صورمنوعات

بفضل طفرة جينية نادرة.. قبيلة باجاو الإندونيسية تغوص إلى أعماق المحيط بلا معدات

كشف علماء حديثًا عن سر قدرة أفراد قبيلة باجاو الإندونيسية، المعروفة بحياتها البرمائية على قوارب عائمة قرب سواحل إندونيسيا، على الغوص إلى أعماق المحيط دون الحاجة إلى معدات غوص.

وقد تبين أن هذه القدرة لا تنحصر فقط في مهاراتهم التقليدية، بل ترتبط أيضًا بطفرة جينية فريدة تميزهم عن باقي البشر، وتعرف بـ”جين البحر البدوي” الذي يمنحهم تكيفًا وراثيًا خاصًا يمكنهم من الغوص الحر لفترات طويلة.

وتعيش قبيلة باجاو حياة بحرية متكاملة، حيث يقضي أفرادها نحو 60% من وقتهم تحت الماء، وفقًا لما ذكرته الباحثة ميليسا إيلاردو من جامعة كامبريدج، التي أشارت إلى أن أفراد القبيلة يغطسون بشكل متكرر لمدة تصل إلى ثماني ساعات يوميًا، ويصلون لأعماق تقارب 230 قدمًا باستخدام أوزان بسيطة ونظارات خشبية.

قبيلة باجاو الإندونيسية
قبيلة باجاو الإندونيسية
قبيلة باجاو الإندونيسية
قبيلة باجاو الإندونيسية

وأوضحت الدراسات أن قبيلة باجاو تتميز بحجم كبير للطحال، الذي يلعب دورًا أساسيًا في الاستجابة الفسيولوجية أثناء الغوص، حيث ينقبض الطحال لضخ خلايا الدم الحمراء المؤكسجة في مجرى الدم، مما يزيد نسبة الأكسجين في الجسم بنحو 9%، وهو ما يمكنهم من البقاء تحت الماء لفترات أطول.

وأشارت إيلاردو إلى وجود ارتباط بين هرمونات الغدة الدرقية وحجم الطحال، مضيفة أن الدراسات أظهرت أن تعديل مستويات هرمون T4 لدى الفئران أدى إلى تغيرات ملحوظة في حجم الطحال، مما يعزز فرضية تأثير هذا الهرمون على تكيف قبيلة باجاو مع الحياة البحرية.

قبيلة باجاو الإندونيسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى