بعد 3 أسابيع من الحرب الأوكرانية الروسية..النفط يقترب من 140 دولار و معدلات التضخم تقفز لـ7% والكريملين مازال يتحكم
تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، مازالت تتصاعد وتيرتها لتشمل مناطق خارج دائرة الصراع في العالم، إذ ألقت الأزمة الراهنة بظلالها على مقدرات الاقتصاد العالمي لترتفع معدلات التضخم بمعدل 3 – 4% خلال العام المالي الجاري لتقارب 5 حتي 7% للاقتصاديات الكبري.
أسعار النفط
وشهدت اسعار النفط عالميا ارتفاعا قارب على 140 دولار للبرميل في تعاملات اليوم الإثنين، مع ارتفاع التوقعات بوصول خسائر الاقتصاد العالمي لأكثر من 3 حتى 5 تريليونات دولار بعد قرابة الـ 3 أسابيع من بداية الأزمة.
كشفت تقارير دولية رسمية عن احتمالية أن يفقد الاقتصاد العالمي ما يقارب من تريليون دولار بحلول العام المقبل، الأمر الذي تسبب في ارتفاع اسعار الغذاء العالمي و المحروقات بمعدلات غير مسبوقة مع استمرار لصعودها خلال الفترات القادمة مادامت الأزمة الروسية الأوكرانية لم يجدي معها الحل على الصعيد العالمي .
روسيا تتحكم
قالت التقارير إن أسعار السلع الأساسية كالقمح والذرة والبلاديوم والغاز أصبحت في يد الكرميلين إذ غيرت مع بداية الصراع في توريد احتياجات البلدان الأوروبية خصوصا فرنسا وألمانيا؛ من الغاز الطبيعي والتي تقدر بنسبة 40%.
معدلات تضخم
قال أحمد معطي، محلل أسواق المال؛ لـ الحكاية، إن المجتمع الدولي أصبح يشعر بالقلق حاليا في ظل اندلاع أزمة اقتصادية عالمية أصبحت تسيطر عليها روسيا وتتحكم فيها وادارتها.
وذكر أن سعر النفط الذي ارتفع بمقدار 3% ومرشح للارتفاع أكثر، وكذلك اسعار القمح والسلع الزراعية ستؤثر بلا شك علي الاقتصاديات النامية والتي مازالت لم تتعافي بعد من جائحة كورونا.
أوكرانيا تقترض
وعلي سياق متصل قال مجلس إدارة صندوق النقد الدولي وفقا لوكالات إنه من المتوقع أن الموافقة خلال الأسبوع المقبل على طلب أوكرانيا للحصول علي قرض بقيمة 1.4 مليار دولار بصورة عاجلة للسيطرة على الأوضاع الأمنية والاقتصادية بعد ارتفاع اسعار النفط والسلع الغذائية، إذ حذر الصندوق من استمرار الحرب والعقوبات التي فرضها المجتمع الدولي على الاقتصاد الروسي والتي قد تؤدي لنتائج عكسية على الاقتصاد العالمي.
يعد الاقتصاد الروسي البالغ حجمه 1.5 تريليون دولار في المرتبة رقم 11 عالميا، وفقًا لبيانات البنك الدولي. وقبل شهر، كانت البلاد تقوم بتجارة وفيرة في الطاقة، حيث تصدر ملايين البراميل من النفط الخام يوميًا بمساعدة شركات النفط الكبرى. وكانت العلامات التجارية الغربية تقوم بأعمال تجارية نشطة في روسيا، وكان المستثمرون يقرضون شركاتها.