مانشيت الحكاية

تعددت التوجهات والهدف واحد| الحوار الوطني مائدة واحدة تتسع للجميع.. المصريون يجتمعون للخروج برؤية موحدة من أجل جمهورية جديدة وتحديد أولويات العمل الوطني

يمثل الحوار الوطني، نقطة فاصلة في طريق بناء الجمهورية الجديدة، وذلك بشراكة مختلفة مع كافة أطياف المجتمع، بما يسهم في دعم كافة القطاعات من خلال رؤية متكاملة تدعم مسيرة الإصلاح والتنمية، كما أنها تعزز من فرص تنمية الأحزاب ودعم الحياة السياسية بإعادة تقديم نفسها من جديد.

اقرأ أيضًا.. الحوار الوطني يدعو للمشاركة بالآراء حول أبرز قضية تشغل الاهتمام من المحور الاقتصادي

ويعقد مجلس أمناء الحوار الوطني، اليوم الإثنين، اجتماعه الخامس بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب بمدينة 6 أكتوبر، للتوافق على أسماء المقررين والمقررين المساعدين للمحاور الثلاث، السياسية والاقتصادية والمجتمعية، واللجان الفرعية الخمسة عشر المنبثقة عنها، وذلك من بين الترشيحات التي قدّمتها الأطراف المشاركة في الحوار وبعض أعضاء مجلس الأمناء، لاختيار الأنسب منها لتولى هذه المهام بتوافق وقرارات مجلس الأمناء.

 

أهم قضايا الحوار الوطني

وأكدت إدارة الحوار الوطني، أن المحور المجتمعي يعتبر من أوائل المحاور التي تشغل المواطنين وينقسم إلى لجان فرعية ونوعية تمثل أهم قضاياه، وهي: التعليم والصحة والزيادة السكانية والأسرة والتماسك المجتمعي والأسرة والتماسك المجتمعي والثقافة والهوية الوطنية.

وأضافت: “أيـام قليلـة تفصلنا عن مرحلة جديدة من مراحل الحوار الوطني، يتشارك بها الجميع من كافة قوى الشعب المصري، ويتناقش خلالها قضايا وموضوعات عدة؛ لنصل معًا إلى جمهورية جديدة تسودها الوئام والتوافق”، ودعت الصفحة الرسمية للحوار الوطني، متابعيها للمشاركة برأيهم عن القضية الأهم بالنسبة لهم من قضايا المحور المجتمعي.

وأكدت إدارة الحوار الوطني، أنه رغم اختلاف الآراء وتعدد الأفكار، اجتمع المصريون تحت سماء واحدة، في وطن واحد، للخروج برؤية موحدة من أجل جمهورية جديدة، مشيرة إلى أن قضايا المحور السياسي تتمثل في الحوار الوطني في: مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي والأحزاب السياسي والمحليات وحقوق الإنسان والحريات العامة، ودعت الصفحة الرسمية للحوار الوطني، متابعيها للمشاركة بالآراء في أكثر القضايا التي تشغل اهتمامك في المحور السياسي من خلال التعليقات.

 

إيجابية وتعاطى مستمر مع الحوار بين جميع الأطراف

ومن جانبه، قال المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، أن المنسق العام بذل جهودا كبيرة الفترة الماضية ليختار 36 شخصًا من التيارات والتخصصات المختلفة كمقررين ومقررين مساعدين للجان النوعية، ليتم وضع الهيكل ومواعيد إجراء الجلسات ليتم البدء في العملية التنفيذية.

ولفت رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني إلى أن المنسق العام ضياء رشوان، تحدث عن أننا سنبدأ بالمحور السياسي، والقرار لدى مجلس الأمناء، وهل على التوازي أم التوالي؟ سيقرر بمجلس الأمناء، مشيرا إلى أن حالة التكهنات تعكس أن هناك إيجابية وتعاطى مستمرة مع الحوار، وهو شيء جيد، لافتا إلى أن نتائج المشاورات ستكون بيد مجلس الأمناء.

وأكد المستشار محمد فوزي، أن اختيار المقررين عملية دقيقة، نظرًا لاحتياج بعض المواصفات، مثل حملهم التخصص الخاص باللجنة، بالإضافة إلى تواصلهم مع كافة فئات المجتمع حتى يحظى الحوار بقبول ويسيير بموضوعية وحيادية.

وذكر المستشار محمد فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، أنه تم الاتفاق من أول يوم للتحضير للحوار الوطني، أن آلية الحوار نفسها لن تكون قصيرة أو طويلة المدى وإنما متوسطة من ناحية التحضير، حتى يحظى الحوار بجدية، لافتًا إلى أن الحوار لن يكون مجرد جلسة أو جلستين، وكذلك لن يكون مؤتمرًا شعبيًا، وإنما سيتم دراسة الموضوعات بشكل علمي وإحاطتها من كل وجهات النظر، مناشدًا بالصبر حتى يصل الحوار للآمال المرجوة.

 

محاور الحوار الوطني

استقر المجلس على أن تظل المحاور الثلاثة (السياسي والاقتصادي والمجتمعي) هي التي سيجرى الحوار عليها، وسيركز المحور الاقتصادى على موضوعات التضخم وغلاء المعيشة، والصناعة، والدين العام وعجز الموازنة العامة، وأولويات الاستثمارات العامة للدولة المصرية، والاستثمار الخاص المحلى والأجنبى والصناعة والعدالة الاجتماعية بمفهومها العام، أما المحور السياسى سيركز على وضع أولويات من مباشرة الحقوق السياسية والتأثير النيابي، المحليات، حقوق الإنسان والحريات بالتركيز على مواد الدستور من 51 إلى 93، فضلا عن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، بينما سيتضمن المحور الاجتماعى التعليم والصحة والقضايا السكنية والأسرة والثقافة والهوية الوطنية، وتضع الأحزاب أولوياتها للمناقشات فى الحوار الوطنى تمهيدا للجلسات المقبلة بعد حسم أسماء المقررين لـ15 لجنة.

 

 آلية المناقشات بالحوار الوطني

تعتمد آلية المناقشات داخل الحوار الوطني على عدم التصويت بل سيتم رفع التوصيات لرئيس الجمهورية، وبالتالي سيناقش كل ما هو جاد، ووفق قول المنسق العام ضياء رشوان “سيناقش كل شيء بجد ولن نسلق المناقشات.. سيكون علني وستراقبونه وتقيمون الآراء ولن يسمح في الجلسات بأي شيء يخالف تقاليد الحوار الجدي وتبادل الآراء بدون اتهامات او تسفيه من أي رأى، وكل ما سيطرح سيتم عرضه على الشعب المصري وسيرفع لرئيس الجمهورية وسيشارك الرئيس السيسي في نهاية جلسات الحوار الوطني”، وقد جرى استقبال إدارة الحوار أكثر من 96 ألف طلب مشاركة من جميع أنحاء الجمهورية وأكثر من 700 رؤية مكتوبة من كل فئات المجتمع.

 

 الدكتورة ريهام باهي: التنوع داخل مجلس الأمناء أهم ما يميزه

وقالت الدكتورة ريهام باهى أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية فى جامعة القاهرة، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن مجلس الأمناء يعمل بشكل علمي ووضع الآليات لكي يخرج الحوار بأفضل وأرقى شكل ممكن حتى نصل فى النهاية إلى توصيات حقيقية تحقق الجدوى من هذا الحوار الهام، كما أن مرحلة الإعداد للحوار مهمة للغاية، مشيرة إلى حرص المجلس على تناول كافة النقاط وعرض وجهات النظر المختلفة خلال جلساته.

وأضافت “باهي”، أن التنوع داخل مجلس الأمناء أهم ما يميزه لأننا نستهدف خلق مساحات مشتركة بين المشاركين وهذا مرتبط بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار فى أبريل الماضي، لافتة إلى أننا استقبلنا عددا كبيرا جدا من الآراء والقضايا التى تمثل أولويات العمل الوطنى من جميع القوى المشاركة فى الحوار وناقشنا جميع المحاور وتم التوافق على ثلاثة محاور رئيسية سيدور حولها الحوار الوطنى وهى المحور السياسى والاقتصادى والاجتماعي”.

ولفتت إلى أن عدد اللجان فى المحاور الرئيسية للحوار كان بغرض التنظيم وليس لها علاقة بالأهمية، فلا أحد يستطيع أن يقول أن المحور الاقتصادى أهم من السياسى أو العكس، لكن القضايا كلها متداخلة وكلها مؤثرة ومتشابكة ببعضها، لكن قد تكون هناك قضايا ملحة والمواطنين يستشعرونها بشكل أكبر.

 

المصريين الأحرار: الحوار الوطني يشمل جميع أطياف الشعب

وقال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن الحوار الوطني يشمل جميع أطياف الشعب لاستكمال بناء مصر تستهدف تكملة البناء بعدما جرى تثبيت أركان الدولة وأصبحت الدولة المصرية مستقرة أمنيا، وليس الأحزاب فقط وهو ما سيثرى الحوار ويزيد من قيمته فى الخروج بنتائج إيجابية لصالح الوطن والمواطن.

وأشار رئيس حزب المصريين الأحرار، إلى أن إعادة بناء الانسان المصرى وتطويره وتعزيز الوعى هى أولى اهتماماتنا وما سنركز عليه فى الجلسات من خلال تبنى استراتيجية متكاملة بين مختلف المؤسسات لبناء الإنسان واستغلال الفنون والثقافات فى إعداده، موضحا أن المستهدف الثانى من المشاركة سيركز على المشاكل الحياتية للمواطن وآليات تخفيف العبأ عليه، إضافة إلى أن الحزب سيطرح تقريره بشأن ما رصده بما يحاك ضد الدولة حول وجود محاولات خارجية خبيثة لدفع الدولة للعودة قبل 2013.

وأشار إلى أن الحزب لديه رؤى لكل قضايا الوطن، وسيتم عرضها فى الحوار الوطني، موضحا أنه لا بد من معالجة المرض الحقيقي، من الثقافة السياسية الحزبية التى يجب توافرها فى المواطن المصري.

وشدد أن المطلوب من الجميع هو تقديم حلول إيجابية وفعالة بهدف بناء الوطن، والحرص على إنجاحه لمصلحة الوطن والمواطن، مشيرا إلى ضرورة عدم التخوين بين الأطراف، فالوطن لا يتحمل ذلك، وترك المصالح الشخصية خاصة أن صاحب الدعوة هو الرئيس عبد الفتاح السيسى وتلك ضمانة أساسية لإنجاحه.

 

عبدالسند اليمامة: الحوار سيسهم في تعزيز عملية البناء الديمقراطي

بينما أكد عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، أن الحوار سيسهم في تعزيز عملية البناء الديمقراطي باعتباره نهجا دائما يستهدف تعزيز الرؤى الوطنية وتكاملها وبدأ مع دعوة الرئيس لسلسلة من مؤتمرات الشباب التى شهدت جلسات حوارية مهمة، مشيرا إلى أنها كان لها بالغ الأثر فى تقديم أطروحات وأفكار وتوصيات شكلت المنهج الفكرى للجمهورية الجديدة في مصر.

وأوضح أن ورقة عمل الحزب تتضمن عدة محاور بشأن الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس السيسي، والتى ستحمل عناوين رئيسية للقضايا العامة، التى تمس المواطن المصرى وتلبى تطلعاته، والمسار الرئيسى سيدور حول الرؤية السياسية وستنطلق منها إلى المسار الاقتصادي.

موضوعات ذات صلة:

الحوار الوطني يدعو للمشاركة بالآراء حول أبرز قضية تشغل الاهتمام من المحور الاقتصادي

مجلس أمناء الحوار الوطني يجتمع غدا لاختيار المقررين للمحاور واللجان

ضياء رشوان: الحوار الوطني بداية مرحلة في بناء الجمهورية الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى