كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب القاهرة، عن تفاصيل جديدة في القضية المعروفة إعلاميا بـ”الآثار الكبرى” ، المتهم فيها النائب السابق علاء حسانين المعروف بنائب ” الجن والعفاريت” وشقيقه، ورجل الأعمال حسن راتب الممول الرئيس لعمليات التنقيب.
راتب ينكر كل ماجاء على لسان حسانين
استمرت التحقيقات مع رجل الأعمال حسن راتب قرابة الـ 10 ساعات ، وواجهته النيابة باعترافات “نائب الجن”، لكن راتب أنكر كل ما جاء على لسان حسانين تماما، لافتا إلى وجود خلافات سابقة مع نائب البرلمان السابق علاء حسانين، وبينهم دعاوي قضائية فكيف يموله للتنقيب عن الآثار ومشاركته؟.
وأضاف “راتب” خلال تحقيقات النيابة أنه تم الزج باسمه في تلك القضية لتصفية حسابات قديمة بينه وبين المتهم الرئيسي علاء حسانين وذلك على حد قوله .
اعترافات تفصيلية
كشفت تحقيقات النيابة مع النائب السابق علاء حسانين المتهم بحيازة 201 قطعة آثار عن مفاجأة حيث أدلى باعترافات تفصيلية تضمنت قيامه بخداع ضحاياه وإيهامهم أن المكان الذي حفروا فيه به جن وعفاريت للنصب عليهم، وأن ضحاياه متأكدون أنه كان يٌسخر الجن لخدمتهم والربح من ورائه، وأنه يختار بعناية من يعملون معه في التنقيب، مؤكدا أن الربح كثير من جراء تلك العمليات.
الصحيفة الجنائية لعلاء حسانين
وتسلمت نيابة جنوب القاهرة الكلية، السبت الماضي، الصحيفة الجنائية للنائب السابق علاء حسانين وآخرين في قضية الآثار، وجاء بها أنه سبق اتهامه في 4 قضايا نصب، وكشفت الصحيفة الجنائية لعلاء حسانين، أنه في عام 2003 سبق اتهامه في قضية رقم 12427 نصب واحتيال لتوقيعه على شيكات دون رصيد، وقضية أخرى فى عام 2017.
كما تسلمت نيابة جنوب القاهرة، تقرير لجنة وزارة الآثار فيما يخص المضبوطات التي وجدت بحيازة النائب البرلماني السابق علاء حسانين وآخرين، بعد أن كشف أن أماكن الحفر تقع في منطقة أثرية بالقرب من منطقة مصر القديمة، وأن لديه مخزنا للتهريب، حيث أخفى فيه علاء حسانين المضبوطات، ويحتوي ذلك المخزن على الآثار التي حصل عليها أثناء عمليات التنقيب.
واستعان المتهمون استعانوا بالخرسانة للتأكد من زيادة عمق الحفر، فضلا عن سلامة العمال أثناء الحفر والتنقيب عن الآثار.
تقرير لجنة الآثار
كشف تقرير اللجنة، أن الحفر أسفر عن وجود 3 قطع حجرية مدون عليها نقوش فرعونية قديمة إلى جانب عقود بها مجموعة من التماثيل مختلفة الشكل، وتبين وجود مائدة قرابين حجرية، وطبقين أسود اللون على شكل أوزتين وشكل سمكة و3 إبر جراحية تعود للعصر الإسلامي، و4 فازات مختلفة الأحجام، 3 أواني صغيرة من المرمر، و24 نموذجًا لأواني مختلفة الأشكال والأحجام، وإبريق من البرونز ومجموعة من بقايا البرونز، وإبريق أخضر من الفيانس، وقطع أحجار تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، و3 أطباق صغيرة الحجم من الفخار، و6 قطع من الفخار، و6 قطع من الدرائق.
وأضافت المعاينة عن تمثال جنائزي صغير الحجم و3 موازين من البازلت ومسند ورأس من الخشب، و3 مكحلة من المرمر، 10 قطع من الفيانس أخضر اللون، 3 مسرجات من الفخار ترجع الروماني واليوناني، جزء من تمثال على هيئة حيوان من الخشب.
ويواجه المتهمون في القضية أسامة علي محمد، ومحمود بيومي ومحمد عبد الرحمن وشعبان مرسي وميلاد حليم وأحمد على وأحمد عبد العزيز وأحمد صابر ومحمد حسين وعاطف عبد الحميد وأشرف محمد ومحمود عبدالفتاح وأحمد عبدالعظيم وعبد العظيم وأسامة عبدالكريم وأسامة حليم وعلاء محمد حسانين وأكمل ربيع، اتهامات بالتنقيب عن الآثار.
أول ليلة في السجن لحسن راتب
رحلت الأجهزة المعنية رجل الأعمال حسن راتب إلى سجن طرة مرة أخرى، تنفيذا لقرار تجديد حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وقضى رجل الأعمال حسن راتب أول ليلة له داخل السجن أمس الثلاثاء، وظهرت على وجهه علامات الصدمة والحزن بعد اتهامه بتمويل علاء حسانين نائب الجن وشقيقه بملايين الجنيهات للتنقيب عن الآثار.
وظل رجل الأعمال منذ وصوله إلى عنبر السجن وحتى صلاة الفجر، صامتا رافضا التحدث مع أى شخص أو الحرس، حيث ظل يقرأ القرآن من مصحف كبير أحضره معه ممسكا “سبحة” حتى أذان الفجر، حيث توضأ وقام للصلاة وبعدها استلقى على سريره للنوم.
كان رجال مباحث القاهرة تحت إشراف اللواء نبيل سليم مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة تمكنوا من القبض على علاء حسانين، الشهير بـ نائب الجن والعفاريت، فى عهد الجماعة الإرهابية “الإخوان”، لتزعمه تشكيلًا عصابيا للتنقيب عن الآثار، وتهريبها، مستخدمًا الدجل ومدعيًا تسخيره للجن.
كانت الأجهزة الأمنية، ألقت القبض على رجل الأعمال حسن راتب، تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطه، بعدما كشفت التحقيقات التى تجريها سلطات التحقيق مع النائب البرلمانى السابق علاء حسانين الشهير بنائب الجن والعفاريت، أن راتب متهم بتمويل علاء حسانين ماديا فى عمليات التنقيب عن الآثار.