حكم دفع الصدقات للمتسولين..في حلقة جديدة من برنامج “فتاوى الناس” على فضائية الناس، أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال متصل مفاده أنه كان يعطى متسولة في الشارع، لكنه وجد معها أموالا كثيرة بعد ذلك، فما حكم الشرع في الصدقات للمتسولين في الشارع؟
حكم دفع الصدقات للمتسولين
قال الشيخ عبد السميع إن الله سبحانه وتعالى بلغنا في كتابه الكريم أن المحتاجين الحقيقيين ستجدهم أغنياء من التعفف، ولا يسألون الناس بطرق فيها إلحاح حتى يعطى لهم الناس.
واستشهد بقول الله تعالى: “لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ”.
وأضاف أن المتسولين الذين يتظاهرون بالفقر ويسألون الناس بطرق فيها إلحاح إنما هم محتالون، ولا يجب إعطاءهم الصدقات.
وتابع: “لازم نخلي بالنا من الناس اللى تعمل فى التسول كمهنة، ونشوف المحتاجين حقا ونعطيهم ونساعدهم عينيا وماديا”.
وفي ختام الحلقة، دعا الشيخ عبد السميع إلى التصدق على المحتاجين حقا، سواء كانوا من الأقارب أو الغرباء، وذلك من خلال الجمعيات الخيرية أو التبرع المباشر.
وفي وقت سابق، هل يجوز لمن وجبت الزكاةُ في ماله أن يخرِجَها مقسطةً في صورة دفعات شهرية على مدار العام إلى مَنْ يعرف أنهم يستحقونها لسدِّ حاجتهم شهرًا بشهر؟ سؤال أجاب عنه الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، وجاء رد المفتى كالآتى:
نعم، يجوز ذلك شرعًا؛ لما في ذلك من رعايةِ مصلحة الفقير وسَدِّ حاجته، مع مراعاة عدم بلوغ الحول التالي إلا وقد أخرج الزكاةَ كلَّها، ولا يُعَدُّ هذا من تأخير إخراج الزكاة عن موعدها كما نص عليه جماعة من الفقهاء.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية