قال وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، إن هناك توقعات باستمرار الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة حتي مارس 2024، وذلك في إطار جهوده لكبح جماح التضخم.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، أن من المنتظر أن تجتمع لجنة السياسة النقدية في الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر المقبل، بعد مرحلة إجازات شهر أغسطس الجارى، مشيرًا إلى أن ذلك يعني مدى أكبر لمراقبة البيانات الاقتصادية والإحصائيات الصادرة حتى موعد الاجتماع لتحديد القرارات القادمة، التي تتراوح بين الحفاظ على معدلات الفائدة عن مستويات يوليو أو زيادتها مرة أخرى.
وأضاف أن المؤشر الرئيسي لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في يوليو، ما عزز الآمال في أن الاحتياطي الفيدرالي يمكنه ترويض التضخم دون إثارة الركود.
ونوه إلى أن تباطؤ مؤشر التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة إلى 4.7 % في يوليو على أساس سنوي، وهو بعيد عن هدف 2% الذي يريده الفيدرالي، لذلك أتوقع تكثيف السياسة النقدية التشددية باجتماع سبتمبر.
وتأتي هذه التوقعات في ظل ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له في 40 عامًا، مما يضغط على ميزانيات الأسر والشركات الأمريكية.
ويسعى الفيدرالي الأمريكي إلى كبح جماح التضخم عن طريق رفع أسعار الفائدة، مما سيؤدي إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض للشركات والأفراد.
ويتوقع أن يرفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه المقرر عقده في سبتمبر المقبل، ومن المتوقع أن يواصل رفع أسعار الفائدة حتى مارس 2024.
وتأتي هذه الخطوات من الفيدرالي الأمريكي في إطار جهوده لكبح جماح التضخم دون إثارة الركود.
ويتوقع أن يحقق الفيدرالي الأمريكي نجاحًا في كبح جماح التضخم دون إثارة الركود، وذلك على الرغم من التحديات التي تواجهه، مثل الحرب في أوكرانيا وأزمة سلاسل التوريد العالمية.
