حلقة الدحيح.. منذ اشتعال الأوضاع في قطاع غزة وبرزت مواقف قوية لا تنسى من مشاهير وصناع محتوى مصريين وعرب.
ومن أبرز تلك المواقف جاءت حلقة الدحيح “فلسطين.. حكاية أرض” لأحمد الغندور المعروف بـ الدحيح، والتي استطاعت أن تبرز وقائع وجرائم الاحتلال منذ نشأته وحتى الآن من خلال روايات إسرائيلية خالصة.
اقرأ أيضًا:
دعاء لأهل فلسـطين.. “اللهم صوب رميهم اللهم ثبت الأرض تحت أقدامهم”
حلقة الدحيح
ومن أبرز تلك المجازر التي أوضحتها حلقة الدحيح تأتي مذبحة الطنطورة والتي رسخت جرائم عاتيه من قبل الاحتلال تمثلت في جرائم إبادة جماعية للرجال والأطفال والشيوخ.
وفيما يلي يستعرض “موقع الحكاية” أبرز المعلومات عن تلك المذبحة.
معلومات عن مذبحة الطنطورة
وقعت مذبحة الطنطورة في ليلة 22 و23 مايو 1948، على يد لواء الإسكندروني التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي، خلال حرب 1948.
كانت الطنطورة قرية فلسطينية تقع بالقرب من مدينة حيفا، وكان عدد سكانها يبلغ حوالي 1500 نسمة. استهدف الجيش الإسرائيلي القرية في ليلة 22 مايو بقصفها من البحر، ثم داهمها من جهة الشرق في نفس الليلة. وتواصل الهجوم حتى اليوم التالي حتى تمكنوا من احتلالها.
وبعد الاحتلال مباشرة، بدأت المذبحة بحق أهالي القرية، حيث تم تجميع الرجال في مجموعات من ستة إلى عشرة أشخاص في مقابر جماعية في مقبرة القرية، وأجبروا على حفر خنادق أصبحت مقابرهم، بعد أن أُطلقوا عليهم النار ودفنوا فيها جماعات.
وقد راح ضحية المذبحة ما بين 40 إلى أكثر من 200 فلسطيني، كما أصيب العشرات بجروح.
الشهادات
هناك العديد من الشهادات التي روت أحداث مذبحة الطنطورة، ومن أبرز هذه الشهادات شهادة الناجي من المذبحة، حسين حسن علي، الذي قال:
“في ليلة 22 مايو، قصفت القرية من البحر، ثم داهمها الجيش الإسرائيلي من جهة الشرق. كنا ننام في منازلنا عندما سمعنا إطلاق النار والقصف. هرعنا إلى الخارج وحاولنا الفرار، لكن الجيش الإسرائيلي كان يطلق النار علينا. استطعت أن أهرب مع عدد قليل من الرجال، لكن معظم السكان قتلوا أو تم أسرهم.”
كما روت شهادة الناجية من المذبحة، جميلة أحمد علي، ما حدث لها قائلة:
“بعد أن احتل الجيش الإسرائيلي القرية، جمعوا الرجال في مجموعات وأجبروهم على حفر خنادق. ثم أُطلق عليهم النار ودفنوا في الخنادق. كنت أشاهد المذبحة من بعيد، ولم أستطع فعل أي شيء.”
الإنكار الإسرائيلي
دأبت الحكومة الإسرائيلية على إنكار وقوع مذبحة الطنطورة، ورفضت إجراء تحقيق مستقل في القضية. وقد زعمت الحكومة الإسرائيلية أن عدد القتلى في المذبحة لم يتجاوز 35 شخصًا، وأنهم قتلوا أثناء القتال.
الاعتراف الإسرائيلي
في عام 2022، أصدرت لجنة تحقيق إسرائيلية تقريرًا اعترفت فيه بوقوع مذبحة الطنطورة. وخلص التقرير إلى أن المذبحة كانت “جريمة حرب” ارتكبها الجيش الإسرائيلي.
وجاء في التقرير: “لقد توصلت اللجنة إلى أن حادثة 1948 في الطنطورة كانت جريمة حرب وندعو إلى فتح تحقيق جنائي في هذه الجريمة.”
ونظرًا للردود الواسعة على الحلقة، أعلن أحمد الغندور عبر صفحته على فيس بوك، أن الحلقة تمت ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وذلك بعد مطالبة عدد كبير من متابعي السوشيال ميديا ترجمتها إلى الإنجليزية لتصل رسالة الحلقة وما تتضمنه من وثائق ومؤلفات إلى العالم كله.
وقال الغندور في تدوينة له على فيس بوك: “بعد أكثر من 2 مليون مشاهدة في 23 ساعة فقط، قررنا ترجمة الحلقة إلى اللغة الإنجليزية. أريد أن تصل رسالة هذه الحلقة إلى كل شخص في العالم، حتى يعرف الحقيقة”.
معلومات عن أحمد الغندور
أحمد محمد الغندور هو باحث وصانع محتوى يوتيوب مصري، ولد في القاهرة عام 1994. تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة بقسم الأحياء، وبدأ تقديم فيديوهاته على يوتيوب في أغسطس 2014.
اشتهر الغندور بلقب “الدحيح” بسبب أسلوبه الفريد في تقديم مقاطع الفيديو، حيث يجمع بين المعلومات العلمية والكوميديا لتسهيل فهم المواضيع المعقدة. وقد أطلق عليه الجمهور جملة “بيبسط البساطة”.
يهدف الغندور إلى إثراء المحتوى العلمي وتحفيز الطلاب على التفكير النقدي وحب العلم. وقد تم تكريمه بتسميته ضمن قائمة الأشخاص الأكثر تأثيرًا في العالم العربي لعام 2018، بالإضافة إلى اختياره كأحد “روّاد الشباب العربي” والوقوف في القائمة القصيرة لجائزة IBC العالمية 2019 للشباب المؤثرين في مجال الإعلام.
مسيرته المهنية
بدأ أحمد الغندور تقديم فيديوهاته على يوتيوب في أغسطس 2014، حيث كان يتناول في البداية موضوعات علمية بسيطة وسهلة الفهم، مثل “كيف يعمل الدماغ؟” و”ما هي قصة الكون؟”. ومع مرور الوقت، بدأ الغندور في تناول موضوعات أكثر تعقيدًا، مثل “الذكاء الاصطناعي” و”التغير المناخي”.
حققت مقاطع الفيديو الخاصة بأحمد الغندور نجاحًا كبيرًا، حيث تجاوز عدد المشتركين في قناته على يوتيوب 20 مليون مشترك، وبلغ عدد مشاهدات مقاطع الفيديو الخاصة به أكثر من 1.5 مليار مشاهدة.
أسلوبه في تقديم المحتوى العلمي
يتميز أحمد الغندور بأسلوبه الفريد في تقديم المحتوى العلمي، حيث يجمع بين المعلومات العلمية والكوميديا لتسهيل فهم المواضيع المعقدة. كما يحرص على استخدام لغة بسيطة وسهلة الفهم، حتى يتمكن جميع المشاهدين من متابعة مقاطع الفيديو الخاصة به.
وعلى سبيل المثال، في أحد مقاطع الفيديو الخاصة به، يتحدث الغندور عن نظرية النسبية الخاصة لأينشتاين. بدلًا من تقديم شرح معقد للنظرية، يقوم الغندور بتمثيلها بطريقة كوميدية، حيث يصور نفسه وهو يجري في مسار بيضاوي، ويشرح كيف أن الوقت يمر بشكل أبطأ بالنسبة له مقارنة بالأشخاص الذين يشاهدونه من الخارج.
أهدافه
يهدف أحمد الغندور إلى إثراء المحتوى العلمي وتحفيز الطلاب على التفكير النقدي وحب العلم. ويعتقد أن التقدم في العديد من المجالات الحياتية يتطلب الاستفادة من العلوم والتاريخ، حيث يمكن أن يحدث تقدم فكري وثقافي واجتماعي وشخصي وتكنولوجي، خاصة في بلدان مشابهة لبلدنا.
وفي أحد اللقاءات من قبل، قال الغندور: “أريد أن أخلق محتوى يساعد ويلهم الطلاب، ويجعل العلم أمرًا ممتعًا وسهلًا الفهم. أعتقد أن العلم هو أساس التقدم في جميع المجالات، وأن علينا أن نهتم به وندعمه”.
أخبار ذات صلة:
قصة رحمة زين التي بوخت مراسلة CNN وكشفت تضليلها أمام معبر رفح