حماس تؤكد تمسكها بسلاح المقاومة وتوضح مصيره ضمن الجيش الفلسطيني المستقبلي

أكد باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن الحركة لن تقوم بنزع سلاحها بالكامل، مشيرًا إلى أن الأسلحة ستسلم لاحقًا إلى الجيش التابع للدولة الفلسطينية المستقبلية الذي سيضم في صفوفه عناصر من الحركة.
وفي مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية، شدد نعيم على أن حق المقاومة الفلسطينية لا يمكن لأحد سلبه من الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن “لا يملك أحد الحق في إنكار حقنا في مقاومة الاحتلال”، في تصريح يعكس موقف الحركة من أي ترتيبات سياسية أو أمنية مستقبلية.
ويأتي تصريح نعيم في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية نقاشات داخلية حول مرحلة ما بعد الحرب في غزة، بما يشمل مستقبل المقاومة الفلسطينية ضمن أي اتفاقيات أو ترتيبات مستقبلية، خصوصًا في ظل الحديث المتزايد عن تشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية تحت إشراف عربي ودولي.
وتعد قضية سلاح المقاومة من أكثر الملفات حساسية في أي اتفاق سياسي مقبل، إذ تصر إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على نزع سلاح الفصائل الفلسطينية كشرط مسبق لأي تسوية دائمة. في المقابل، تؤكد حماس أن المقاومة المسلحة ستظل ضمانة للسيادة والكرامة الفلسطينية حتى زوال الاحتلال، مع الإشارة إلى أن الحركة مستعدة لتسليم أسلحتها إلى الجيش الفلسطيني في إطار الدولة المستقبلية وليس بشكل كامل أو فوري.
وتعكس تصريحات باسم نعيم استمرار تمسك حركة حماس بحق المقاومة، وموقفها الرافض لأي محاولة لتفكيك قدراتها العسكرية قبل التوصل إلى تسوية سياسية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية، في إطار حوار فلسطيني داخلي ومبادرات دولية لدعم السلام والاستقرار في المنطقة.