بعد ارتفاع درجات الحرارة.. أسباب التعرض لـ ضربات الشمس وكيفية الوقاية وطرق علاجها
يبحث العديد من الأشخاص عن حالة الطقس اليوم ودرجات الحرارة المتوقعة في القاهرة والمحافظات، ويشهد غدًا الاربعاء ارتفاع في درجات الحرارة على كافة الأنحاء، ويسود طقس مائل للبرودة فى الصباح الباكر، ويكون حار نهارا على القاهرة الكبرى والوجه البحرى.
وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة، يعاني الكثير من ضربات الشمس، ويبحث العديد منا عن أسباب التعرض لـ ضربات الشمس وكيفية الوقاية وعلاجها.
أسباب التعرض لـ ضربات الشمس
في درجات الحرارة العالية، يبرد الجسم نفسه عن طريق التعرق الذي يتبخر فتقل درجة حرارة الجسم. وعندما تكون الحرارة عالية، يحدث خلل في آلية التبريد هذه بحيث لا تعمل بشكل جيد، ويخسر الجسم مكوناته من السوائل والأملاح (الشوارد). وإذا ترافق ذلك مع تعويض غير كاف من السوائل قد يحدث اضطراب في الدورة الدموية، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث حالة مماثلة ومشابهة لصدمة متوسطة مع ظهور أعراض ضربة الشمس.
تحدث ضربة الشمس لسببين رئيسيين
التعرض لأجواء حارة: قد تسبب درجات الحرارة المرتفعة ضربة شمس للأطفال، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، حتى دون ممارسة أي نشاط بدني فبمجرد وجودهم في بيئة ذات جو حار قد يصابون بضربة حر، ويزداد هذا الخطر مع قلة شرب السوائل أو ارتداء ملابس ثقيلة تمنع وصول الهواء للجسم.
ممارسة الأنشطة البدنية في الطقس الحار: تزيد ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني في جو حار من احتمالية الإصابة بضربة شمس، وقد يؤدي تجاهل بعض الأشخاص أعراض ضربة الشمس المبكرة إلى تفاقمها.
أعراض ضربة الشمس
ارتفاع درجة حرارة الجسم: قد تصل درجة حرارة الجسم إلى ما فوق 40 درجة مئوية، وربما تصل إلى 41 درجة مئوية في الحالات الشديدة جداً وهنا تكمن الخطورة فقد يحدث فقدان للوعي وربما الوفاة.
التغيرات العقلية: تشمل أعراض ضربة الشمس المرتبطة بالتغيرات العقلية التهيج، والهلوسة، وصعوبة الكلام أو فهم ما يقوله الآخرون، وظهور النوبات خاصة عند الأطفال، وقد يحدث فقدان للوعي.
تغيرات في التعرق: في ضربة الشمس الناجمة عن الطقس الحار، يكون الجلد حاراً وجافاً عند لمسه، ومع ذلك، قد يبدو الجلد رطباً في ضربة الشمس الناجمة عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة في الجو الحار.
الغثيان: يشعر المصاب بالانزعاج أو الرغبة في التقيؤ.
الصداع: وهو من الأعراض الشائعة التي تترافق مع ضربة الشمس.
زيادة سرعة التنفس: تزداد سرعة التنفس، ويشعر المصاب بضيق التنفس.
تسارع ضربات القلب: تزداد سرعة ضربات القلب لتبريد الأعضاء، مما يشكل ضغطاً على القلب.
احمرار الجلد: يصبح لون الجلد أحمر وشديد السخونة.
فقدان الوعي بصورة مفاجئة: يعد فقدان الوعي من أخطر أعراض ضربة الشمس، حيث يهبط ضغط الدم الانقباضي إلى ما دون 100 ملم زئبقي، ويصبح النبض ضعيفاً.
علاج ضربة الشمس
إبعاد المصاب عن أشعة الشمس، ووضعه في مكان مظلل أو مكيف، وينصح باستخدام مروحة ووضعها بجانب المصاب، إذ تساعد التهوية في تحفيز التعرق والتبخر.
تبريد حرارة المصاب، وذلك من خلال إزالة الملابس غير الضرورية، ووضع المصاب في حمام بارد، أو سكب الماء البارد على جسمه، أو وضع ملابس مبللة بالماء عليه.
وتجدر الإشارة إلى أهمية قياس درجة حرارة المصاب بميزان حرارة، والتوقف عن تبريد الجسم إذا هبطت درجة الحرارة وأصبحت بين 38.3 إلى 38.8 درجة مئوية.
مساعدة المصاب على شرب السوائل الباردة، مع تجنب أي مشروبات تحتوي على الكافيين أو الكحول.