تطوير مخازن الذهب الأصفر| تفاصيل المشروع القومي لإنشاء الصوامع الحديثة.. زيادة السعة التخزينية للقمح لـ 3.6 مليون طن.. الحفاظ على المخزون والتقليل من الهدر
بناء على توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، تبنت الدولة مشروع التوسع في إنشاء العديد من الصوامع الحديثة ضمن المشروع القومي للصوامع، والذي نجح في زيادة السعة التخزينية للقمح في الصوامع من 1.2 مليون طن في عام 2014 إلى 3.4 مليون طن سعة تخزينية حتى عام 2021، ومن المتوقع أيضا زيادة السعة التخزينية في الصوامع هذا العام، وتصل إلى ما يقرب من 3.6 مليون طن.
اقرأ أيضًا:
وزير التموين: زيادة السعة التخزينية للأقماح فى الصوامع لـ3.4 مليون طن
وتعمل وزارة التموين والتجارة الداخلية طوال الوقت على تأمين مخزون من القمح يكفي الاحتياجات لفترات طويلة تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية باستمرار تأمين مخزون من كافة السلع الاساسية طوال الوقت،
المشروع القومي للصوامع الحديثة وتقليل نسبة الهدر
نجح المشروع القومي للصوامع الحديثة في التقليل من نسبة الهدر، ويكفي مخزون القمح الحالي لأكثر من 4 أشهر، ومع استلام القمح المحلى من المزارعين اعتبارا من منتصف أبريل المقبل سيعزز الاحتياطي الاستراتيجي للقمح المخصص لإنتاج الخبز المدعم حتى نوفمبر، أو نهاية العام الجاري.
وكانت الاقماح المخصصة لإنتاج الخبز المدعم تتعرض لهدر في كميات كبيرة تتراوح من 10 إلى 15%، على مدار عشرات السنوات الماضية وبالتحديد قبل عام 2014، بسبب سوء التخزين حيث كانت يتم في شون ترابية وأماكن مكشوفة معرضة للأمطار والقوارض، حتى قامت وزارة التموين والتجارة الداخلية تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتنفيذ مشروع قومي، بالتوسع في إنشاء صوامع حديثة تعمل وفقا لأحدث التكنولوجيا لتخزين الأقماح المخصصة لإنتاج الخبز المدعم.
جاء ذلك بجانب تطوير الشون الترابية وتحويلها إلى شون حديثة متطورة، ما ساهم أيضا في الحفاظ على كميات كبرة من الأقماح التي كانت مهدرة بكميات تصل من 600 ألف إلى 800 ألف طن قمح سنويا ووفرت ما يقرب من 4 مليارات جنيه كانت تهدر بسبب سوء تخزين القمح في شون ترابية وأماكن مكشوفة .
جهود وزارة التموين في الحفاظ على مخزون القمح
تمكنت وزارة التموين والتجارة الداخلية من تصحيح عشوائية منظومة الخبز المدعم بداية من استلام الاقماح المحلية من المزارعين مرورا بعمليات التخزين في الشون والصوامع حتى توريد الاقماح للمطاحن، لتقوم بطحنها دقيق ثم توريده إلى المخابز وإنتاجه خبز مدعم وصرفه للمواطنين المقيدين على بطاقات التموين بشكل آدمي يحفظ للمواطن أدميته وكرامته دون التزاحم أمام المخابز.
وفى إطار المشروع القومي للصوامع والعمل على زيادة السعات التخزينية للقمح، وضعت وزارة التموين من خلال الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين التابعة للوزارة خطة طموحة للانتقال بنشاط التخزين في مجال الحبوب في مصر نقلة حضارية متميزة للحفاظ على المخزون والوصول لأقل نسبة فاقد ممكنة واحتفاظ البلاد برصيد استراتيجي آمن من القمح لا يتعرض لعوامل التلف بما يحقق من زيادة القدرة التخزينية أكثر من 3 اضعاف، ما كانت عليه قبل عام 2014 ، والحفاظ على جودة المخزون وتقليل نسبة الفاقد والتالف التي كانت تصل الى 15%.
وتم إنشاء 35 صومعة جديدة خلال الفترة من 2014 حتى عام 2021 تابعة للشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، حيث بلغ عدد الصوامع التابعة للشركة 44 صومعة حتى عام 2021، بدلا من 9 صوامع قبل عام 2014، كما تم تطوير الصوامع المملوكة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بعدد 21 صومعة لتواكب التقنيات الحديثة للتخزين والحفاظ على سلامة وجودة المخزون.
المصيلحي: هناك نظام تحكم في صرف الأقماح من الصوامع إلى المطاحن
وأكد الدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، أن هناك نظام تحكم في صرف الأقماح من الصوامع إلى المطاحن، حيث يوجد لدي وزارة التموين الآن برنامجا الكترونيا يقوم بتسجيل الثمن الحقيقي لرغيف الخبز المنصرف للمواطن على قاعدة البيانات بشكل لحظي ، ومن ثم معرفة عدد المنصرف من الارغفة ،وكميات الدقيق المستخدم في إنتاجه لافتا الى انه يتم إنتاج خبز من 250 إلى 270 مليون رغيف يوميا، حيث أن المنظومة الجديدة وميكنة وانضباط عملية إنتاج الرغيف المدعم بداية من استلام القمح من الصوامع ثم قيام المطاحن بطحن القمح ، واستلام المخابز الدقيق من المطحن ، حتى قيام المخبز بإنتاج وصرف الرغيف وكل هذه السلسلة يتم تسجيلها على قاعدة البيانات كل 12 ساعة، ومن ثم يتم محاسبة المطحن على الدقيق المنصرف، والمخابز على الأرغفة التي تم إنتاجها وصرفها.
وأوضح المصيلحي أن المشروع القومي للصوامع أمن قومي وأن السعة التخزينية للقمح في الصوامع زادت بشكل كبير وأن ذلك يرجع إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على التوسع في إنشاء الصوامع للحفاظ على سلامه تخزين الأقماح، حيث يولى الرئيس ملف المشروع القومي للصوامع اهتماماً كبيرا، نظراً للأهمية الاستراتيجية لسلعة القمح، ما يستلزم وجود بنية أساسية وصوامع تخزين مطورة وحديثة وذلك للمحافظة على مخزون استراتيجي آمن من الاقماح.
ميكنة جميع الجهات التابعة لوزارة التموين في منظومة صوامع القمح
ومن جانبه أوضح اللواء شريف باسيلى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن اتجاه وزارة التموين لميكنة جميع الجهات التابعة لها تم بنجاح في منظومة صوامع القمح، بهدف الحفاظ على الأقماح التي يتم توريدها في الصوامع لافتا الى كل صومعة من الصوامع التابعة للشركة ، يوجد بداخلها غرفة تحكم بها لوحة تحكم رئيسية بالصومعة، و أن تلك اللوحة هي المشغل الرئيسي للصومعة والخلايا المتواجدة بها، بينما العنصر البشرى يقوم بمتابعة اللوحة من تشغيل وصيانة حيث تم ميكنة جميع الاعمال التي تتم داخل الصومعة من سحب وصرف وغربلة وتهوية القمح داخل الصومعة، مؤكدا أن أحدث التكنولوجيا في العالم متوفرة في الصوامع المصرية، وخلايا الصوامع مجهزة بأدوات عالية المستوى لمراقبة المخزون داخل كل خليه، مثل كاميرات الليزر، التي تمكننا من معرفة حجم ووزن كميات الاقماح داخل الخلية.
وأشار اللواء شريف باسيلي الى أن رقمنة الصوامع سيعمل على جمع وحفظ البيانات وإرسالها لحظيًا إلى المنصة الرئيسية بوزارة التموين، للحصول على تقديرات فعلية لكميات القمح بالصوامع، وبالتالي ستتمكن الشركة من معرفة المخزون الفعلي للصوامع وحفظ جميع البيانات المتعلقة بالشحنات الواردة لتحقيق معايير الجودة كما أن حوكمة الصوامع ستعمل على التحكم بالقمح منذ استلامه من المزارعين حتى وصوله للصوامع.
وأضاف اللواء شريف باسيلى أن خلايا الصوامع مجهزة بأنظمة لقياس الحرارة، وهى عبارة عن 9 كابلات تستشعر الحرارة داخل كل طبقة من طبقات الخلية الواحدة، على أن تظهر نتائج كل مستشعرات الحرارة بكل طبقات الخلية على لوحة إلكترونية خارج الخلية، ما يمكننا من مراقبة المخزون بشكل احترافي ومواجهة أي ارتفاع في درجات بشكل فورى لحماية المحصول، حيث أنه حال ارتفاع درجة الحرارة في أي طبقة من طبقات الخلية، يبدأ فورا نظام التهوية في العمل، ليعيد درجة الحرارة داخل الخلية بأكملها إلى طبيعتها، مؤكدا على وجود أفضل أنظمة الحريق في العالم، كما أن أنظمة التكنولوجيا الحديثة مستخدمة ومعممة على كافة الصوامع في مصر، خاصة الصوامع التي يتم إنشاؤها حديثا، ويتم توفير كافة المتطلبات اللازمة لتجهيز الصوامع بتلك الأنظمة الحديثة.
موضوعات ذات صلة:
أبوبكر الديب: صواريخ بوتين تهز اقتصاد العالم.. ومصر استعدت مبكرًا بتوفير القمح
التموين: لدينا 4.3 مليون طن من الاحتياطي الاستراتيجي للقمح