المنطقة الاقتصادية لقناة السويس| صناعة النواب تناقش استراتيجية عمل الهيئة.. تطوير ميناء السخنة ليصبح أكبر ميناء محورى على البحر الأحمر.. وتوطين صناعة البتروكيماويات باستثمارات 10 مليارات دولار
تسعى الهيئة الاقتصادية لقناة السويس إلى إسراع وتيرة استكمال مجموعة من المشروعات، وخاصة مشروعات البنية الأساسية اللازمة للموانئ التابعة لها أو المناطق الاقتصادية لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث نجحت المشروعات العملاقة النتي تم تنفيذها في جميع أنحاء الجمهورية في دعم الاقتصاد المصري، خاصة في ظل أزمة جائحة كورونا، وكان من بين هذه المشروعات، تنمية محور قناة السويس.
اقرأ أيضًا:
وتتميز المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بطبيعة خاصة حيث تضم العديد من الموانئ والمناطق الصناعية للعديد من الدول، وتركز على تنمية 15 مجالا منها 3 مجالات غير صناعية و12 مجالا صناعيا تم اختيارها بناء على دراسات جدوى دقيقة وواضحة.
حوافز تشجيع الاستثمار بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كشف المهندس يحيى زكى، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن أبرز الحوافز التى تتمتع بها الهيئة من أجل تشجيع وتحفيز الاستثمار داخل المنطقة، فضلًا عن القرارات التى ساهمت فى تحسين مناخ الأعمال مما دفع إلى ضخ استثمارات فعلية بمنطقتى السخنة وبورسعيد، وكذلك توطين بعض الصناعات المحددة التى تتبناها الدولة المصرية فى خططها الاستراتيجية القومية، وهى أيضًا صناعات مستهدفة من قبل المنطقة الاقتصادية تتسق مع رؤيتها والإمكانات التى تمتلكها وتتوافر فى مناطقها الصناعية الأربعة والموانئ الست البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط.
وناقشت لجنة الصناعة بمجلس النواب، خلال اجتماعها برئاسة المهندس معتز محمود، استراتيجية الهيئٔة الاقتصادية لمحور قناة السويس بشأن الصناعات المقامة بالمنطقة الصناعية الشمالية ببورسعيد والمنطقة الصناعية الجنوبية بالعين السخنة، وما طرأ عليهما من تطوير وما تحققانه من قيمة مضافة للاقتصاد الوطنى بحسبان الصناعة قاطرة التنمية الاقتصادية.
خطة الدولة لتطوير الموانئ البحرية
أبرمت المنطقة تعاقدًا مع هيئة الطرق والكبارى لتطوير ميناء السخنة باستثمارات تقدر بنحو 20 مليار جنيه، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية لتحويل منطقة السخنة لمنصة عالمية للاستثمار على البحر الأحمر، لأهميته وتعظيم دوره فى تكامله مع المناطق اللوجستية والمنطقة الصناعية المتاخمة، حيث تستهدف الهيئة تحويلها لمنصة عالمية للاستثمار على البحر الأحمر”.
تطوير ميناء السخنة ليصبح أكبر ميناء على البحر الأحمر
ويتم خطة تطوير ميناء العين السخنة وكافة أعمال الإنشاء والتطوير خلال عامين، تزامناً مع الانتهاء من تنفيذ مشروع القطار الكهربائى السريع ( العين السخنة /الاسكندرية / العلمين الجديدة ) ليكون المشروع متكاملاً.
وقال المهندس يحيى زكى، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس:” تم تخطيط الموقع العام للميناء ليضاهى أحدث الموانئ العالمية، ليكون أكبر ميناءً محورياً بالبحر الأحمر يخدم حركة التبادل التجارى بين جنوب وشرق آسيا وجنوب وغرب أوروبا وشمال إفريقيا، حيث تتضمن أعمال التطوير إنشاء أرصفة جديدة تقدم كافة خدمات السفن على الأرصفة ومحطات بالميناء الجديدة، تنفذها مجموعة من الشركات المصرية من كبرى شركات المقاولات الوطنية تحت إشراف أحد أكبر استشارى مصرى.
وأكد رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على أن ميناء العين السخنة أحد أهم الموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية، فضلاً عن أعمال الإنشاءات والتطوير الجارية من شأنها رفع تصنيفه وزيادة تنافسيته ضمن الموانئ العالمية، كما أن تطويره ينعكس على جذب الاستثمارات بالمنطقة، تزامناً مع تنفيذ أحد أهم محاور رؤية المنطقة خلال الخمس سنوات المقبلة، وهى تحويل منطقة السخنة إلى منصة عالمية لصناعات البتروكيماويات وأن تكون مركزًا لوجستياً إقليمياً وإفريقياً لخدمة حركة التجارة العالمية.
تطوير الموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس
وقال رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الهيئة تسابق الزمن فى تطوير الموانئ التابعة، وخاصة تلك الأعمال التى تجرى فى موانئ السخنة والعريش وغرب بورسعيد، مما يساهم فى دعم حركة التجارة العالمية فضلًا عن مقومات الموانئ الجغرافية التى تجعل المنطقة الاقتصادية الأهم ضمن نظيرتها العالمية.
وأكد زكى، على الدعم الكبير الذى تتلقاه المنطقة الاقتصادية من القيادة السياسية والمتابعة الدائمة التى ساهمت كثيراً فى انطلاق الهيئة خلال العام 2020/ 2021 وحتى الآن، كما أن هناك أهدافاً تحققت فى وقت قصير من شأنها دفع عجلة الاستثمار والتنمية.
وقال إن الهيئة واجهت بعض الصعوبات لكنها نجحت فى القضاء على بعض المعوقات أمام المستثمرين وعملائها، مشيراً إلى التعاون والتنسيق الدائم بين الهيئة والجهات والوزارات الحكومية، والمتابعة المستمرة مع الحكومة المصرية التى من شأنها جذب استثمارات جديدة ومتنوعة للمنطقة، وإن تطوير ميناء العين السخنة التابع للمنطقة الاقتصادية، يأتى فى إطار أعمال إنشاء وتطوير الميناء وتحويله إلى أكبر ميناء محورى على البحر الأحمر والشرق الأوسط لخدمة حركة التجارة بين الشرق والغرب.
ربط الموانئ بالقطار الكهربائي
وتابع زكى:” يتضمن التطوير إنشاء عدد 4 أحواض جديدة، 18 كم أرصفة بعمق 18 متراً، وساحات تداول بمساحة 5,6 مليون متر مربع ومناطق تجارية ولوجستية بمساحة 5,3 كم2، تخدمها شبكة من خطوط السكك الحديدية بطول 10كم متصلة بالقطار الكهربائى السريع السخنة العلمين الجديدة، بالإضافة إلى الطريق الشريانى بطول 14 كم تقريباً ليربط بين الأرصفة والميناء كشبكة طرق داخلية، بما يساهم فى عدم وجود أى تكدسات مستقبلاً داخل الميناء”.
وقال المهندس يحيى زكى، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن ما قامت به الهيئة من ترتيب الأولويات ووضع الخطة الاستراتيجية لتنفيذ الأعمال والمشروعات وتوطين الصناعات فعليًا على أرض الواقع؛ فقد وضعت المنطقة الاقتصادية نصب أعينها التحديات والصعوبات ومن ثم عملت على تغيير خطط العمل لمواكبة المتغيرات من حولنا جراء تداعيات كورونا.
توطين صناعة البتروكيماريات
وأشار زكى، إلى أن المنطقة الاقتصادية ركزت على توطين صناعات البتروكيماويات فى منطقة السخنة، باستثمارات تبلغ 10 مليارات دولار، وهى أحد ركائز استراتيجية الهيئة 2020/2025، وكذلك العمل تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية لتصنيع السيارات وأيضًا المفاوضات الجارية لإقامة مشروعات صناعة الهيدروجين الأخضر مع تحالفات عالمية، والتى تتسابق فى العمل داخل المنطقة تزامنًا مع استضافة مصر قمة المناخ فى نوفمبر المقبل COP27.
وتابع زكى:”كما قامت المنطقة بتوطين صناعات تلبى احتياجات السوق المحلى والإقليمى وأبرزها صناعة مستلزمات السكك الحديدية التى استقطبت الشركات العالمية فى المجال للعمل بشرق بورسعيد، حيث يقترب الانتهاء من تنفيذ إنشاءات هذا المشروع فى النصف الأول من العام الجارى”.
موضوعات ذات صلة:
اقتصادية قناة السويس تصدر تقرير “حصاد 2021.. خطوات على طريق التمكين