مدينة رفح الحدودية.. بعد هجوم الجيش الإسرائيلي أول أمس الثلاثاء، على مدينة رفح الفلسطينية، بدأ كثير من المواطنين في التساؤل عن الفرق بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية.
ومن هذا المنطلق يستعرض “موقع الحكاية”، أبرز المعلومات عن مدينة رفح الحدودية الفاصلة بين مصر وفلسطين.
اقرأ أيضًا: التفاصيل الكاملة حول شحنة الأسلحة «المُعلّقة» بين واشنطن وتل أبيب
معلومات عن مدينة رفح الحدودية
رفح هي مدينة تاريخية تقع على الحدود الفلسطينية المصرية، وتُعتبر واحدة من أهم المدن في منطقة شمال شبه جزيرة سيناء وجنوب قطاع غزة، وتتمتاز بتاريخ غني وتقاليد عريقة، وتلعب دوراً حيوياً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.
ويعود تاريخ رفح إلى العصور القديمة، حيث كانت ميناءًا تجارياً هاماً على طريق الحرير، وشهدت تواجداً للعديد من الحضارات والإمبراطوريات القديمة مثل الفراعنة والأمويين والعثمانيين.
وفي العصور الحديثة، أصبحت رفح مسرحاً للصراعات السياسية والنزاعات العسكرية بين مصر وإسرائيل وفلسطين.
وتتميز رفح الفلسطينية بكونها مدينة حدودية تقع داخل قطاع غزة، وهي جزء لا يتجزأ من فلسطين، وتشكل جزءاً هاماً من الهوية والتاريخ الفلسطيني.
وتعتبر رفح نقطة عبور حيوية لسكان القطاع، حيث تمثل معبر رفح الحدودي الرابط الرئيسي بين قطاع غزة ومصر، ويعتمد عليه للسفر والتجارة والتنقل بين البلدين.
أما رفح المصرية، فهي مدينة تقع في شمال شبه جزيرة سيناء، وتشكل نقطة عبور رئيسية على الحدود المصرية الفلسطينية. تتميز رفح المصرية بكونها مركزاً تجارياً واقتصادياً هاماً، وتعتبر بوابة مصر للتجارة مع فلسطين وغزة على وجه الخصوص.
ويعود تقسيم المدينة إلى العديد من العوامل التاريخية والسياسية، وتأثرت بها العلاقات الدولية والصراعات الإقليمية على مر العصور.
ومع ذلك، فإن الحياة في كلتا الرفحين تتسم بالنشاط والحيوية، وتعكس ثقافة وتاريخ الشعبين المصري والفلسطيني.
ويُشكّل «معبر رفح» بوابة قطاع غزة إلى العالم الخارجي، وهو نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكانت «إسرائيل»، سيطرت على الجانب الفلسطيني من المعبر، وهددت بشن هجوم أوسع للقضاء على الكتائب المُتبقية من حماس.
في غضون ذلك، صرح «أوفير جنلدمان»، المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بأن تل أبيب تُدرك حساسية القيام بعملية عسكرية بالقُرب من الحدود المصرية، مُؤكدًا أن هذه العملية لا تنتهك معاهدة السلام المُبرمة بين البلدين، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الأربعاء.
معبر رفح الحدودي بجنوب غزة
وقال «جندلمان» في إيجاز صحافي، «إن العملية التي يُجريها الجيش في معبر رفح الحدودي بجنوب غزة ستستمر لحين القضاء على حماس والإفراج عن المُحتجزين في القطاع».
وأضاف: «قواتنا تُواصل عملياتها العسكرية المركزة والمحدودة في معبر رفح، الذي استخدم من قِبل حماس على مدار سنوات طويلة لتهريب الأسلحة للقطاع»، لافتًا إلى أن الجيش قتل 20 مُسلحًا من حركة حماس في محيط المعبر.
جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس
وفي إشارة إلى المحادثات غير المباشرة وجهود الوساطة بين «إسرائيل وحماس»، ذكر جندلمان أن مقترحات حماس للتفاوض على إطلاق سراح الأسرى «بعيد جدًا عن ثوابتنا ومواقفنا».
وأعلن «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، أمس الثلاثاء، أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية في عملية عسكرية بدأها يوم الاثنين، كما أقر بإصابة 4 جنود في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي وقت سابق، طالب أمين عام الأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش»، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف أي تصعيد في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، مُؤكدًا «أن أي هجوم كبير على رفح سيكون كارثة إنسانية ستُؤدي إلى وقوع عدد لا يحصى من الضحايا المدنيين وتشريد العديد من العائلات التي لا تجد مكانًا تلجأ إليه».
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية
Elhekayah TV – تليفزيون الحكاية