من الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة التي تهدف إلى تسخير إمكانات الدولة للتعامل الفوري مع مختلف بلاغات الطوارئ من المواطنين وكذلك مع كافة أنواع الأزمات والأحداث الطارئة والسيطرة عليها وإنهائها باستخدام أحدث وسائل تكنولوجيا الاتصالات، وللتكامل تلك الشبكة الحديثة مع المشروعات التنموية والخدمية في كافة أنحاء البلاد لتصبح منظومة اساسية للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وصون أصول الدولة الآخذة في النمو والتطور.

وفي هذا الإطار اطلع الرئيس على تطورات إنشاء منظومة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، المنتظر تعميمها على مستوى الجمهورية، والتي تعد من أكبر المنظومات من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، وتهدف إلى سرعة احتواء ومجابهة جميع أنواع الطوارئ والأزمات والكوارث بكفاءة تامة وخلال إطار زمني محدد، عن طريق تحقيق السيطرة الكاملة والتعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية بالدولة، سعياً نحو ربط كافة عناصر الطوارئ والمرافق الحيوية عبر مركز رئيسي وغرفة عمليات تخصصية في كل محافظة، باستخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة في إطار شبكة موحدة ومؤمَّنة بالكامل وطبقاً لأحدث المعايير العالمية.

وفي هذا الصدد، تسعى القيادة السياسية على أحداث التنمية الشاملة على كافة الأصعدة، لتحقيق أعلى سبل الاستقرار للمواطن، ولتقليل المخاطر، وتحقيق أعلى درجة من الأمن، من خلال إنشاء الشبكة الوطنية للطوارئ، والتي تقوم فكرتها على تحقيق أكبر قدر من التعاون بين كافة أجهزة الدولة، قبل وأثناء وبعد وقوع الأزمات، وذلك لتخفيف أثرها حال وقوعها إلى أقل درجة من الخسائر، الأمر الذي ينقذ الأرواح ويحفظ سلامة الممتلكات العامة والخاصة.

 

تدشين الشبكة الوطنية للطوارئ

أعلنت وزارة التنمية المحلية في منتصف يناير الماضي عن اقتراب الحكومة من إطلاق المشروع القومي للشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، وذلك في محافظات المرحلة الأولى من المشروع وهي المحافظات الخمس، جنوب سيناء، والإسماعيلية، والسويس، وبورسعيد، والأقصر، والتي ستكون الشبكة الوطنية للطوارئ، بمثابة العمود الفقري للدولة المصرية في عمليات تنسيق وإدارة حالات الطوارئ بمختلف مستوياتها وتقليل زمن الاستجابة للحالات الطارئة.

ونفذت الأجهزة المحلية بتلك المحافظات عدد من التجارب العملية لتفعيل منظومة الشبكة في إطارها الإقليمي، وتقوم عمليات إدارة الشبكة الوطنية للطوارئ الآن على تشغيل ما مجموعه 512 موقعا موزعة على خمس محافظات هي جنوب سيناء والإسماعيلية والسويس وبورسعيد والأقصر، فيما ينتظر أن يرتفع عدد تلك المواقع بتلك المحافظات السالف ذكرها إلى 1242 مركزا بحلول بداية العام القادم 2023.

وتترأس تلك المواقع 5 مراكز للسيطرة الموحدة، ويتضمن كل مركز أقساما لتلقي وتوزيع البلاغات، بالإضافة إلى قاعات لعقد اجتماعات الطوارئ، والعديد من الوسائل التكنولوجية التي تتيح لصانع القرار التواصل المباشر مع فرق الطوارئ على الأرض، ويخدم تلك المراكز الخمسة “سنترال” واحد مركزي مؤمن، يتضمن عددا من الخوادم Servers التي تمتلك كافة البيانات المتداولة بين عناصر الشبكة.

 

الإسعاف والحماية المدنية أهم قطاعات الشبكة الوطنية للطوارئ

ويعد مرفقا الإسعاف والحماية المدنية من أبرز الأمثلة على ذلك، حيث جرى رفع كفاءة كليهما إلى درجات غير مسبوقة، وهو ما رفع من جودة خدماتهما الحيوية المقدمة للمواطنين.

ووصل عدد مراكز الإسعاف على مستوى الجمهورية إلى 1،516 مركزا في 2019 بنسبة زيادة قدرها 43% عن عام 2014، وهو ما قفز بعدد الحالات التي تم إسعافها من 823 ألف حالة إلى 1.610 مليون حالة في 2019.

ويمتلك مرفق الحماية المدنية قرابة 1000 نقطة إطفائية على مستوى الجمهورية، شهد هو الآخر قدرًا من التطويرات التي أهلته للتعامل مع المزيد من بلاغات الحرائق، فارتفع إجمالي البلاغات التي تعاملت معها فرق المرفق من 38 ألف حريق في عام 2016 إلى 52 ألف حريق في 2021، بنسبة زيادة كلية فاقت 26% خلال 5 سنوات فقط.

 

نجاحات حققتها الشبكة الوطنية للطوارئ

 

ساهم تطوير مرفق الحماية المدنية في تقليص نسب الضحايا والمتوفين من جراء حوادث الحرائق، فعلى الرغم من ارتفاع أعداد البلاغات إلا أن عدد الضحايا البشرية شهد ارتفاعًا متواضعًا، حيث بلغت أعداد الوفيات 252 حالة فقط في 2021، بواقع زيادة بلغت 18.7% عن عام 2016، فيما حققت أعداد الإصابات تناقصًا من 852 حالة في 2016 إلى 824 حالة في عام 2021.

ويمثل جانب الاتصالات حجر الزاوية في مشروع الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، وذلك تبعًا للمهمة الأساسية للشبكة والمتمثلة في تحقيق التواصل السريع بين أجهزة ومرافق الطوارئ التابعة للجهات المختلفة من القطاعات الحكومية والعامة والخاصة.

وتعتمد الشبكة على نظام اتصالات مستقل تمامًا عن شبكات الاتصالات المحمولة الأربعة الموجودة حاليًا بمصر، ولقد حرصت الجهات المختصة على استخدام أحدث التكنولوجيات والأساليب المتوفرة حاليًا في مجال الاتصالات داخل مصر، لذلك جرى دعم تلك الشبكة بخدمة الجيل الرابع من الاتصالات الهاتفية.

 

برلماني: الشبكة الوطنية للطوارئ خطوة مهمة على طريق الجمهورية الجديدة

أشاد النائب عبدالوهاب خليل، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الجانب، لافتا إلى أن الشبكة تستهدف تسخير إمكانات الدولة للتعامل الفوري مع مختلف بلاغات الطوارئ من المواطنين والسيطرة عليها وإنهائها باستخدام أحدث وسائل تكنولوجيا الاتصالات.

وقال خليل: الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة تعد خطوة هامة على طريق الجمهورية الجديدة، لافتا أن تنفيذها يساعد أجهزة الدولة المختلفة على التعامل الفوري مع الأزمات والأحداث الطارئة والسيطرة عليها، مؤكدا أن تنفيذ الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، سيؤدي إلى المزيد من الأمن والاستقرار، من خلال التعامل مع كافة الأزمات بسرعة فائقة وإنهائها بشكل فوري وفق أحدث المعايير العالمية.

وأضاف: الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة تعتبر من أكبر المنظومات من نوعها على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكدا أنها تساهم في احتواء ومجابهة جميع أنواع الطوارئ والأزمات والكوارث بكفاءة عالية وخلال إطار زمني محدد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى