سياسةهام

برلماني يتقدم بطلب مناقشة بشأن إعادة تدوير زيوت الطعام المستعملة: «سم قاتل للمصريين»

تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب مناقشة عامة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، بشأن استيضاح سياسة الحكومة لدعم إعادة تدوير زيوت الطعام المستعملة لإنتاج الوقود العضوي.

وأشار محسب، إلى أن الزيوت المستعملة من أكثر الأشياء الضارة بالبنية التحتية للدولة المصرية، فبمجرد أن تنتهي ربات المنازل من إعداد الطعام تسكب الزيت المستعمل في الحوض دون أن تدرك ما يمكن أن يسببه ذلك من أضرار على المياه، حيث تنفق الدولة مبالغ باهظة للتخلص من آثاره السلبية في المياه، مؤكدًا أن الزيت المستعمل من أكثر الأشياء التي تسد مواسير الصرف لأنه يطفو ويتجمع ونتيجة لزوجته العالية يتسبب في بطء تصريف المواسير، إلى جانب أنه يكون “مصيدة” لأغلب المواد الصلبة العالقة وبخاصة المناديل، ويكوِّن بذلك كتلا ضخمة.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن الزيت المستعمل يمثل ضغطًا كبيرًا على معالجة الصرف الصحي لأنه حمل عضوي غير قابل للتحلل السريع بيولوجيا، وبالتالي عملية تنقية مياه الصرف تكون أعقد وأكثر تكلفة وضررًا بالبيئة، وهو ما أدركته وزارة البيئة خلال السنوات الأخيرة فأطلقت حملات لتجميع زيت الطعام المستعمل للتخلص منه بطريقة آمنة أو إعادة استخدامه مرة أخرى في غير أغراض الطهو، مقابل حوافز تشجيعية.

وتابع قائلًا: “بالفعل بدأت الفكرة في النمو، لكن اقتحم المجال ما يعرف بـ مصانع “بير السلم”، التي دخلت في تجميع الزيت المستعمل من المنازل مقابل حوافز مالية وإعادة تدويره لاستخدامه في الطهي مرة أخري، وهو ما يعتبر سم قاتل يعرض حياة المصريين للخطر”.

وطالب بفرض رقابة صارمة على هذه المصانع من جانب المعنيين، بالإضافة إلى توعية المواطنين ببيع الزيوت المستعملة إلى المصانع المتخصصة في هذا المجال، حتى لا يُعاد بيعها مرة أخرى من جانب هذه المصانع، خاصة أنه مع انتشار وقائع من هذا النوع، كانت النتيجة عزوف ربات المنازل عن تجميع الزيوت والعودة إلى الطريقة التقليدية في التخلص منها، في غياب تام لوزارة البيئة.

كما طالب “محسب” وزارة البيئة بإطلاق حملة توعية للمصريين بأهمية إعادة تدوير الزيوت لإنتاج الوقود العضوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى