حكم الدين في تفسير الأحلام والرؤى.. الإفتاء تجيب
يتسائل البعض من الذين تراودهم الأحلام والرؤى من وقت لآخر وكذلك الذين تراودهم بشكل يومي، ويحتاجوا لتحليل وتفسير معنى تلك المشاهد أثناء نومهم، هل لتلك الرؤى معنى أم مجرد أضغاثُ أحلام؟
وفي هذا السياق أجاب الدكتور محمد وسام مدير ادارة الفتاوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
قائلاً: تفسير الأحلام هو علم من العلوم ويقول الله تعالى على لسان يعقوب لابنه يوسف عليهما السلام ﴿وَكَذلِكَ يَجتَبيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأويلِ الأَحاديثِ وَيُتِمُّ نِعمَتَهُ عَلَيكَ وَعَلى آلِ يَعقوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيكَ مِن قَبلُ إِبراهيمَ وَإِسحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَليمٌ حَكيمٌ﴾ [يوسف: ٦]
فمنه ما هو مكتسب أو نتيجة هبة ربانية يلهَم بها الإنسان ولكن ليس كل حلم يقع تحت التفسير وليس كل شخص مؤهلاً ليتحدث فى تفسير الأحلام .
وكان الصحابة يسألون عن صحة تأويل أحلامهم عند الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان جنابه يشير بصحة بعضها وخطأ بعضها كما كان يأوِّل بعض أحلامهم والبعض الآخر لا.
فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رؤيا المؤمِنِ جزءٌ مِنْ أربعينَ جُزْءًا مِنَ النبوَةِ ، وَهِيَ علَى رِجْلٍ طائِرٍ ، ما لم يُحَدِّثْ بِها ، فإذا تَحَدَّثَ بِها سقَطَتْ ، ولا تُحَدِّثْ بها إلَّا لبيبًا ، أوْ حبيبًا”.