أخبار وتقاريرهام

بعد تعيينه رسميًا.. من هو اللواء حسن محمود رشاد رئيس المخابرات العامة الجديد؟

في خطوة تعكس رؤية القيادة المصرية لتعزيز الأجهزة الأمنية في البلاد، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بتعيين اللواء حسن محمود رشاد رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية، أحد أهم الأجهزة السيادية في مصر.

وقد أدى اللواء رشاد اليمين القانونية في 16 أكتوبر 2024 أمام الرئيس السيسي، ليبدأ مهامه في قيادة الجهاز خلفًا للواء عباس كامل، الذي تم تعيينه مستشارًا لرئيس الجمهورية ومنسقًا عامًا للأجهزة الأمنية.

المسيرة الأكاديمية والعسكرية:

اللواء حسن محمود رشاد هو خريج الكلية الفنية العسكرية، إحدى أهم المؤسسات التعليمية في مصر التي تعد الكوادر المتخصصة في المجالات الهندسية والعسكرية.

وخلال فترة دراسته بالكلية، أظهر اللواء رشاد تميزًا واضحًا في الجوانب العلمية والقيادية، ما أهله لبدء مسيرته المهنية كضابط في القوات المسلحة المصرية.

المسيرة المهنية:

بعد تخرجه، انضم اللواء رشاد إلى صفوف القوات المسلحة المصرية، حيث تدرج في الرتب العسكرية.

كانت محطته الأبرز حين انتقل للعمل داخل جهاز المخابرات العامة، وهو الجهاز الذي يعد عين مصر الساهرة على أمنها القومي، حيث شغل عدة مناصب قيادية على مدار سنوات خدمته.

وخلال عمله في المخابرات العامة، تعامل اللواء حسن محمود رشاد مع عدد من الملفات الأمنية الحساسة التي تشمل الأمن الداخلي والسياسات الخارجية، وكذلك إدارة العمليات السرية والاستراتيجية الأمنية للدولة.

وتمت ترقيته إلى منصب وكيل جهاز المخابرات العامة، حيث كان مسؤولًا عن متابعة ملفات معقدة تتعلق بالأمن القومي، قبل أن يصدر القرار بتعيينه رئيسًا للجهاز.

الملفات البارزة التي أشرف عليها:

عرف اللواء رشاد بقدرته العالية على التعامل مع الملفات الإقليمية الشائكة، ومن أبرزها ملف الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، بما في ذلك الأوضاع في ليبيا وسوريا وفلسطين، وملف التنظيمات الإرهابية.

ساهم أيضًا في التنسيق الأمني بين مصر والدول الكبرى في العديد من القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

كما لعب اللواء رشاد دورًا مهمًا في ملف سد النهضة الإثيوبي، حيث ساهم في وضع استراتيجيات تضمن حماية حقوق مصر المائية والتصدي لأي تهديدات قد تمس أمنها القومي.

إلى جانب ذلك، كان له دور فعال في المفاوضات الأمنية التي جرت بين مصر وبعض الدول الأوروبية والأفريقية لضمان استقرار المنطقة.

علاقته بالقوات المسلحة:

رغم انتقاله للعمل في جهاز المخابرات، احتفظ اللواء رشاد بعلاقات وطيدة مع القوات المسلحة المصرية.

كان له دور بارز في التنسيق بين الأجهزة الأمنية المختلفة لضمان استقرار البلاد، وهو ما أكسبه ثقة القيادة السياسية والعسكرية في البلاد.

ويتولى اللواء حسن محمود رشاد قيادة جهاز المخابرات العامة في وقت تشهد فيه مصر والمنطقة تحديات أمنية معقدة.

أبرز هذه التحديات تشمل التوترات الإقليمية، والإرهاب العابر للحدود، والأزمات السياسية في دول الجوار.

كما يتطلب الوضع الاقتصادي العالمي، الذي ينعكس على الأمن القومي، استراتيجيات دقيقة لضمان الحفاظ على استقرار البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى