بعد تلويحها بفرض عقوبات نفطية..كيف سيتأثر الاقتصاد المصري بالحرب الروسية على أوكرانيا
دخلت الحرب الروسية الأوكرانية أسبوعها الثالث والتي أثرت بصورة كبيرة على اقتصاديات الدول المتقدمة و الناشئة على حد سواء، ليتكبد الاقتصاد العالمي خسائر تقترب من 1.5 تريليون دولار و ارتفاع معدلات التضخم لتصل لما يجاوز 9% في المتوسط .
حرب النفط
حرب روسيا على الأراضي الأوكرانية تسببت في ارتفاع كبير في فاتورة الأسعار للسلع الأساسية عالميا لترتفع معها اسعار النفط لما يجاوز 140 دولارا للبرميل و كذلك القمح و الشاي والبن والغاز بمعدلات غير مسبوقة.
وفي مصر أثرت الأزمة الروسية الأوكرانية على اسعار السلع والمنتجات بما في ذلك السلع الاستراتيجية من المواد التموينية و الخضروات واللحوم و اسعار الذهب و مواد البناء بمعدلات اقتربت من 10 حتي 15% بالتوازي مع اجراءات الأمريكية المرتقبة لمعاقبة روسيا دوليا.
و تعتزم السلطات الأمريكية فرضت عقوبات أكثر تشددا على روسيا أبرز حظرت المواد النفطية وصادراتها للدول الأوروبية و الأجنبية بهدف تكبيد الاقتصاد الروسي خسائر فادحة.
وبحسب محللون فإن اجراءات السلطات الأمريكية المرتقبة من شأنها رفع الأسعار في مصر بصورة كبيرة خصوصا و أن هناك اعتمادا كبيرا على الاستيراد خصوصا المواد الخام والسلع الاستراتيجية.
زيادات مرتقبة في الأسعار
من جهتها قالت الدكتورة يمن الحماقي، استاذة الإقتصاد بكلية التجارة بجامعة عين شمس، إن الإقتصاد المصري سيتأثر بلا شك من العقوبات الأمريكية على روسيا خصوصا و أنها ستنعكس على واردات النفط لمصر التي مازلت الحكومة تستورد بعض المواد البترولية.
وذكرت في تصريحات لـ الحكاية أن أوروبا تستورد أكثر من 40% من النفط والغاز من روسيا مقارنة بـ 3% للولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي فإن التلويح بحظر النفط الروسي سيكون له تداعيات سيئة على الاقتصاد العالمي خصوصا وأنها ستنعكس على صناعات وقطاعات استراتيجية من بينها سلاسل الإمداد و قطاع صناعة السيارات، موضحة أن العقوبات الأمريكية سيتوقف قوتها على قدرة الدول في الإلتزام بها.
وعلى سياق متصل تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا في خروج رؤس الأموال الأجنبية غير المباشرة من أسواق المال في الأسبوع الماضي باستثمارات متخارجة تجاوزت 3 مليارات دولار، بعد تعرض البورصة المصرية لخسائر تجاوزت 20 مليار جنيه في الاسبوعين الماضيين.