بوتوكس الرقبة.. دراسة تكشف فوائده لهؤلاء المرضى
تم إجراء دراسة جديدة توصلت إلى أن البوتوكس في الرقبة قد يكون عاملًا مساعدًا في تقليل القلق لدى المرضى الذين يعانون من مرض باركنسون.
وتشير الدراسة إلى أن البوتوكس، المعروف أيضًا بتأثيره التجميلي في تنعيم وشد التجاعيد عن طريق عضلات الوجه، قد يكون علاجًا فعالًا للتشنجات الرقبية غير الارادية التي تحدث بسبب مرض باركنسون، وفقًا لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية.
في السابق، كان الأطباء يلاحظون تحسنًا في أعراض مرض باركنسون بعد حقن المرضى بالبوتوكس، ولكنهم كانوا يفسرون ذلك بتحسن الحالة العاطفية للمرضى بعد الحقن.
ولكن بحسب الأبحاث التي أجراها خبراء في المركز الطبي بجامعة راش في شيكاغو، يشير العلاج الآن إلى أنه يمكن أن يؤثر مباشرة على القلق، حيث تم دراسة 60 مريضًا تلقوا حقن البوتوكس لعلاج تشنجات الرقبة، وأظهرت النتائج تحسنًا واضحًا في الأعراض النفسية والجسدية للمرضى.
ووفقًا لتحليل لأكثر من 15 مليون مريض تم تنفيذه في عام 2021، والذين خضعوا لحقن البوتوكس سواء لأغراض طبية أو تجميلية، تبين أن هناك انخفاضًا بنسبة 20% على الأقل في حالات القلق مقارنة بالمرضى الذين تلقوا علاجًا مختلفًا للحالة نفسها. هناك فرضيتان محتملتان لتأثير البوتوكس على أعراض مرض باركنسون.
الفرضية الأولى تعتمد على فكرة ردود الفعل التي تحدث في الوجه، حيث يمكن أن تثير بعض التعابير في الوجه والرقبة مشاعر محددة مثل الحزن عن طريق عبس الوجه حتى إذا كان التعبير قسريًا.
أما الفرضية الثانية فتشير إلى أن العلاج قد يكون له تأثير مباشر على الدماغ، حيث يمكن أن يصل إلى مناطق الجهاز العصبي المركزي التي تشترك في المزاج والعواطف لدى المرضى.
ويتطلب الأمر إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج وتحديد طرق استخدام البوتوكس في علاج مرض باركنسون بشكل أكثر دقة وفعالية.