تعد حكومة الدكتور مصطفى مدبولي هي الوزارة الرابعة والعشرون بعد المائة في تاريخ مصر، وقد كلف بتشكيل الوزارة في 7 يونيو 2018، وأدت الوزارة اليمين الدستورية في 14 يونيو 2018، بعد تقديم رئيس الوزراء شريف إسماعيل استقالة حكومته في 5 يونيو 2018.
واستعان مدبولي، بـ 20 وزيرًا من حكومة إسماعيل، بالإضافة إلى نفسه، إذ تولى حقيبة الإسكان مؤقتًا في التشكيل الأول لحكومته، بجانب رئاسة الحكومة، ليشكل وزارة من 34 حقيبة.
و كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل اليوم الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء الذي قدم استقالة الحكومة للرئيس صباح اليوم .
وقد قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكلف الدكتور مصطفي مدبولي بتشكيل حكومة جديدة من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة تعمل على تحقيق عدد من الأهداف.
ماذا قدمت حكومة مدبولي خلال السنوات الماضية؟
تقدمت حكومة الدكتور مصطفى مدبولي خلال السنوات الماضية بالعديد من المبادرات والإصلاحات الهامة في مصر، وولعل أبرزها في ما يلي :
1. الإصلاحات الاقتصادية: حيث تبنت الحكومة برنامجًا طموحًا للإصلاح الاقتصادي، شمل ضبط الإنفاق الحكومي، وتحرير أسعار الوقود، وخفض العجز في الموازنة العامة، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
2. المشروعات القومية الكبرى: تم تنفيذ العديد من المشروعات القومية الضخمة، مثل التوسع في إنشاء المدن الجديدة، وتطوير البنية التحتية للنقل والطرق، وإنشاء المشروعات الصناعية والزراعية.
3. الإصلاحات التعليمية والصحية: وركزت الحكومة على تطوير منظومة التعليم والرعاية الصحية، من خلال زيادة الاستثمارات في هذين القطاعين، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
4. البرامج الاجتماعية: تم تطوير برامج متنوعة للدعم الاجتماعي، مثل توفير السكن المناسب للفئات المحتاجة، وزيادة المخصصات المالية للمعاشات والمساعدات الاجتماعية.
5. الإصلاحات الإدارية: طبقت الحكومة العديد من الإصلاحات الإدارية لتحسين كفاءة الأداء الحكومي، من خلال تبسيط الإجراءات وتطوير الخدمات الإلكترونية.
هذه بعض من الإنجازات الرئيسية لحكومة الدكتور مدبولي خلال السنوات الماضية، والتي ساهمت في تحقيق نمو اقتصادي ملحوظ وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
وقد واجهت حكومة الدكتور مصطفى مدبولي واجهت العديد من التحديات والصعوبات في تنفيذ الإصلاحات والمبادرات خلال السنوات الماضية أبرزها:
1. التحديات الاقتصادية:
– ارتفاع معدلات التضخم والعجز في الموازنة العامة، مما صعّب من إجراء الإصلاحات الاقتصادية.
– تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي نتيجة للتداعيات الاقتصادية العالمية وما شهدتها الحكومة متمثلة في أزمة الحرب بين روسيا وأوكرانيا فضلا عن وباء كورونا وصولا لحرب غزة .
– ارتفاع معدلات البطالة والفقر، مما زاد من الضغوط الاجتماعية.
2. التحديات السياسية والأمنية:
– التوترات الأمنية والسياسية في المنطقة والتي انعكست على الوضع الداخلي في مصر.
3. التحديات الإدارية والتنفيذية:
– ضعف البنية التحتية والقدرات التنفيذية في بعض المؤسسات الحكومية.
– المقاومة البيروقراطية والروتينية لبعض الإصلاحات.
– محدودية الموارد المالية اللازمة لتنفيذ المشروعات التنموية الكبرى.
4. التحديات الاجتماعية والثقافية: المطالب المتزايدة للمواطنين بتحسين مستوى المعيشة والخدمات.
حكومة الدكتور مصطفى مدبولي نجحت في تنفيذ العديد من الإصلاحات المهمة خلال السنوات الماضية، أبرزها:
1. الإصلاحات الاقتصادية:
– برنامج الإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، والذي شمل تحرير سعر الصرف، وخفض الدعم، وزيادة الإيرادات الضريبية.
– إطلاق مبادرات لتحفيز الاستثمار والصادرات وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
– إعادة هيكلة بعض القطاعات الاقتصادية الحيوية مثل الطاقة والتمويل.
2. الإصلاحات الإدارية والحكومية:
– تطوير وتحديث البنية التحتية للمؤسسات الحكومية وتعزيز كفاءة الأداء.
– تبسيط الإجراءات وتطوير الخدمات الحكومية الإلكترونية.
– تعزيز الشفافية والمساءلة في الأداء الحكومي.
3. الإصلاحات الاجتماعية والخدمية:
– تنفيذ برامج توسعية في مجالات الصحة والتعليم والإسكان.
– تطوير وتحديث البنية التحتية للخدمات العامة.
– تعزيز الحماية الاجتماعية ودعم ذوي الدخل المحدود.
4. الإصلاحات التشريعية والقانونية:
– إصدار تشريعات جديدة لتنظيم قطاعات حيوية كالاستثمار والتجارة والطاقة.
– تعديل بعض القوانين لمواكبة المتغيرات والتطورات الاقتصادية والاجتماعية.
رغم التحديات التي واجهتها، تمكّنت حكومة مدبولي من إحراز تقدم ملموس في تنفيذ برنامج الإصلاحات الشامل، والذي ساهم في تحسين الأداء الاقتصادي والحكومي والخدمي في مصر.
