أخبار وتقارير

بعد تناوله بمسلسل حضره العمدة.. الزواج المبكر خطر لم ينتهي حتى الآن

لا يزال هناك الكثير من الظواهر الاجتماعية ذات الاهتمام الكبير في مجتمعنا نظرا لخطورتها أو أهميتها لدى الكثير، ومن ضمن هذه الظواهر التي مازالت تتسبب العديد من المشاكل وتشكل خطورة على فئاة كبيرة من الشباب وبالأخص الأطفال هي الزواج المبكر.

اقرأ ايضا:-وزيرة التضامن: الزواج المبكر من أسباب الطلاق والدين ممنعش تنظيم الأسرة (فيديو)

حيث يعد الزواج المبكر هو أحد الممارسات الضارة التي لا تزال تسرق ملايين الفتيات تحت سن 18 في جميع الدول النامية من طفولتهن، حيث تجبر الفتيات في سن السابعة أو الثامنة من قِبل أسرهن على الزواج من رجال أكبر سناً بكثير.

ويرجع ذلك إلى نظرة الآباء إلى الزواج على كونه طقس ثقافي يحمي ابنتهم من الاعتداء الجنسي، كما يساهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية على الأسر.

وعلى الرغم من انتشار هذه الظاهرة الأ ان هناك جهود كبيرة من قبل الدولة للتصدى لهذه الظاهرة التي تعد جريمة بكل المقاييس يرتكبها الآباء باتجاه ابنائهم .

الإشادة بمسلسل حضرة العمدة

وفي الآونة الأخيرة، استعرض مسلسل حضرة العمدة للفنانة روبي، قضية الزواج المبكر، وذلك ما حاز على إشادة واسعة من المجلس القومى للمرأة.

حيث نشر القومى للمرأة جزءًا من حوار جاء خلال الحلقة الحادية عشر من مسلسل حضرة العمدة التي تجسد دور البطولة الفنانة روبي، من تأليف الكاتب إبراهيم عيسى، إخراج عادل أديب، إنتاج الشركة المتحدة وللخدمات الإعلامية ومجموعة فنون مصر.

مخاطر الزواج المبكر

ووفقًا لليونيسيف، فإن الزواج المبكر يحرم الفتيات من طفولتهن ويهدد حياتهن وصحتهن، فالفتيات اللواتي يتزوجن قبل بلوغهن سن 18 سنة أكثر عرضة للعنف المنزلي ويقل احتمال بقائهن في المدرسة.

وأكدت اليونيسيف أن الفتيات اللاتي يتزوجن مبكرا يعانين من مشاكل اقتصادية وصحية أسوأ من أقرانهن غير المتزوجات، وتنتقل في النهاية إلى أطفالهن وتزيد من الضغط على قدرة البلد على توفير خدمات صحية وتعليمية جيدة.

وأشارت اليونيسيف إلى مشكلة حمل الفتيات، قائلة إن حمل الفتيات العرائس وهن مراهقات يزيد من خطر التعرض للمضاعفات خلال فترة الحمل والولادة -عليهن وعلى أطفالهن الرضّع.

ويؤدي الزواج المبكر إلى عزل الفتيات عن العائلة والأصدقاء واستبعادهن من المشاركة في مجتمعاتهن، ما يؤثر تأثيراً كبيراً على سلامتهن البدنية والنفسية.

احصائيات الزواج المبكر بين الدول

ووفقا لاحصائيات عالمية فإن معدل زواج الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يقترب من المعدل العالمي، حيث يتم زواج واحدة من بين كل خمس نساء صغيرات السن في المنطقة قبل سن الثامنة عشر، ويتم زواج طفلة من بين كل 25 قبل عيد ميلادها الخامس عشر، ما يعني أن الإقليم يُعتبر الآن موطنا لما يقارب 40 مليون طفلة عروس، بما في ذلك الطفلات المتزوجات الآن والنساء اللاتي تزوجن وهن طفلات.

وبحسب قواعد بيانات اليونيسيف لعام 2019، فإن 17% من النساء في عمر يتراوح بين 20-24 في مصر و13% بالمغرب، و28 % في العراق، و8 % في الاْردن، و6 % في لبنان، و3% في الجزائر، تزوجن أو أصبحن شريكات حياة قبل سن الثامنة عشر.

مخاطر الزواج المبكر للأطفال


كما يتسبب زواج الأطفال في سلسلة من المخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية التي لها انعكاسات سلبية على حياة 14 مليون طفل يتزوجون قبل 18 عاما سنويا تتمثل في الاتى:

– لا يستطيع الزوج أو الزوجة توثيق الزواج.

– حال إنجاب أطفال لا يمكن استخراج شهادة ميلاد للمولود.

– لن يحصل الأطفال على التطعيمات الإجبارية.

– حال وفاة الزوج لا يحق للزوجة المطالبة بالميراث.

– عند الطلاق لا يحق للزوجة المطالبة بالنفقة والمؤخر.

– حال الخلاف لايحق للزوجة رفع دعوى طلاق أو خلع.

– عدم تمكن المولود من الحصول على حقه في الميراث.

– لن يتمكن المولود من حقوقه التعليمية والصحية.

والجدير بالذكر أن المجلس القومى للمرأة أهاب المواطنيين الإبلاغ عن جريمة الزواج المبكر للفتيات عن طريق الخط المختصر لمكتب شكاوى المرأة ١٥١١٥ وخط نجدة الطفل ١٦٠٠٠.

وأكد المجلس سعيه للقضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة التى من ضمنها الزواج المبكر، حيث يقوم بالعديد من حملات التوعية لنشر الوعى بمخاطر الزواج المبكر كونه جريمة بحق فتياتنا.​

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى