انزلاق التربة في الجنوب ومقتل 229 شخصًا.. ماذا يحدث في إثيوبيا؟
ماذا يحدث في إثيوبيا؟.. لقي قرابة 229 شخصاً مصرعهم نتيجة انزلاق للتربة في جنوب إثيوبيا، وذلك بعد هطول أمطار غزيرة أمس الاثنين.
ماذا يحدث في إثيوبيا؟
وتأتي هذه الكارثة كواحدة من أسوأ انزلاقات التربة في تاريخ البلاد، مما يزيد من التحديات التي تواجهها إثيوبيا في التعامل مع الكوارث الطبيعية المتكررة.
تفاصيل الحادثة والموقع
أفادت إدارة شؤون الاتصالات في منطقة غوفا بأن الكارثة أسفرت عن وفاة 148 رجلاً و81 امرأة، مما يجعلها أسوأ انزلاق للتربة تشهده إثيوبيا، ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في القارة الإفريقية، التي يبلغ عدد سكانها 120 مليون نسمة وتقع في القرن الإفريقي.
ووقعت الحادثة في كيبيلي كينشو بمنطقة وريدا في غيزي – غوفا، وهي منطقة ريفية جبلية يصعب الوصول إليها، وتبعد أكثر من 450 كيلومتراً و10 ساعات بالسيارة عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأوضحت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية أن معظم الضحايا طُمروا أثناء محاولتهم إنقاذ سكان منزل تضرر بانزلاق أول للتربة.
ومن جانبه، قال داغيماوي أييلي، مسؤول منطقة غوفا، إن الأشخاص الذين سارعوا لإنقاذ الأرواح لقوا حتفهم، بما فيهم المسؤول المحلي وأساتذة وعاملون في مجال الصحة ومزارعون.
وصرح إثيوبي يعيش في نيروبي وينحدر من منطقة مجاورة لغوفا، بأن المنطقة المنكوبة “ريفية ومعزولة وجبلية، الأرض هناك ليست ثابتة، لذلك عندما تهطل أمطار غزيرة، تخسف التربة على الفور”.
وأشار إلى أن هذه الكارثة ليست الأولى من نوعها، فقد قُتل في العام الماضي أكثر من 20 شخصاً، وخلال كل موسم أمطار يموت أشخاص بسبب انزلاقات التربة والأمطار الغزيرة في هذه المنطقة.
وأظهرت صور نشرتها شبكة «فانا برودكاستينغ كوربوريشن» الإعلامية التابعة للدولة على «فيسبوك» مئات الأشخاص قرب أكوام من التراب الأحمر المقلوب، وأشخاصاً يحفرون بأيديهم في التراب بحثاً عن ناجين، بينما ينقل آخرون جثثاً مغطاة بقماش مشمع أو ملاءات على نقالات مصنوعة من أغصان الأشجار.
الفيضانات والمخاطر المستمرة
يُذكر أن جنوب إثيوبيا من المناطق التي تضررت جراء الفيضانات في أبريل ومايو، خلال موسم الأمطار القصير.
وبدأ موسم الأمطار الطويل في البلاد الواقعة في شرق أفريقيا في يونيو، مما يزيد من مخاطر حدوث كوارث مشابهة في المستقبل القريب.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية
Elhekayah TV – تليفزيون الحكاية