انتقادات أمريكية غير مسبوقه بسبب فشل إسـ.ـرائيل
انطلقت مرحلة جديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عقب هجمات السابع من أكتوبر ، حيث حققت حركات المقاومة الإسلامية في قطاع غزة إنتصارا ، غير مسبوق.
وتعد تلك الهجمات التي شنتها حماس مع فجر السابع من أكتوبر أعادة القضية الفلسطينية للساحة العالمية مرة أخرى ، ومنتعتها من الدخول في دائرة النسيان .
وبالرغم من المساعدات الأمريكية الأوروبية التي قدمت للجانب الإسرائيلي ، إلا أن جيش الإحتلال مازال يغوص في رمال غزة ولم يستطع الخروج منها حتى الآن .
ومع دخول القضية الفلسطينية مرحلة جديدة وعجز الأحتلال عن تحقيق أي نصر يذكر ، بأت موجه جديدة من الإنتقادات تلاحق إسرائيل .
حيث صف كبار المسؤولين في الولايات المتحدة أن الاستراتيجية الإسرائيلية في قطاع غزة تعتبر “هزيمة ذاتية” ومن المرجح أن تفتح الباب أمام عودة حماس، وهو مستوى من الانتقادات لم نشهده منذ بدء الحرب في أكتوبر.
وقد نشرت صحيفة “بوليتيكو”، عن المسؤولون إن “الحكومة الإسرائيلية فشلت في السيطرة على أجزاء من غزة بعد تطهيرها، وحولت السكان المدنيين وبقية العالم ضدها من خلال القصف واسع النطاق والمساعدات الإنسانية غير الكافية، ومكنت حماس من تجنيد المزيد من المقاتلين”.
وتابعت الصحيفة في تقريرقامت بنشره مؤخرا : “تخشى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن إسرائيل تهدر بشكل كارثي فرصتها لتحقيق النصر على حماس، وتخسر أفضل فرصة لها للقضاء على سيطرة الحركة على غزة وتهديدها للشعب الإسرائيلي”.
بينما قال مسؤول كبير في الولايات المتحدة : ” أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان استغل لقاءه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إسرائيل الأسبوع الماضي لمناقشة كيف يمكن أن تؤدي العمليات العسكرية إلى نجاح قابل للتحقيق ودائم ضد حماس”.
بينما صرح نتنياهو: “علينا أن نتخلص من حماس، وإلا فلن يكون هناك مستقبل لغزة”، لكن المعلومات الاستخبارية الأميركية الأخيرة تثير مخاوف متزايدة من أن مثل هذه النتيجة “غير ممكنة” وذلك خلال مقابلة أجراها يوم الثلاثاء مع شبكة سي إن إن.
وعقب مايزيد عن نصف عام على الحرب في غزة لم تتمكن إسرائيل من تحقيق هدفي الحرب الرئيسيين التي أعلنت عنهما والمتمثلين بإعادة جميع الرهائن والقضاء على حركة حماس كليا في القطاع.