انضمام مصر لـ بريكس.. خبراء: خطوة إيجابية تساهم في زيادة الاستثمارات مع ضرورة توخي الحذر والاستعداد للقادم
انضمام مصر لـ بريكس.. على هامش الإعلان عن انضمام مصر لقمة “بريكس”، أكد عدد من خبراء الاقتصاد، في تصريحات خاصة لـ “موقع الحكاية”، مؤكدين أن هذه الخطوة تساهم في زيادة الاستثمارات وزيادة الصادرات المصرية، مشيرين إلى ضرورة الاستعداد التحديات المستقبلية الناتجة عن هذا الانضمام.
اقرأ أيضا:-
تفاصيل كلمة مدبولي أمام قمة البريكس بجنوب إفريقيا
انضمام مصر لـ بريكس
وفي هذا الصدد، أشاد الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، بانضمام الدولة المصرية لتجمع “بريكس”، الذي يعد أكبر تجمع اقتصادي سياسي يدافع عن مصالح الدول الأفريقية، مشيرًا إلى أنها خطوة إيجابية تعود على الدولة المصرية بالكثير من العوائد الاقتصادية.
وأفاد “عبده”، في تصريح خاص لموقع “الحكاية”، تأن انضمام الدولة المصرية لتجمع “بريكس” فرصة جيدة لزيادة صادرات الدولة المصرية، مؤكدًا أن هذا التكتل يضم 42% من سكان العالم مما يعود بالايجاب على الدولة المصرية.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن انضمام الدولة المصرية لهذه القمة يساعدها في بناء البنية التحتيه والنهوض بها، بالإضافة إلى الاستفادة الكبرى في مجال الاستثمارات .
وتابع:”هذه القمة تضم دول كبرى على غرار الغرب بدلا من البنك الدولي بنك التنمية وهذا يساعد في توفير تمويلات قليلة التكلفة؛ مما يساعد على زيادة استثمارات الدولة المصرية” .
ومن جانبه، عبر الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، عن رؤيته بشأن انضمام مصر إلى مجموعة بريكس، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعد جيدة، ولكن يجب مراعاة التحديات المستقبلية المحتملة.
وأشار “النحاس”، في تصريح خاص لـ”موقع الحكاية”، إلى أنه لا يمكن الحكم على تأثير هذا الانضمام إلا بعد مضي خمس سنوات على الأقل، حيث قد تظهر آثار سلبية أو إيجابية تجاهه.
وأبدى النحاس قلقه من التناقضات التي ستنشأ جراء انضمام الدولة المصرية لهذه المجموعة، حيث سيكون هناك تواجد مع دول متناقضة في القضايا الإقليمية مثل إثيوبيا، وهذا يثير العديد من الأسئلة حول كيفية التعامل مع تلك الخلافات.
وتساءل عما إذا كان انضمام الدولة المصرية لبريكس سيساعد في حل النزاع حول سد النهضة أم لا، وهل ستتوافق مصر مع إثيوبيا في القرارات المتخذة ضمن هذا التكتل.
وأوضح النحاس أن هناك تحديات أخرى تنتظر مصر، مثل الخلافات بين الإمارات وإيران والنزاع بين الصين والهند، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وتحتاج إلى تفكير دقيق.
ونوه النحاس إلى أن الدول التي انضمت لبريكس سابقًا، مثل الأرجنتين، واجهت تحديات اقتصادية ومالية كبيرة، مثل الديون الكبيرة وارتفاع معدلات التضخم.
تعليق الرئيس السيسي
ومن جانبه، ثمن الرئيس عبد الفتاح السيسى، إعلان تجمع “بريكس” عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتباراً من يناير 2024، في خطوة من شأنها تقليل الاعتماد على الدوار، وتعزيز اباقتصاد الوطني.
وقال الرئيس السيسى فى بيان: “نعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعاً علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية”.
ما هي منظمة بريكس؟
وتعد بريكس هى منظمة سياسية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وهى اختصار لأربع دول الأعضاء هى (البرازيل وروسيا والهند والصين) BRIC وانضمت جنوب إفريقيا إلى المجموعة لاحقًا فى عام 2010، لتصبح “BRICS”.
ويعد كبير الاقتصاديين فى بنك جولدمان ساكس، جيم أونيل، أول من صاغ فكرة مجموعة بريكس، فى دراسة أجريت عام 2001 بعنوان “بناء اقتصادات عالمية أفضل لدول بريكس”.
واتفقت دول المجموعة على بعض أسس إصلاح النظام المالى والنقدى الدولى، وذلك بإنشاء بنك التنمية الجديد (NDP)، برأسمال قدره 100 مليار دولار مقسمة بالتساوى بين الدول الخمس فى عام 2014، ويقوم البنك بتقديم القروض والمعونات للدول الأكثر احتياجاً.