بعد طلب السويد وفنلندا للانضمام رسميًا لـ الناتو.. بايدن يُطالب الكونجرس بالعمل مع الحلفاء لضم البلدين بسرعة.. وموسكو تتوعد بالرد المفاجىء.. وأمين الحلف يُشدد على تقديم المصالح الأمنية لجميع الحلفاء
حالة من الجدل أثيرت مؤخرا عقب إعلان انضمام فنلندا والسويد، إلى حلف شمال الأطلسي، وذلك أقرب من أي وقت مضى، وسط تأييد قوي من أعضاء الناتو باستثناء تركيا المعترضة على هذه الخطوة ، حيث باتت كل التوقعات التى تنذر بحرب عالمية ثالثة وسط كل هذه التهديدات.
اقرأ أيضا:-
وقد رحب أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرج، مؤخرا بطلب فنلندا والسويد الانضمام إلى الحلف، حيث قال أمين عام حلف الناتو: إن الطلبات التي قدمت اليوم هي خطوة تاريخية، وسينظر الحلفاء الآن في الخطوات التالية التي يجب اتخاذها.
وتابع أمين عام حلف الناتو أنه يجب أخذ المصالح الأمنية لجميع الحلفاء فى الاعتبار، ونحن مصممون على العمل على جميع القضايا والتوصل إلى نتائج سريعة.
وتعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستعمل على ردع ومواجهة أي عدوان قد تتعرض له فنلندا والسويد قبل إتمام إجراءات منحهما العضوية في حلف الناتو.
ومن جانبه قال الرئيس الأمريكي، إن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل أنشطتها العسكرية في بحر البلطيق، موضحا أن حلف الناتو الضامن لأمن مليار شخص في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وأضاف جو بايدن خلال كلمة له: نتطلع للعمل مع الكونجرس الأمريكي والحلفاء في الناتو لضم فنلندا والسويد بسرعة، متابعا: سنبقى يقظين مع السويد وفنلندا للرد على أي تهديد بسبب عضويتهما بالناتو، موضحا أن انضمام فنلندا والسويد للناتو سيعزز استراتيجية الحلف الدفاعية.
ورحب جو بايدن بتقديم السويد وفنلنداطلبا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، واصفا إياه تاريخيا، قائلا: أتطلع إلى العمل مع الكونغرس الأمريكي وحلفائنا في الناتو بغية ضم فنلندا والسويد في أقوى تحالف دفاعي في التاريخ، موضحا أن قرار فنلندا والسويد جاء نتيجة لعملية ديمقراطية شفافة وشاملة في كل من الدولتين، مبديا قناعته بأن هذه الخطوة ستعزز تعاوننا الدفاعي وستصب في مصلحة التحالف العابر للأطلسي.
وأوضح الرئيس الأمريكي، أن الولايات المتحدة مع حلفائها في الناتو ستواصل أنشطتها التدريبية وتواجدها في حوض بحر البلطيق، متابعا: ستعمل الولايات المتحدة مع فنلندا والسويد، خلال فترة النظر في طلبهما لمنحهما العضوية في الناتو، بغية التزام اليقضة إزاء أي مخاطر على أمننا المشتركة وردع ومواجهة أي عدوان أو خطر عدوان.
فيما رحب زعماء إستونيا ولاتفيا وليتوانيا بقرار فنلندا والسويد التقدم بطلب لعضوية حلف الناتو، وقال بيان صادر من الدول الثلاثة، إن فنلندا والسويد تشتركان في نفس القيم التي تربط حلفاء الناتو ببعضهم البعض، ويشتركان في التزامنا بالمبادئ التي تشكل أساس الأمن الأوروبي الأطلسي.
وأشار البيان إلى أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيعزز أمننا الجماعي ويقوي التحالف، ونتطلع إلى العمل معهما ضمن التحالف لتحقيق هذه الأهداف، موضحا أنه في أعقاب العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا، أصبح دور الناتو كحلف دفاعي يسعى جاهدا من أجل السلام والأمن والاستقرار في منطقة الأورو-الأطلسية بأكملها أكثر أهمية.
فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الرد على قرار فنلندا بالانضمام إلى الناتو سيكون مفاجأة والجيش يقرر، حيث ردت على سؤال صحفي فنلندي حول نوع من الإجراءات العسكرية والإطار الزمني الذي وضعته روسيا للرد على فنلندا فيما يتعلق بطلبها للانضمام إلى عضوية الناتو، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية،: “ذلك سيكون مفاجأة”.
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن هذا يعود إلى وزارة الدفاع لدينا. سيتم اتخاذ القرار مع الأخذ في الاعتبار كافة العوامل والميزات الخاصة بكيفية تطور عضوية فنلندا في الناتو وبناء على كل هذه المعايير، سيتم اتخاذ القرار، ولكن الأمر متروك في المقام الأول للجيش.
فشل مبعوثو حلف الناتو في التوصل إلى توافق بشأن ما إذا كانوا سيبدأون محادثات العضوية مع فنلندا والسويد، فيما قال رئيس كرواتيا زوران ميلانوفيتش، إنه سيوعز لمندوب كرواتيا الدائم لدى حلف شمال، الناتو ماريو نوبيلو، بالتصويت ضد منح فنلندا والسويد العضوية في الحلف ما لم يتم تبني قانون انتخابي جديد في البوسنة والهرسك، سيسهل انتخاب ممثلين عن الكروات لمناصب قيادية في هذا البلد، وفقا لروسيا اليوم.
وأضاف رئيس كرواتيا، أن هذه الخطوة ليست ضد فنلندا والسويد بل في مصلحة كرواتيا، وأبدى رئيس كرواتيا قناعته بأن العمل جار في البوسنة والهرسك على تدمير الكروات كقوة سياسية وأن منع ذلك في مصلحة كرواتيا.
فيما اتفق وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مع وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست، على أهمية التعاون الأمني عبر الأطلسي، وأضاف وزير الدفاع السويدي: ما يحدث في شرق أوروبا لم نشهده منذ الحرب العالمية.
فيما قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومى الأمريكي، إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تقبل الاعتداء على السويد وفنلندا خلال عملية انضمامهما للناتو، وأضاف مستشار الأمن القومى الأمريكي، خلال مؤتمر صحفى: واثقون من أن فنلندا والسويد سيعززان أمن الناتو، موضحا أن هناك إجماع من الفريق الأمني الأمريكي على دعم انضمام السويد وفنلندا للناتو
موضوعات ذات صلة :-