عاجلهام

بدء تصعيد حجاج القرعة إلى المشاعر المقدسة استعدادا للوقوف بعرفات الله

“لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة، لك والملك، لا شريك لك”.

بدأت بعثة القرعة اليوم الخميس، فى تصعيد الحجاج إلى منطقة المشاعر المقدسة، استعدادا لأداء الركن الأعظم من الحج بالوقوف بعرفات الله.

ورصد موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى الأراضي المقدسة، قيام مسئولي بعثة القرعة، ببدء عملية تفويج حجاج البعثة، البالغ عددهم نحو 6425 حاجا في رد واحد، بواسطة حافلات حديثة مكيفة، مزودة بأجهزة تحديد الموقع الجغرافي “جي بي إس”، بالإضافة إلى تجهيز عدد من الحافلات الاحتياطية للدفع بها بشكل فوري في حالة حدوث أعطال بأية حافلة أثناء عملية التصعيد.

وبدأت غرفة عمليات بعثة القرعة بمكة المكرمة في تفعيل نظام متابعة خطوط سير الحافلات أثناء تصعيدها لحجاج بيت الله الحرام إلى عرفات الله، والنفرة إلى المزلدفة، وصولا إلى مخيماتهم بمشعر منى؛ وذلك من خلال أجهزة تحديد المواقع الجغرافية جي بي إس”، لضمان التزام سائقي الحافلات بخطوط السير من جانب، وإرشادهم في حالة خروجهم عن حدود السير المقررة من جانب آخر، علما أنه تم اختيار سائقي تلك الحافلات من العمالة الدائمة بالمملكة العربية السعودية، وليست الموسمية، مما يضمن إلمامهم بالطرق وخطوط السير.

وقد تم قبل عملية التفويج، التأكد من حصول الحجز على الوجبات الجافة التي سيستخدمها الحاج خلال يوم عرفة، وأيام التشريق الثلاثة في طعام الإفطار؛ حيث روعي أن تتكون الوجبات من مواد جافة حتى لا تفسد، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بينما تم الاتفاق مع واحدة من أكبر شركة الفندقة السعودية، لتوريد وجبات ساخنة على أعلى مستوى لحجاج البعثة خلال وقفة عرفات وأيام التشريق الثلاثة، كغذاء وعشاء.

وكان اللواء علاء الأحمدي مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية رئيس بعثة الحج المصرية، قد أعلن أمس، الانتهاء من تجهيز مخيمات حجاج القرعة بمنطقة المشاعر المقدسة بمنى وعرفات، موضحا أن مخيمات حجاج القرعة بمشعر عرفات، تقع بموقع متميز، يتوسطه موقف للحافلات؛ لتسهيل عملية نفرة الحجيج من عرفات إلى المزدلفة، لافتا في الوقت نفسه، إلى أن المخيمات مصنوعة من خامات ألماني لا تتأثر بأشعة الشمس، وبالتالي لا تمتص الحرارة، وتحتوي على المنامات (صوفا بيد)، والتي يستخدمها الحاج للنوم، أو يحولها إلى مقعد للجلوس عليها.

وأشار إلى أنه تم التأكيد على رفع قدرات تكيفات الهواء داخل المخيمات؛ لمواجهة الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة، مع التأكيد على تشغيل التكيفات قبل وصول الحجاج بوقت كاف، بالإضافة إلى توفير عدد كاف من المقاعد البلاستيكية والطاولات والمظلات خارج كل مجموعة من الخيام في عرفات، ليستخدمها الحجاج على مدار اليوم، بدلا من الجلوس داخل المخيم طوال الوقت، بالإضافة إلى توفير ثلاجات مفتوحة على مدار الـ 24 ساعة تحتوي على كميات هائلة من العصائر وزجاجات المياه المعدنية بالمجان للحجاج، لمساعدتهم على تحمل الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة خلال موسم الحج هذا العام؛ وذلك فضلا عن المشروبات الساخنة المجانية التي ستقدم للحجاج بمنطقة المشاعر المقدسة على مدى الأربع وعشرين ساعة.

وتابع اللواء الأحمدي أن مخيمات حجاج القرعة بمشعر منى، والتي تم التعاقد فيها على مخيمات ألماني مكيفة، فضلا عن تركيب ألواح (الجيبسون بورد)، للفصل بين المخيمات بدلا من الفواصل القماش، تتميز بقربها من جسر الجمرات، مشيرا إلى أنه تم فرشها أيضا بالمنامات (الصوفا بيد)، بالإضافة إلى إنشاء دورات مياه إضافية، وتخصيص عدد منها للرجال، وعدد آخر للنساء والفصل بينهما بـ”الجيبسون بورد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى