تكثيف جهود استضافة قمة المناخ COP27| تطوير مطارات جنوب سيناء وتوفير أتوبيسات تعمل بالطاقة الجديدة.. وتجهيز عدد من المبادرات البيئة والمناخية لطرحها خلال الملتقى الدولي
قدمت الدولة خلال السنوات الماضية جهودا كبيرة نحو التحول للاقتصاد الأخضر والمشروعات الخضراء، كما حققت نجاحات نحو التحول إلى الطاقة الكهربائية والمتجددة، والاهتمام بمنظومة الرى الحديث التي قطعا تؤدى لتقليل استخدام الأسمدة وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعتبر استضافة مؤتمر المناخ COP27 المزمع عقده في شرم الشيخ، فرصة ذهبية لعرض التجارب المصرية في مجل التكيف مع المتغيرات المناخ.
اقرأ أيضًا:
البنك الدولي: تغيّر المناخ قد يجبر 216 مليون شخص على الهجرة داخل بلدانهم بحلول عام 2050
تطوير مطارات شرم الشيخ
ومن بين تلك الجهود تطوير المطارات فى محافظة جنوب سيناء، خاصة مطارات شرم والشيخ والطور وسانت كاترين، إلى جانب مطار الغردقة، فضلًا عن تطوير المداخل والطرق والمحاور بمدينة شرم الشيخ، وذلك فى إطار جهود الدولة لرفع كفاءة البنية التحتية للمدينة بكافة جوانبها ومكوناتها استعدادًا لاستضافتها لقمة الأمم المتحدة العالمية للمناخ COP27 فى شهر نوفمبر المقبل.
التنمية المحلية والنقل تبحثان توفير أتوبيسات تعمل بالطاقة الجديدة بقمة المناخ
ناقش اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، مع الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، الترتيبات الجارية بين الوزارتين فيما يخص التحضير توفير حوالى 300 أتوبيس يعمل بالغاز الطبيعى والطاقة الكهربائية لنقل الوفود والمشاركين فى مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ cop 27 والذى ستسضيفه مصر خلال شهر نوفمبر القادم حيث سيتم بالتعاون مع هيئة النقل العام فى إطار منظومة وسائل النقل صديقة البيئة بمدينة شرم الشيخ وتحويلها لمدينة خضراء مستدامة ، كما بحث اللقاء التنسيق لتحديد آلية تشغيل تلك الأتوبيسات بعد انتهاء مؤتمر المناخ فى المحافظات السياحية وعلى رأسها البحر الأحمر وأسوان والأقصر وجنوب سيناء .
وزير الزراعة يبحث مع الإيفاد استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ نوفمبر القادم
بحث السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع جو بوري مساعد المدير التنفيذي لصندوق التنمية الزراعية الإيفاد، التحضير لمؤتمر الأطراف للأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27)، والذي سوف تستضيفه مصر فى نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ.
استعرض “القصير”خلال اللقاء أولويات الحكومة المصرية من خلال التوسع في تنفيذ مشروعات مواجهة آثار التغيرات المناخية، بالإضافة إلى ضرورة توفير تمويلات لتنفيذ مشروعات تصب في صالح المزارع الصغير، وذكر أنه لابد من إيجاد أليه لدعم الفلاح في ضوء المشاكل التي يواجهها العالم من تغيرات مناخية.
ومن جانبها وجهت بوري الشكر لوزير الزراعة، وقالت إنها تتفق معه فيما ذكره وأن الايفاد يتابع بشكل مستمر المشروعات التي يتم تنفيذها في مصر وهناك إنطباع جيد لدي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية عن هذه المشروعات، لافتة إلى أن مؤتمر الأطراف عن التغير المناخي القادم الـ COP 27 سيكون فرصة لاطلاق المبادرات التي من شأنها التكييف مع التغيرات المناخية فضلًا عن اهتمام الصندوق الدولي بمساعدة وصول صغار المزارعين إلى الأسواق.
مبادرات بيئية استعدادا لقمة المناخ
وضمن استعداداتها لاستضافة قمة المناخ كوب 27، تجهّز مصر عددًا من المبادرات البيئة والمناخية لطرحها خلال الملتقى الدولي الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقالت وزير البيئة ياسمين فؤاد، إن المبادرات العالمية التي ستطلقها مصر من خلال رئاستها للمؤتمر، تركز على 3 مجالات مهمة، وهي: الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية؛ لما في ذلك نوعية المياه، والبعد الاجتماعي للصيادين، وتحسين مستوى الحياة.
الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية
انتهت مصر مؤخرًا من إعداد الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية وقائمة المشروعات التي يمكن التقدم بها لتمويلها من خلال الصندوق وفقًا لأولويات مصر خلال المدة المقبلة، واستعداداتها لاستضافة مؤتمر المناخ كوب 27، ويعتبر الصندوق أهم آليات تمويل المناخ، والسعي للوصول لأفضل الممارسات والدفعة في مجال تسريع الوصول لتمويل مشروعات المناخ وبناء القدرات الوطنية للدول.
استعدادات كوب 27
قالت وزيرة البيئة إن مصر تحرص على تحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي العالمي بالخروج بمؤتمر للتنفيذ، ليس فقط بالبناء على مخرجات مؤتمر غلاسكو، خاصة في مجال تمويل المناخ، ولكن بتسريع وتيرة العمل المناخي، وتقديم التدخلات العاجلة لمواجهة آثار تغير المناخ، وعرض قصص النجاح في مواجهة آثار تغير المناخ.
مشروعات التكيف مع المناخ
وافق المجلس الوطني للتغيرات المناخية على الحزمة الأولى للمشروعات المقترحة لتنفيذ أهداف الإستراتيجية سواء في مجال التكيف والتخفيف والآثار الاجتماعية والاقتصادية لتغير المناخ، ومنها برنامج الطاقة الجديدة والمتجددة متضمنًا الهيدروجين الأخضر، القطاع الخاص له دور كبير فيه، وأيضا برنامج النقل، وبرنامج تخزين الكربون واحتجازه ونقله، وللتكيف هناك برامج مخصصة للزراعة والمحاصيل، وحماية المناطق الساحلية، وتحلية المياه بالطاقة المستدامة.
وأكدت ياسمين فؤاد أن مصر حرصت خلال المدة الماضية على تحقيق دمج حقيقي لبعد تغير المناخ في كل قطاعات التنمية؛ ما ساعد على خلق مناخ؛ ما مهد لمشاركة الجميع في إعداد الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وجرت صياغة الحزمة الأولى للمشروعات التنفيذية لها، لافتة إلى أن الإستراتيجية شملت كذلك مجال الطاقة الذي يُعَد من أكبر القطاعات المنتجة لانبعاثات الاحتباس الحراري، وتحقيق التوازن بين مشروعات التكيف والتخفيف، إلى جانب العمل على إشراك القطاع الخاص من خلال إعداد حزمة من الحوافز الخضراء للمستثمرين.
واتفقت الحكومة على 4 مجالات ذات الأولوية للطرح ضمن الحوافز الخضراء، وهي:
- الهيدروجين الأخضر.
- النقل الكهربي.
- بدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.
- الإدارة المتكاملة للمخلفات، خاصة بعد إصدار أول قانون لتنظيم إدارة المخلفات واللائحة التنفيذية له.
تمويل مشروعات المناخ
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر يانيك غليماريك أن الصندوق عمل خلال المدة الماضية على تسريع وتيرة العمل لتمويل أكبر قدر ممكن من مشروعات المناخ، مشيرا إلى إطلاق عدد من المبادرات المخصصة لأفريقيا خاصة في مجال الطاقة المتجددة، كما استعرض عددًا من المشروعات التي يمولها الصندوق في مجالات عدة؛ ومنها الحفاظ على المناطق الساحلية، بالإضافة إلى إطلاق برنامج يختص بالعمل مع المجتمع المدني وعرض قصص النجاح من المواطنين.
وأشار مدير الصندوق إلى تطوير منصاتهم التمويلية سواء التمويلات الوطنية والمستثمرين والبنوك التنموية والتجارية وغيرها، وأيضًا منصة التعافي الأخضر للعمل على تعزيز البنية التحتية للدول في ظل جائحة كورونا، بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بمشروعات التكيف لحتمية البدء فيها لمواجهة آثار تغير المناخ.
موضوعات ذات صلة:
الأمم المتحدة: مؤتمر المناخ بمصر فرصة مهمة للتركيز على التكيف المناخي
من بينها استخدام الطاقة الشمسية والنهر الأخضر.. أسباب تجعل العاصمة الإدارية مدينة خضراء صديقة للبيئة