أخبار وتقاريرهام

حصاد 2021| كوارث العام الأسوأ فى التاريخ.. فيضانات وسيول وحرائق خلّفت آلاف الضحايا وخسائر بالمليارات.. وتغير المناخ المتهم الأول

شهد فصل الصيف 2021 في النصف الشمالي من الكرة الأرضية كوارث طبيعية متتالية، قد يكون تفاقم حجمها ووتيرتها بسبب التغير المناخي، بحسب عدد كبير من خبراء المناخ.

اقرأ المزيد:

بعد غرق الإسكندرية وسيول أسوان.. تعرّف على تأثير التغيرات المناخية على مصر والتدابير التي اتخذتها الدولة.

حصاد 2021| مواصلة جَنْي ثمار مسيرة التنمية تحت قيادة الرئيس السيسي.. مشروعات قومية بنحو 164 مليار جنيه.. أرقام الاقتصاد المصري تتحدث عن نفسها.

حصاد 2021| القطاع السياحي يشهد تعافيًا ملحوظًا.. مصر تحتفل بأجدادها وتنعش السياحة بخطط خارج الصندوق.. وقانون الاستثمار يذلل العقبات.

أودت كوارث الطقس والمناخ خلال عام 2021 في الولايات المتحدة، بحياة 538 شخصا، وكبدت الأمريكيين أكثر من 100 مليار دولار، وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2021، حدثت 18 كارثة طبيعية في البلاد، تجاوزت الأضرار الناجمة عن كل منها مليار دولار”.

من بين هذه الكوارث 4 أعاصير مدارية، وفيضانان، وموجة حر وجفاف، وحريق هائل واحد وموجة صقيع واحدة وتساقط ثلوج، وكانت الكارثة الطبيعية الأكثر تكلفة في عام 2021، هي إعصار إيدا، إذ تم بالفعل إنفاق أكثر من 60 مليار دولار على التعافي من الإعصار، ومن المرجح أن يستمر هذا المبلغ في الارتفاع.

موجة قيظ في كندا واليونان

في نهاية يونيو 2021، ضربت غرب كندا موجة قيظ غير مسبوقة ناجمة عن ضغط مرتفع يحبس الهواء الساخن، وسجلت البلاد درجات حرارة قياسية مرات عدة بلغ آخرها 49,6 درجة مئوية في قرية ليتون في 30 يونيو، كما تأثرت بتلك الموجة ولايتا واشنطن وأوريغون الأميركيتان، وقُدرت حصيلة الوفيات جراء موجة الحر بالمئات.

وكانت هذه الموجة الحارة “مستحيلة تقريبًا” لولا الاحترار الذي تسبب به الإنسان، وفقا لعلماء من تجمّع “وورلد ويذر اتريبيوشن” (إسناد الأحوال الجوية العالمية)، وهي مبادرة تجمع خبراء من معاهد بحثية مختلفة حول العالم. ووفقا لهم، فإن تغير المناخ جعل هذا الحدث أكثر احتمالا بما لا يقل عن 150 مرة.

وفي يوليو 2021، ضربت موجة حر ثانية غرب الولايات المتحدة وكندا، وفي العاشر من يوليو، أشارت مصلحة الأرصاد الجوية الأميركية إلى أن الحرارة في لاس فيغاس شهدت أعلى مستوى لها على الإطلاق مع 47,2 درجة مئوية.

موجة قيظ شديدة في اليونان

وأعلن رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس أن البلاد تواجه “أسوأ موجة حر منذ العام 1987” في وقت بلغت درجات الحرارة 43 درجة مئوية في أثينا في 2 أغسطس.

فيضانات في أوروبا والصين والهند

في 14 و15 يوليو، قتلت فيضانات كبيرة 224 شخصاً على الأقل في ألمانيا وبلجيكا بالإضافة إلى فقدان عشرات آخرين، واجتاحت السيول عشرات المناطق المأهولة، كما تسببت الفيضانات بأضرار في لوكسمبورغ وهولندا وسويسرا، وهطلت أمطار خلال يومين فقط تعادل الكمية التي تسجّل عادة على مدى شهرين، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وفي الصين، ضربت وسط البلاد فيضانات أسفرت حتى الآن عن مقتل 302 شخص على الأقل منذ 20 يوليو، وفقا لسلطات مقاطعة خنان، وسقطت خلال ثلاثة أيام على تشنغتشو أمطار توازي معدل متساقطات سنة بأكملها، وهو أمر غير مسبوق بحسب سجلات الأرصاد الجوية.

كما أودت الأمطار الموسمية الغزيرة في الهند بأكثر من 230 شخصاً وتسبّبت بفيضانات وانزلاقات للتربة في النصف الثاني من يوليو، والفيضانات والانهيارات الأرضية شائعة في الهند خلال موسم الأمطار الموسمية (بين يونيو وسبتمبر)، لكن خبراء يرجّحون أن وتيرتها ازدادت بسبب الاحتباس الحراري.

حرائق في الولايات المتحدة وأوروبا

اجتاحت الحرائق غرب كندا والولايات المتحدة، خصوصا كاليفورنيا، بسبب الجفاف والحرارة، حيث أتت الحرائق هذا العام على ثلاثة أضعاف الغطاء النباتي مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020.

ومن بين الحرائق الأكبر، “بوتليغ فاير” في ولاية أوريغون الذي أتى في أسبوعين على ما يعادل مساحة مدينة لوس أنجليس من غطاء نباتي وغابات.

وفي اليونان وتركيا، اندلعت حرائق عديدة بداية أغسطس، وأججها نقص المياه وارتفاع درجات الحرارة، لا سيما في جنوب تركيا وفي جزيرة رودوس اليونانية.

واندلع 130 حريقا خلال ستة أيام في جميع أنحاء تركيا، وقضى ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وتم إجلاء مئات السياح والسكان، لا سيما من المدن السياحية أنطاليا وبودروم ومرمريس (جنوب).

إعصار أيدا.. فى الولايات المتحدة

قال مسؤولون إن السيول أودت بحياة 44 شخصا على الأقل في أربع ولايات بشمال شرق الولايات المتحدة بعد تعرض المنطقة لأمطار غزيرة مع انحسار إعصار أيدا، والرئيس بادين يعلن حالة الطوارئ في ولايتين.

ولقي 44 شخصا على الأقل مصرعهم بسبب تداعيات إعصار أيدا، كما تسببت السيول أيضا في غرق السيارات وخطوط المترو في مدينة نيويورك وإلغاء رحلات طيران

وأمضى السكان في مناطق واسعة من نيويورك ونيوجيرزي وبنسلفانيا وكونيتيكت يومهم في التعامل مع أقبية أغرقتها المياه وانقطاع الكهرباء وأسطح تالفة ومناشدات بالمساعدة من الأصدقاء والأقارب الذين تقطعت بهم السبل بسبب السيول، ولقي 13 شخصا على الأقل حتفهم في مدينة نيويورك وثلاثة في ضاحية وستشستر كاونتي.

وهو ما دعا الرئيس جو بايدن لإعلان حالة الطوارئ في ولايتي نيويورك ونيوجيرزي، وأمر بمساعدة اتحادية لدعم الجهود المحلية لمواجهة الكارثة الناتجة عن الطقس المصاحب لانسحاب الإعصار أيدا.

جاءت هذه الخسائر بعد ثلاثة أيام من اجتياح الإعصار أيدا، أحد أقوى الأعاصير التي تضرب ساحل الخليج الأمريكي، ولاية لويزيانا يوم الأحد مدمرا مناطق كاملة، لكن حصيلة الوفيات في شمال شرق البلاد فاقت مثيلتها في لويزيانا التي لقي فيها تسعة حتفهم جراء الإعصار.

وحث حاكما نيويورك ونيوجيرزي السكان على البقاء في المنازل بينما تعمل أطقم الصيانة لفتح الطرق وإعادة تشغيل خطوط المترو والسكك الحديدية التي تخدم ملايين السكان.

ضحايا الفيضانات فى تركيا

قالت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا إن حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت عددا من المدن على طول الساحل الشمالي للبلاد على البحر الأسود، قد ارتفعت إلى 44 قتيلاً، ولقي ما لا يقل عن 44 شخصا حتفهم بسبب السيول في منطقة البحر الأسود الشمالية في ثاني كارثة طبيعية تضرب البلاد هذا الشهر.

وأظهرت اللقطات المصورة أضرارا جسيمة في بلدة بوزكورت التي اجتاحتها السيول وتقع على البحر الأسود، حيث كان عمال الطوارئ يجرون عمليات بحث في المباني المدمرة.

وقالت إدارة مكافحة الكوارث والطوارئ إن 36 شخصا لقوا حتفهم نتيجة السيول في مقاطعة كاستامونو الذي تضم بوزكورت، وتوفي سبعة آخرون في سينوب وواحد في بارتين.

كما تسببت السيول في حالة من الفوضى بالأقاليم الشمالية، حيث هطل حوالي 45 سنتيمترا من مياه الأمطار في أقل من ثلاثة أيام على قرية واحدة بالقرب من بوزكورت، وتقاذفت السيول عشرات السيارات وأكوام الأنقاض في الشوارع ودمرت الجسور وتسببت في إغلاق الطرق وانقطاع الكهرباء عن مئات القرى.

فيضانات الهند

ارتفعت حصيلة ضحايا فيضانات الهند إلى نحو 130 شخصا، بينما تجاوز الرقم في الصين الـ 60 شخصا، ويحذر الخبراء من أن التغير المناخي يهدد بوقوع كوارث طبيعية خطيرة تخلف أرقاما كبيرة من الضحايا.

وارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات وانزلاقات التربة التي تسببت بها أمطار موسمية غزيرة في الهند، إلى 127 قتيلا فى (25يوليو 2021) وفقا للسلطات.

وتعتبر الفيضانات وانزلاقات التربة شائعة خلال فترة الأمطار الموسمية في الهند، لكن التغير المناخي تسبب بزيادة وتيرة وحدة الفيضانات وانزلاقات التربة في السنوات الأخيرة في هذه المنطقة من العالم، وفقا للخبراء.

وفي ولاية ماهاراشترا قتل 117 شخصا بينهم أكثر من 40 في انزلاق للتربة ضرب قرية تالي الواقعة على بعد نحو 250 كيلومترا إلى الجنوب من مومباي، كما تسبب انزلاق التربة في تدمير عشرات المنازل في غضون دقائق ولم يبق سوى مبنيين اسمنتيين، وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.

وفي قرية بوساري الواقعة على بعد 210 كيلومترات إلى جنوب مومباي، أعلنت الوحدة الوطنية للاستجابة للكوارث العثور على أربع جثث ليلا حينها

وفي أنحاء من مدينة شيبلون جنوب مومباي، ارتفع منسوب المياه إلى قرابة ستة أمتار بعد هطول الأمطار بشكل متواصل لمدة 24 ساعة. لكن مذّاك بدأ منسوب المياه بالانخفاض.

وأفادت تقارير بوفاة ثمانية مرضى في مستشفى محلي يستقبل مرضى كوفيد-19 بعد توقف أجهزة التنفس الاصطناعي بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وفي ولاية غوا المجاورة أفاد مسؤولون عن غرق امرأة، فيما اعتبر رئيس حكومة الولاية برامود ساوانت أن الفيضانات هي “الأسوأ منذ عام 1982”. وإلى الجنوب في ولاية كارناتاكا، ارتفع عدد القتلى من ثلاثة إلى تسعة بين ليلة وضحاها وفقد أربعة آخرون وفقا للسلطات هناك.

موضوعات ذات صلة:

حصاد 2021| عام الحزن.. مشاهير وشخصيات وطنية غيبهم الموت.

حصاد 2021| اعرف حقوقك.. مجلس النواب يحسم ملفات شائكة تهم المواطن.. قانون مكافحة الأوبئة والجمارك وتغليظ عقوبة الختان أبرزها.. الإيجار القديم والمسؤولية الطبية على الطاولة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى