ثورة 30 يونيو| مظاهرات مليونية اجتاحت شوارع وميادين مصر لم تأتي من فراغ.. الشعب استشعر الخطر فثار.. والإخوان هددوا: الحكم أو الدم والإرهاب
في مثل هذا اليوم قبل 9 سنوات خرج ملايين المصريين إلى الشوارع فى ميادين مصر بالقاهرة والمحافظات، للثورة عل حكم الإخوان، حيث أدرك ثوار ثورة 30 يونيو مبكرا الخطر الذي يحدق بالدولة نتيجة حكم الجماعة الإرهابية، مطالبين بإسقاط حكم المرشد والحفاظ على مؤسسات الدولة ومواجهة أخونتها التي كانت تسعى جماعة الإخوان المسلمين السيطرة عليها عقب اعتلائهم سدة الحكم.
اقرأ أيضًا:
حيث أنه مع صعود حكم الإخوان إلى سدة الحكم بدأت عملية أخونة واسعة وتسرب لأعضاء التنظيم الإرهابى إلى مفاصل الدولة، هجمات على الجامعات وكل ثوابت الدولة المصرية، بالإضافة إلى الأزمات التي أرقت المصريين مثل طوابير الخبز والبوتاجاز والوقود وانقطاع الكهرباء.
وطالبت المظاهرات القوات المسلحة بحماية الوطن من حكم المرشد وتلافى مصائر دول دخلت فى اقتتال أهلى وفقدت الأمن، واستجابت القوات المسلحة لنداء الشعب، وبدأت عملية تطهير مصر بخطوات دستورية وقانونية وبحضور رموز الدولة المصرية والأحزاب والأزهر والكنيسة، وعاد إلى مصر وجهها بعد البيان الذى أعلنه وزير الدفاع وقتها المشير عبدالفتاح السيسى، ليحدد خطوات الانتقال إلى دولة الدستور، بعد إنقاذها من حكم الإرهاب، وخلال خمس سنوات تحول وجه مصر إلى دولة ناهضة، تحظى بالأمان وتبنى نفسها ومستقبلها.
أهم الأسباب التي قادت لقيام ثورة 30 يونيو:
عفو رئاسي عن الإرهابيين
بمجرد تولي الرئيس المعزول محمد مرسي كرسي الحكم، وبعد 19 يوما فقط أصدر قرار العفو عن السجناء شمل 588 سجينًا بينهم فلسطينيين، كانوا متهمين في عدد من القضايا، أبرزها أسلحة وذخيرة، واستعراض قوة، وسرقة دون سلاح، لكن أغرب ما حدث في تاريخ قرارات العفو الرئاسي، أنه لأول مرة تشهد مصر في عهد مرسي، قرار بالعفو عن سجناء هاربين فقد أصدر مرسي قرارات عفو عن 18 ثم عن 9 من المتهمين في قضية تنظيم الإخوان الدولي على رأسهم الداعية وجدي غنيم وإبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي للإخوان، والقيادي الإخواني يوسف ندا وغيرهم، بالإضافة للسجناء في قضايا إرهابية والمحكوم عليهم في قضايا تمس الأمن القومي للبلاد .
التعدي على السلطة القضائية
سادت فترة حكم مرسي والإخوان عدم احترام أحكام القضاء، وافتعال أزمات متتالية مع السلطة القضائية بدأت بإقصاء النائب العام، وإصدار مرسي إعلانات دستورية تمس القضاء والحريات العامة، وقام أنصاره بمحاصرة المحكمة الدستورية، واستمرت الأزمات حيث رفعت الإخوان شعار تطهير القضاء والعمل على رفع سن التقاعد للقضاة، جاء ذلك ردًا على ما حكمت به محكمة القضاء الإداري بوقف قرار تنظيم الانتخابات البرلمانية، لتستمر الأزمات بين القضاء والرئاسة مما تسبب في إثارة غضب الرأي العام.
تهديد الوحدة الوطنية
تسببت ممارسات الإخوان في بث روح الكراهية والفرقة بين أبناء الوطن، وفشل مرسي في توحيد القوى الثورية والمدنية والسياسية تحت مبدأ المشاركة، بل عمل على تغليب مبدأ المغالبة، وحدثت فتنة كنيسة الخصوص، ولأول مرة يتم الهجوم على الكاتدرائية التي راح ضحيتها عدد من الأقباط، أثناء تشييع جنازة أهلهم وأقاربهم، إضافة إلى عدم حل مشاكل الأقباط المتمثلة في وضع قوانين خاصة ببناء الكنائس.
إقصاء كافة التيارات وأخونة الدولة
حرص الإخوان على اختراق جميع أجهزة الدولة للسيطرة عليها، فخلال 8 شهور فقط من الحكم تم تعيين المنتمين لجماعة الإخوان في مختلف أجهزة الدولة منهم 8 وزراء و5 محافظين و8 في مؤسسة الرئاسة، كما نجحوا في اختراق مفاصل 20 وزارة من خلال تعيين مستشارين للوزراء، ومتحدثين إعلاميين ورؤساء للقطاعات ومديرين لمكاتب الوزراء إضافة إلى تعيين 5 نواب محافظين، 12 رئيس حي ومركز، و13 مستشارًا للمحافظين.
أزمة مياه النيل
تناولت فترة حكم الإخوان موضوع بناء سد النهضة الإثيوبي بطريقة سلبية وسوء إدارة للحوار مع القوي السياسية، وفضلًا عن فضيحة بث الاجتماع على الهواء مباشرة في مسألة تخص الأمن القومي للبلاد، ما أسهم في أزمة دبلوماسية وتوتر العلاقات مع إثيوبيا وقضى على محاولات فتح حوار معها بشأن سد النهضة للحفاظ على حقوق مصر المائية.
تراجع السياسة الخارجية
تدهورت السياسة الخارجية المصرية، وضاعت هيبة الدولة المصرية، وتراجعت علاقات مصر بدول محورية عديدة خاصة في العالم العربي، حيث تقزمت علاقات مصر الخارجية باستثناء العلاقات مع دول بعينها تدعم حكم الإخوان في مصر مثل تركيا وقطر.
أزمة دستور 2012
تم الانفراد بصياغة الدستور، وصدر مفتقدًا للتوافق الوطني، فكانت غالبية أعضاء لجنة صياغة الدستور من حزب الحرية والعدالة “الحزب الحاكم آنذاك” وحلفائهم من الإسلاميين، وانفردت جماعة الإخوان باختيار أعضاء جمعية تأسيسية تم انتخابهم من خلال اتفاقها مع حزب النور متجاهلة الحديث عن التوافق، فيما انسحب من لجنة صياغة الدستور ممثلي الكنائس وبعض التيارات الليبرالية مما أدى إلى زيادة حالة الاستقطاب في الشارع المصري .
مهاجمة الإعلام
هاجم مرسي الإعلام، وفي محاولة لتأسيس الفكر الإخواني، سعى الإخوان لاختراق ماسبيرو وزرع عناصرهم بداخله، كما سعوا لأخونة المؤسسات الصحفية والإعلامية الأخرى، بالإضافة لملاحقة الإعلاميين المعارضين، وتفاقم الأمر بمحاصرة أنصاره لمدينة الإنتاج الإعلامي والتهديد باقتحامها .
تغيير هوية مصر الثقافية
سعى الإخوان إلي تغيير هوية مصر الثقافية، بدءًا من منع عروض الباليه بالأوبرا، إلي تحويل قصور الثقافة إلي منابر إخوانية لنشر فكر سيد قطب وحسن البنا وغيرهم، وإقصاء قيادات وزارة الثقافة واستبدالها بشخصيات تدين بالولاء للجماعة، وكان اعتصام المثقفين داخل وزارة الثقافة، رفضًا لأخونه الوزارة من أبرز المشاهد التي دقت أول مسمار في نعش النظام الإخواني.
تفاقم أزمات اقتصادية
أثرت الأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية، وتفاقمت أزمة العجز في البنزين وأنابيب البوتاجاز والكهرباء، كما تدهور التصنيف الائتماني لمصر على المستوى الدولي ليصل إلى مستوى أقل من التصنيف الحالي للدول المتعثرة مثل اليونان، بالإضافة لمشروع النهضة الإخواني الذي لم يتحقق منه شيئًا وبحسب الاقتصاديون، فقد حمل المشروع الكثير من التناقضات ولم توجد آلية واضحة لتنفيذه.
تهديدات بالصوت والصورة من الإخوان للمصريين
سبقت الأجواء قبل ثورة 30 يونيو 2013 أجواء ملغمة بتهديدات جماعة الإخوان الإرهابية للشعب المصري على الملأ، وهو الأمر الذى عجل باندلاع الثورة، وجاءت أبرز تلك التهديدات كالتالي:
البلتاجى: مرسى يرجع.. الإرهاب فى سيناء يتوقف
قال محمد البلتاجى القيادى الإخوانى أمام الكاميرات ووسط إخوانه إن ما يحدث فى سيناء هو رد فعل على عزل محمد مرسى، ويتوقف فى اللحظة التى يعلن فيها عودة مرسى:” اللافت أنه منذ هذا التصريح والإرهاب تصاعد فى سيناء بشكل فج حتى أعلنت الدولة المصرية عن العملية سيناء 2018 التى تقوم فيها القوات المسلحة المصرية والشرطة جهود عظيمة للقضاء على الإرهاب”.
صفوت حجازى: “اللى هيرش مرسى بالمية هنرشه بالدم”
قال صفوت حجازى الداعية الإخوانى: “أقولها مرة أخرى، الرئيس محمد مرسى الرئيس المصرى اللى هيرشه بالمية هنرشه بالدم”، وقد قوبلت كلمات الدموية من أعلى منصة اعتصام رابعة العدوية بتهليل وتكبير من قواعد الجماعة.
طارق الزمر: “سنسحقهم”
ومن أعلى منصة رابعة العدوية هدد طارق الزمر القيادي بالجماعة الشعب المصرى بقوله: “سنسحقهم يوم 30 يونيو وستكون الضربة القاضية” لمن وصفهم بالمعارضة- فى إشارة منه إلى معارضى جماعة الإخوان والمتمثلة فى ذلك الوقت غالبية الشعب المصري، وهدد بقوله: “يا نحكمكم يا نقتلكم”.
عاصم عبد الماجد: :”مؤيدى محمد مرسى اتباع محمد رسول الله”
وصف عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية من على منصة رابعة المؤيدين لـ30 يونيو بـ “الثورة المضادة والمشاركون فيها عملاء وخونة” ويؤكد أن غالبية المعتصمين فى رابعة العدوية ليسوا إخوان أو سلفيين بل هم اتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، نعم هكذا وصف المعتصمين فى رابعة العدوية.
ومن ضمن ما قاله إن :” الأغبياء أدخلوا رقبتهم تحت المقصلة ولابد أن ندوس الآن على السكين”، الطريف فى الأمر، أن عاصم عبد الماجد قال إن 30 يونيو قد ذهبت إلى غير رجعة قبل أن تبدأ وعلينا الآن أن نفكر فيما بعدها.
سلفى: “هنفجر مصر”
كما توعد سلفى مؤيد لجماعة الإخوان بقوله هنفجر مصر، مطالبا بعودة محمد مرسى للحكم، معتبرا مؤيدى المعزول “تنظيم قاعدة جديد” فى مصر.
موضوعات ذات صلة: