عقد مجلس أمناء جامعة الجلالة اجتماعًا طارئًا لمناقشة تداعيات حادث السير المأساوي الذي تعرض له عدد من طلاب الجامعة، والذي أدى إلى إصابة البعض وفقدان آخرين.
في إطار الاستجابة السريعة لهذه الحادثة المؤلمة، اتخذ المجلس مجموعة من القرارات الهامة التي تهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة للطلاب المتضررين.
أولى القرارات تضمنت تشكيل فريق دعم صحي ونفسي ودراسي، حيث أدرك المجلس أن آثار الصدمة يمكن أن تؤثر سلبًا على الأداء الأكاديمي للطلاب بعد هذه التجربة العصيبة.
ومن هنا، يتم العمل على توفير المساعدة النفسية والمهارات الدراسية اللازمة لمساعدتهم في تجاوز هذه المرحلة.
كما قرر المجلس تحمل كافة نفقات العلاج دون التقيد بالحد الأقصى للتغطية التأمينية، مما يعكس التزام الجامعة العميق برفاهية طلابها وصحتهم.
وفي خطوة إضافية، أُعلن عن تقديم منحة دراسية بنسبة 50% لكافة الطلاب المصابين، وذلك حتى تخرجهم، كوسيلة لمساعدتهم في استكمال مسيرتهم التعليمية دون ضغوط مالية.
ولم يقتصر الدعم على الناحية الصحية فقط، بل شمل أيضًا توفير وسائل نقل آمنة للطلاب المقيمين في قرية بورتو.
حيث تم التأكيد على توفير وسائل نقل مجانية لضمان وصولهم إلى الجامعة بأمان، حتى يتمكنوا من العثور على سكن دائم في مدينة الجلالة.
على الصعيد النفسي، أكد المجلس على أهمية دعم الطلاب في مواجهة مصابهم الأليم، مع الالتزام بتحليل طلباتهم المشروعة وتنفيذ ما يمكن تنفيذه على الفور، مما يظهر حرص الإدارة على الاستجابة الفعالة لمطالب الطلاب.
وفي إطار تعزيز السلامة العامة، أقر المجلس بضرورة زيادة الوعي حول مخاطر استخدام وسائل النقل غير الآمنة، داعيًا الطلاب لاستخدام وسائل النقل الرسمية الخاضعة للمراقبة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الجامعة لضمان سلامة الطلاب أثناء تنقلاتهم اليومية.
أخيرًا، أبدت الجامعة استعدادها لدراسة إمكانية التوسع في السكن الجامعي بمدينة الجلالة، بحيث يشمل جميع الطلاب، بالتعاون مع الجهات المعنية، مما يعكس التزام الجامعة بتوفير بيئة دراسية آمنة ومريحة للجميع.
تأتي هذه القرارات في وقت حرج، حيث تسعى جامعة الجلالة لتوفير كل الدعم الممكن لطلابها، مظهرة بذلك قوتها وتلاحمها في مواجهة الأوقات الصعبة.