أخبار وتقاريرهام

جدري القرود آخرهم.. 4 أوبئة واجهت مصر خلال 15 عام

واجه العالم خلال العقدين الأخيرين 4 أوبئة، عصفت بالمنظومات الصحية، وأربكت حسابات الحكومات والدول، فعلى مدار 15 عام مضى، واجه العالم ومن بينهم مصر أوبئة مثل أنفلونزا الطيور والخنازير وكورونا وجدري القرود، وجميعهم صنفتهم منظمة الصحة العالمية كأوبئة عالمية وحذرت من خطورتهم.

اقرأ أيضًا:

بعد ظهور أول إصابة بجدري القرود في مصر هل يتكرر سيناريو كورونا؟| الصحة: انتشار المرض في الشرق الأوسط غير متوقع.. ومستشفيات العزل مجهزة والعلاج متوفر

تابعونا على حساب تليفزيون الحكاية على موقع فيسبوك من هنا

وفي هذا الصدد تضع مصر ومؤسساتها الطبية حياة المواطن وصحته في أولى اهتماماتها ورأس أولوياتها، بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث وجه بحماية المجتمع بشكل عام مـن خطر الإصابة بأي فيروسات وأوبئة تطرأ عليه.

وتصدت مصر لتلك الأوبئة من خلال اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي من شأنها وقاية المجتمع والكشف المبكر للأمراض، ومنعها قبل حدوثها، ومـن أهـم المهـام التدخـل السـريع حيـن حدوثها لمنع انتشارها، والتقليـل مـن أضرارها، لتحسين الصحة العامـة.

ويستعرض موقع الحكاية في التقرير التالي، كيفي تعاملت وزارة الصحة مع الفيروسات والأوبئة التي واجهتها مؤخرًا:

 

أولًا أنفلونزا الطيور

عام 2007 اتخذت مصر عدة إجراءات أثناء مواجهة أنفلونزا الطيور، فمنذ ظهور أول حالة انفلونزا الطيور في العالم اتجهت  إلى إنشاء وحدة لمركز الطوارئ لعمليات الأمراض الحيوانية العابرة للحدود في  مصر، من أجل مكافحة المرض.

وبين عامي 2006 و2017، كان لهذا المرض، تداعيات كبيرة على الطيور والبشر على حد سواء، وتسببت بخسائر فادحة في قطاع تربية الدواجن وبيعها – وهو مصدر الدخل الرئيسي بالنسبة للسواد الأعظم من صغار المزارعين.

وتم إنشاء 230 وحدة وبائية في مختلف المناطق، وتدريب حوالي 15,000 من العاملين البيطريين على جوانب كثيرة من إدارة تفشي المرض وإنشاء مختبرات وطنية أو تعزيز القائم منها، وتمكن قطاع الطب البيطري من الكشف المبكر عن عدة سلالات فيروس إنفلونزا الطيور الناشئة التي عاودت الظهور، والاستجابة السريعة لها.

كما تم تدريب ما يزيد عن 600 طبيب بيطري ميداني و260 من مقدمي خدمات الصحة الحيوانية، وأكثر من 100 من طواقم التطعيم و ألف من منتجي مزارع الدواجن.

 

ثانيًا أنفلونزا الخنازير

ظهرت أول حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير في العالم في الصين، عام 2009، وبعدها اتخذت مصر على الفور عدة إجراءات لضمان عدم انتشار الوباء داخل الأراضي المصرية، وتم ذبح وإعدام أكثر من ‏26‏ ألف رأس من إجمالي‏ 165‏ ألف رأس‏.

وخصصت الدولة ‏31.5‏ مليون جنيه لجهود مكافحة إنفلونزا الخنازير بمصر‏، وإطلاق حملة تطعيم كل المصريين داخل مقار العمل والمدارس وكافة المؤسسات حتى تم انحصار الوباء، بجانب الإجراءات الاحترازية وقتها.

 

ثالثا فيروس كورونا

 

كورونا

كانت مصر من أنجح الدول التي تعاملت مع وباء فيروس كورونا، حيث اتخذت الدولة عدة إجراءات وقامت بتخصيص مبلغ 100 مليار جنيه فور ظهور أول حالة كورونا في العالم، بجانب اتخاذ عدة إجراءات احترازية بتخفيف التجمعات داخل مقار العمل والمؤسسات بجانب حملات التعقيم لكافة المؤسسات والمنشآت والمدارس والجامعات عن طريق القوات المسلحة المصرية.

وذلك فضلاً عن توفير مستلزمات الوقاية للمواطنين، والدفع بفريق طبى و استعدادات المستشفيات لمواجهة الجائحة، وتوفير حماية اجتماعية وصرف إعانات مالية شهرية للعمالة غير المنتظمة، بإجمالي مليون و 224 ألفاً و500 جنيه، ليصل إجمالي ما تم صرفه لتلك الفئة مليون و617 ألفاً و500 جنيه لـ 3213 عاملاً من المسجلين.

ولم تكتفي وزارة الصحة بذلك، بل عملت على زيادة وتيرة العمل في المبادرة الرئاسية لمتابعة حالات العزل المنزلي، عن طريق وضع تمركزات ثابتة في الأماكن الأكثر إصابة، عبر تجهيز فرق الرعاية الأساسية داخل عيادات متنقلة مجهزة، وتحريكها طبقا للموقف الوبائي في جميع الإدارات الصحية، مضيفة أنه تجري عملية متابعة مستمرة لأرصدة الأدوية والمستلزمات، وتنسيق القوة البشرية اللازمة، بالإضافة إلى زيادة توريد الأكسجين لتوفير مخزون استراتيجي.

 

رابعًا جدري القرود

بعد الإعلان عن ظهور أول حالة إصابة بفيروس جدري القرود في مصر لمواطن مصري قادم من إحدى الدول الأوروبية، استعدت وزارة الصحة والسكان لمواجهة فيروس جدري القرود وقامت بتجهيز الفرق الطبية اللازمة لمكافحة العدوى ومنع انتشارها وتجهيز المعامل المركزية والمستشفيات وأماكن العزل للتعامل مع الأزمة فور ظهورها.

ونجحت مصر في التعامل مع الأزمات الفيروسية عن طريق الرصد الوبائي للفيروسات والأمراض المعدية، بجانب وضع خطة للتعامل مع الحالات المصابة، بالإضافة لوضع خطة استراتيجية وبرامج للتعامل مع الأزمة والحالات التي ستظهر، واتخذت مصر عدة إجراءات احترازية لمنع انتشار جدري القرود داخل مصر.

 

منظمة الصحة العالمية تشيد بالمنظومة الصحية بمصر

أشادت منظمة الصحة العالمية بأداء مصر وفريقها في التصدي لمواجهة الفيروسات التي واجهت العالم مؤخرا، وقدرات مصر تجاه الاستجابة السريعة للطوارئ الصحية.

حيث قامت وزارة الصحة بإنشاء وحدة التواصل الخاص بالمخاطر communication risk للتنسيق متعدد القطاعات فيما يخص الطوارئ والأحداث الصحية المختلفة؛ مما يعكس جدية وزارة الصحة المصرية في تنفيذ توصيات لجنة الخبراء للتقييم الخارجي المشترك للوائح الصحية الدولية. وفي ضوء الجهود السابقة، حصلت مصر على تقييم متقدم على مستوى إقليم الشرق الأوسط في التقييم الخارجي المشترك للوائح الصحية الدولية JEE-IHR ،والذي قامت به لجنة من الخبراء الدوليين.

وأشادت أيضًا بخبرات وقدرات مصر في مجالات الصحة العامة الالزمة لتطبيق اللوائح ّ الصحية الدولية، كما تمكنت مصر من الحصول على عضوية مجلس التنسيق المشترك JCB لبرنامج الأمم المتحدة لأبحاث والأمراض المدارية وأمراض الفقر TDR، وبذلك تصبح مصر هي ممثل إقليم الشرق الأوسط في هذا المجلس لمدة أربع سنوات، كما وضعت مصر الخطوط الأولى لخطة مصر القومية للأمان الحيوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى