حصاد 2021| أحداث ملتهبة ما بين انقلابات وحروب أهلية واغتيالات.. تنصيب بايدن وسيطرة طالبان على حكم أفغانستان أبرزها

منى سرحان14 ديسمبر 2021 , 9:00 ص

كتبت – منى سرحان:

بدأ عام 2021، ودول العالم تلتزم بحجر صحي منعا لاستمرار تفشي فيروس كورونا، وهو ما قيد احتفالات رأس السنة بسبب القيود المفروضة على الحدود ومنع التجول وإغلاق المطاعم والمقاهي والحانات في عدة بلدان، وحدّ من قدرة الناس على إقامة حفلات كما اعتادوا لاستقبال العام الجديد.

وعلى صعيد السياسة شهد عام 2021 الكثير من الأحداث الملتهبة التي ساهمت في إعادة تشكيل خريطة النفوذ بالعالم إلى حد كبير، فعلى الصعيد العالمي بدأ بتطبيق اتفاقية التجارة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وأيضًا تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن، أما على الصعيد الإقليمي كان أبرز أحداث بداية 2021 هو المصالحة العربية بين الرباعي العربي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) من جهة وقطر من جهة أخري.

اقرأ أيضًا:

حصاد 2021| بناء الإنسان شعار الجمهورية الجديدة.. العام الدراسي على صفيح ساخن.. تطوير المناهج يقابله ثورة أولياء الأمور ونقص المعلمين أبرز التحديات

حصاد 2021| مواصلة جَنْي ثمار مسيرة التنمية تحت قيادة الرئيس السيسي.. مشروعات قومية بنحو 164 مليار جنيه.. أرقام الاقتصاد المصري تتحدث عن نفسها

اتفاقية التجارة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة

تم تطبيق اتفاقية التجارة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، في1 يناير 2021، بعد خروج الأخيرة رسمياً من الاتحاد الأوروبي عقب قرار انسحابها سنة2016 المعروف بالبريكست، وهذه الصفقة لا تتعلق فقط بالتجارة كما يوحي الاسم فهي اتفاقية شراكة تشمل القضايا الأخرى مثل النقل البري والطيران وسياسة تغير المناخ والتعاون الأمني، وتتوقف المملكة المتحدة عن تقديم مساهمات الميزانية السنوية لعضوية الاتحاد الأوروبي لكنها ستستمر في دفع مبالغ أصغر بكثير كجزء من التسوية المالية أو ما يسمى فاتورة الطلاق لعدد من السنوات.

اتفاقية العلا والمصالحة العربية

فى 5 يناير 2021، اجتمع ممثلو الدول الست الأعضاء فى مجلس التعاون الخليجى بمدينة العلا السعودية، في محاولة لإنهاء النزاع مع قطر، وحققت القمة نجاحها ورفعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعتها لقطر وأعادت العلاقات الدبلوماسية معها، بعد قطيعة دامت 3 أعوام ونصف.

اقتحام الكابيتول وتنصيب جو بايدن

اقتحم أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول – مقر البرلمان – في السادس من يناير عام 2021، اعتراضًا على نتيجة الانتخابات الرئاسية بعد خسارة ترامب وإعلان فوز جو بايدن، وهو ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.

وفي 20 يناير 2021 تم تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، ليصبح الرئيس 46 في تاريخ الولايات المتحدة، وسط استعدادات أمنية مكثفة في العاصمة الأمريكية واشنطن، وحدث التنصيب وسط أزمات سياسية، وصحية عامة، واقتصادية وأمنية وطنية غير عادية، ومن ضمنها جائحة فيروس كورونا المستجد، ومحاولات الرئيس السابق دونالد ترامب في تغيير مجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، والتي حرضت على اقتحام مبنى الكابيتول.

المجلس الرئاسي الليبي

فاز كل من محمد المنفي برئاسة المجلس الرئاسي الليبي وعبد الحميد دبيبة برئاسة الوزراء في انتخابات منتدى ليبيا التي أشرفت عليها الأمم المتحدة وجرت في جنيف في 5 فبراير عام 2021 بهدف التحضير لانتخابات وطنية ليبية، ووضع حد لأزمة الحرب الأهلية التي تعاني منها ليبيا.

جنوح السفينة إيفرجيفن في قناة السويس

تسبب جنوح الحاوية البنمية العملاقة “إيفر غيفن”، في سد الممر المائي الأهم في العالم لقرابة أسبوع، في الفترة من 23 إلى 29 مارس الماضي، بينما تنتظر أكثر من 400 سفينة عبور الممر المائي الحيوي، وتتمتع قناة السويس بأهمية كبرى بالنسبة لحركة التجارة العالمية، وقد أصبحت نقطة وصل محورية بين دول العالم وتتحكم بشكل مباشر في حركة التجارة العالمية ومن ثم في اقتصاد الدول.

وفاة الأمير فيليب

أعلن قصر باكنغهام في المملكة المتحدة وفاة الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية، يوم 9 إبريل 2021، في قلعة وندسور عن عمر يناهز 99 عاما.

وقف إطلاق النار في غزة بوساطة مصرية

أعلنت كل من إسرائيل وحركة “حماس”، في أواخر شهر مايو 2021 الموافقة على مقترح مصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث لعبت الوساطة المصرية دوراً محورياً في نجاح التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة، ودفعت مصر بكل قوة بثقلها السياسي من أجل إنجاح وساطتها بين إسرائيل والفلسطينيين، وتكللت هذه الجهود بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وتم وقف إطلاق النار بعد 11 يوماً من تصعيد عسكري هو الأعنف بين الطرفين منذ 2014، حيث أوقع عدداً كبيراً من القتلى، غالبيتهم فلسطينيين.

انقلاب عسكري في مالي هو الثالث بالبلاد خلال العشر سنوات الأخيرة

أطاح العقيد أسيمي غويتا الذي قاد الانقلاب في مالي عام 2020 بالرئيس الانتقالي باه نداو ورئيس الوزراء وعين نفسه نائبا للرئيس، وقال العقيد أسيمي غويتا إن الرئيس باه نداو ورئيس الوزراء مختار عوين فشلا في أداء مهامهما، وكانا يريدان تخريب عملية التحول في البلاد.

وتحول اسم أسيمي غويتا في ظرف أقل من عام إلى رقم أساسي بمعادلة الحكم في مالي، مستأثرا باهتمام الرأي العام في القارة السمراء وخارجها، لا سيما وأن بلاده تلعب دورا محوريا في الحرب ضد الإرهاب بمنطقة الساحل، وظل غويتا كولونيلا مجهولا في الجيش المالي لسنوات، أنيطت به مهام متعددة في حرب هذا البلد الأفريقي على الجهاديين، لكن منذ أغسطس/ آب 2020، تاريخ الانقلاب الأول ضد الرئيس المنتخب إبراهيم كيتا، صار هذا العسكري الشاب محط اهتمام وسائل الإعلام الدولية باعتبار أنه الرجل القوي في مالي الذي قاد انقلابين خلال سنة واحدة.

بعد الإطاحة بالرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا في 20 أغسطس/ آب 2020، عاود قائد الانقلابيين الكولونيل أسيمي غويتا الكرة مجددًا بانقلاب آخر ضد الرئيس الانتقالي باه نداو ورئيس حكومته مختار عوين أواخر شهر مايو 2021، حيث كان من المفروض أن يقودا البلاد حتى 2022 موعد إجراء انتخابات جديدة.

إقالة رئيس وزراء تونس وتجميد البرلمان

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو 2021، قرار تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخرا، لافتا إلى أنه سيتولى رئاسة السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس وزراء جديد وذلك في أكبر تحد منذ إقرار الدستور في عام 2014 الذي وزع السلطات بين الرئيس ورئيس الوزراء والبرلمان.

سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان

سيطر مقاتلو حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، كابول، وقصر الرئاسة، بعد فرار رئيس البلاد أشرف غني إلى طاجيكستان، منتصف أغسطس 2021، هذه الحركة التي واجه الأفغانيون مرارة حكمها بين عامي 1996 و2001.

الجزائر تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب

أعلنت الجزائر في 24 أغسطس قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفته بـ “الاعمال العدائية” للمملكة بعد أقل من أسبوع من إعلان إعادة النظر في علاقاتها المتوترة منذ عقود، مع الجارة الغربية.

انقلاب عسكري في غينيا

قامت قوات خاصة غينية بانقلاب عسكري في 5 سبتمبر 2021، واحتجزت خلاله رئيس البلاد ألفا كوندي، وأعلن قادة الانقلاب عن حظر تجوال في أنحاء غينيا “لحين إشعار آخر”، فضلا عن استبدال عسكريين بحكام المناطق.

شلل تقني عالمي

شهد العالم في 4 أكتوبر 2021 عطل تقني مفاجئ تسبب في توقف تطبيقات “فيسبوك” وانستغرام” و”واتساب” المملوكة لشركة “فيسبوك”، وخسرت شركة فيسبوك نحو 20 مليار دولار وقيمتها السوقية انخفضت إلى 967 مليار دولار في بضع ساعات.

وأسفر العطل أسفر حركة نزوح كبيرة حيث شهدت التطبيقات المنافسة إقبالا كبيرا بعد توقف حيث قال تطبيق “تليجرام” إنه عانى من بعض البطء خلال الساعات الأخيرة بعدما استقبل أعدادا هائلة من المستخدمين، الذين لجؤوا إليه لمواصلة اتصالهم بالعالم.

إعلان حالة الطوارئ وحل مجلس السيادة فى السودان

أعلن الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، يوم 25 أكتوبر 2021 مجموعة قرارات للحفاظ على السودان، منها إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وتعطيل العمل ببعض المواد من الوثيقة الدستورية مع الالتزام الكامل بها واتفاق السلام.

محاولة اغتيال رئيس وزراء العراق

أعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة، في 7 نوفمبر 2021، نجاة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء وسط بغداد.

الحرب الأهلية في إثيوبيا

في الأشهر القليلة الماضية من عام 2021 زداد الصرع في إثيوبيا اشتعالا، بين الجبهات المتناحرة، المتمثلة في قوات الجيش الإثيوبي التابعة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وقوات إقليم تيجراي المعارضة؛ التي نجحت في توحيد قواتها مع 9 مجموعات معارضة أخري، حيث أعلنت تسع جماعات إثيوبية متمردة في مقدمتها جبهة تحرير شعب تيغراي، أنها شكلت تحالفا ضد حكومة أديس أبابا برئاسة آبي أحمد أطلق عليه “الجبهة المتحدة للقوات الفدرالية والكونفدرالية الإثيوبية”.

اقرأ المزيد.. إثيوبيا تحارب داخليًا وخارجيًا.. 9 مجموعات معارضة تتحد ضد حكومة أديس أبابا والجيش يستدعي قوات الاحتياط.. إدانات عالمية والدول تطالب رعاياها بالفرار

وتواصل قوات جبهة تحرير شعب تيجراي تقدمها في المعارك الدائرة مع الجيش الإثيوبي، صوب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إذ أصبحت قوات جبهة تحرير شعب تيجراي على بعد خطوات قليلة من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وفي الوقت الذي يحتدم فيه الصراع نقل فيه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد صلاحياته إلى نائبه، وزير الخارجية ديميكي ميكونين، وسط حالة من الارتباك والقلق بين المواطنين، وتوقعات بانهيار النظام الإثيوبي وتحذيرات متتالية من مختلف الدول ومناشدات عاجلة لرعاياها بمغادرة البلد المضطرب.

موضوعات ذات صلة: