“بعد شائعات تسونامي”.. خبير مناخ: مصر في أمان وتأثير الزلازل علينا بيكون محدود
كشف خبير المناخ الدكتور تحسين شعلة، في تصريحات تلفزيونية عن الظواهر المناخية المتوقعة في الفترة القادمة، مؤكدًا أن التغيرات الحالية في المناخ تعود إلى نشاط زلزالي وبركاني متزايد في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وذكر خبير المناخ داخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير والإعلامية رشا مجدي ضمن برنامج “صباح البلد” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن الزلازل غالبًا ما تتمركز في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من جزيرة كريت في اليونان.
ونوه أن إيطاليا شهدت في الفترة الماضية نشاطًا بركانيًا كبيرًا. وأكد أن إيطاليا تُعد من المناطق النشطة جدًا للبراكين، وأن هذه البراكين لها تأثيرات سلبية كبيرة على منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأكمل أن الانفجارات البركانية يمكن أن تؤدي إلى حدوث ظواهر مد وجزر وارتفاع في الأمواج بمعدلات غير مسبوقة. وأشار إلى أن زلزالًا بقوة 5.3 ريختر وقع الأسبوع الماضي على بعد 9 كيلومترات من اليونان في البحر الأبيض المتوسط، مما أدى إلى ارتفاع معدل الأمواج بين 5 و6 أمتار.
وأشار أن الزلازل والانفجارات البركانية في المنطقة غالبًا ما تؤثر بشكل كبير على دول مثل إيطاليا واليونان وتركيا، حيث تكون هذه البلدان الأكثر تضررًا، مضيفًا أن تأثير هذه الظواهر على مصر يكون محدودًا نسبيًا.
كشف الدكتور وائل محمد المتولي، خبير نُظم المعلومات الجغرافية بالهيئة العامة للتخطيط العُمراني، بأن هناك جبل إتنا Etna، وهو يعرف باسم mongibeddu في اللغة الصقلية وmongibello بالإيطالية، وهو عبارة عن بُركان نشط على الساحل الشرقي من صقلية، بالقرب من ميسينا وقطانية، ويُعد من أكبر البراكين النشطة في أوروبا والعالم الآن، يرتفع حوالي 3326 متراً، وتجدر الإشارة إلى أن هذا يختلف مع الانفجارات، وهو أعلى جبل في إيطاليا يقع جنوب جبال الألب، يغطي مساحة قدرها 1,190 كم مربع، ومحيط قاعدته 140 كم، وهذا يجعله أضخم البراكين الثلاثة النشطة في إيطاليا، ويرتفع تقريباً ثلاثة أضعاف ارتفاع ثاني أكثر جبل ارتفاعاً وهو جبل فيزوف.
كما أضاف الدكتور وائل محمد المتولي، في تصريحات خاصة لموقع “الحكاية”، بأن “إتنا” في حالة مُستمرة من الانفجارات. وهي أحياناً مُدمرة جداً، لكن لا تُعدّ عموماً بأنها بالغة الخطورة، والآلاف من الناس يعيشون على المُنحدرات والمناطق المُحيطة بها. إن التربة البُركانية الخصبة تساعد على التوسع في الرقعة الزراعية، مع انتشار الكروم والبساتين في سفوح الجبال وسهول قطانية الواسعة إلى الجنوب؛ بسبب تاريخه النشط فقد صنفته الأمم المُتحدة على أنه بركان عقدي.
وصرح أيضا، أن العلماء اكتشف إنزلقه ببطء في البحر المتوسط بمعدل ثابت، وفقاً للقياسات. وتم أخذ القراءات في عام 2018، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها العُلماء من مُراقبة حركة بُركان بأكمله، وذلك بفضل أكثر من 100 محطة لتحديد المواقع GPSمُنتشرة حول جوانب جبل إتنا. ووقع الإبلاغ عن أن الانزلاق بطيء؛ ولكن، وفقاً للتقرير، “أصبح لا يُمكن إيقافه”؛ ويُمكن أن يؤدي ذلك إلى انهيارات أرضية كارثية في وقت لاحق من تاريخها، والحركة المُستمرة يمكن أن تساهم في انهيار أرضي كبير على طول ساحل إتنا، ما يتسبب في موجات مد مدمرة للمناطق المُحيطة. ومن المُمكن أن ينهار بشكل كارثي، ما قد يؤدي إلى حدوث تسونامي في البحر المتوسط بأكمله.. واعتقد الخبراء سابقاً أن الانزلاق كان بسبب تراكم الصهارة داخل البركان.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية
Elhekayah TV – تليفزيون الحكاية
موضوعات ذات صلة