مانشيت الحكاية

تحركات داخلية وخارجية ترفع شعار الأمن الغذائي أولًا| زيادة حافز توريد القمح خطوة في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم المزارعين.. وتنويع مصادر استيراد القمح لمواجهة الأزمة الروسية الأوكرانية

مازالت تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، حيث ارتفع سعر الغذاء العالمي بمعدلات غير مسبوقة وصلت لـ 10 – 15% خصوصا الحاصلات الزراعية كالقمح و الشاي و من قبلها النفط ليقترب حاليا من 140 دولار للبرميل.

اقرأ أيضًا:

إجراءات صارمة من الحكومة لضبط الأسواق| تحركات سريعة لحماية المواطن في مواجهة الظروف الراهنة.. رفع احتياطي الموازنة ومنع تصدير السلع الأساسية وتكثيف الحملات الرقابية

ولم يكد الاقتصاد العالمي يتعافى من جائحة كورونا، حتى جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتزيد الوضع سوءا، في معظم دول العالم، خاصة أن روسيا وأوكرانيا من أهم الدول التي ترتبط بعلاقات تجارية مع معظم دول العالم، وقد تعاملت الحكومة المصرية مع هذه الأزمات بحكمة وحرص شديد وإجراءات صارمة للحفاظ على استقرار الاقتصاد ومواجهة ارتفاع أسعار السلع الغذائية من السوق وضمان سداد احتياجات المواطنين.

الرئيس السيسي يوجه بتسعير

تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، توفير الأرصدة الاستراتيجية من كافة السلع الغذائية الأساسية، خاصةً مع قرب حلول شهر رمضان المعظم، وعرض وزير التموين في هذا الإطار موقف المخزون الاستراتيجي لكافة السلع الغذائية الأساسية للدولة، مؤكداً توافرها بالكميات المناسبة للمواطنين.

ووجه الرئيس بالعمل على تنويع مصادر توفير تلك السلع، مع السعي نحو زيادة مخزونها لفترة مستقبلية لا تقل عن 6 أشهر، كما اطلع الرئيس على جهود الحكومة خلال الفترة الماضية لضبط ومراقبة الأسعار. وفي هذا الإطار؛ وجه الرئيس بدراسة تكلفة إنتاج رغيف الخبز الحر غير المدعم و كذلك تسعيره، على أن تقوم وزارة التموين بتوفير الدقيق اللازم للمخابز لضبط السعر، مع قيام مباحث ومفتشي التموين بالتأكد من التنفيذ.

الرئيس السيسي يوجه بزيادة حافز توريد القمح

كما وجه الرئيس بسرعة تحديد حافز التوريد الإضافي لسعر أردب القمح المحلي للموسم الزراعي الحالي والإعلان عنه في أقرب وقت، في إطار دعم الفئات الأكثر احتياجاً بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المعظم، فقد وجه الرئيس بالتنسيق بين كافة الجهات المعنية، خاصةً القوات المسلحة ووزارة التموين وصندوق “تحيا مصر”، لتوفير السلع الغذائية منخفضة الأسعار، وكذلك توزيع كراتين رمضان للمواد التموينية.

وتواصل الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي متابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات القومية في قطاع الأمن الغذائي والزراعة على مستوى الجمهورية، ووجه الرئيس بمنح حافز توريد إضافي لسعر أردب القمح المحلي للموسم الزراعي الحالي لتشجيع المزارعين على توريد أكبر كمية ممكنة، وذلك وفق المحددات التي ستضعها الجهات المختصة.

تنويع مصادر استيراد القمح

أكد وزير التموين المصري، علي المصيلحي، أن الحكومة تعمل على تنويع مصادر استيراد القمح في مسعى لتأمين احتياطياتها الاستراتيجية، وسط توتر الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا، أكبر دولتين مصدرتين للقمح في العالم، الأمر الذي يزيد من حالة عدم اليقين في السوق، حيث تستورد من أمريكا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا، لافتا إلى أن المساحات الجديدة في توشكى والعوينات ساهمت في زيادة محصول القمح.

موضوعات ذات صلة:

مرونة الاقتصاد المصري في صد الأزمات الداخلية والخارجية| الإصلاحات ساعدت في التعامل مع كورونا بنجاح.. وإجراءات استباقية خففت من حدة تأثير حرب روسيا وأوكرانيا

الحرب الروسية الأوكرانية| ارتفاع سعر الغذاء العالمي بمعدلات غير مسبوقة تصل لـ 15%.. ومصر تُحظر تصدير السلع الاستراتيجية.. خبراء: القرار يهدف لمواجهة ارتفاع الأسعار واستعدادًا لاستقبال شهر رمضان

بسبب زيادات النفط.. توقعات بارتفاع سعر الغذاء عالميًا.. وهذه استعدادات مصر الاستباقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى