مانشيت الحكاية

حياة كريمة ودعم المرأة الريفية| الارتقاء بمستوى المعيشة ينعكس على الخصائص السكانية.. مبادرات تساعدها لبناء جيل قادر على تحمل أعباء التنمية ومسئولياتها

بدأت مشروعات حياة كريمة تؤتي ثمارها، في جميع المناطق التي شملتها المبادرة، ومن أبرز الفئات التي حرصت مبادرة حياة كريمة هي المرأة، وتعد مبادرة حياة كريمة الرئاسية الأكبر والأهم لتطوير الريف المصري، بعد سنوات من الإهمال والتهميش.

اقرأ أيضًا:

قطار حياة كريمة يسير في محطات الإنجازات.. 130 محطة جديدة معالجة مياة قرى الصعيد و690 مشروع لإنشاء مجمعات خدمية ووحدات صحية في قنا وإطلاق مبادرة التعليم حياة بالقليوبية

وتستهدف المبادرة تغيير حياة أكثر من58 مليون مواطن، عن طريق إحداث طفرة شاملة للبنية التحتية والخدمات الأساسية والارتقاء بجودة حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإحداث تغيير إيجابي في مستوى معيشتهم، وخلق واقع جديد من التنمية الشاملة المستدامة لهذه التجمعات الريفية المحلية.

دورة المرأة في المجتمع الريفي

كشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أن المرأة الريفية التي لم تكتف بدورها كأم وزوجة وقيامها بالأعمال المنزلية، بل تقوم بعملها خارج المنزل جنبًا إلى جنب مع الرجل، حيث إنها في كثير من الأحيان تفوقه في مهامه الإنتاجية.

وأوضحت الدراسة أن النساء الريفيات العاملات تشكل أكثر من ربع مجموع سكان العالم، وفي البلاد النامية تمثل حوالي 43% من القوى العاملة الزراعية، حيث يعتمد غالبيتهن على الموارد الطبيعية والزراعة وتربية الحيوان لكسب عيشهن.

وتعاظم دور المرأة الريفية الاقتصادي بعد هجرة الرجال للعمل الزراعي تاركين مسئولية ذلك للمرأة الريفية، ومن ثم تحملت عبء اتخاذ القرارات الإنتاجية في الزراعة، كما أصبح لها دورا رئيسيا في تخطيط الاستهلاك العائلي وبرمجته الزمنية، فالمرأة الريفية تمتلك القدرة على إيجاد الحياة واستمراها.

اهتمام الدولة بالمرأة الريفية

دائماً ما يحث الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بالتحرك بشكل كبير من أجل دعم المرأة المصرية في جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة، واستعرضت الدراسة أبرز المجهودات التي قامت بها الدولة للنساء الريفيات الكادحات:

وقد أولت الحكومة مؤخرا اهتماما بالغاً بالمرأة الريفية، من خلال تطبيق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، والتي تتضمن محورا خاصا بالتمكين الاقتصادي للمرأة والتوجيه بمشروعات عديدة لمساعدتها على النهوض بمستواها الاجتماعي والمعيشي.

وأطلقات الدولة عدة مبادرات لدعم المرأة المصرية، والريفية على وجه الخصوص، نستعرضها معكم فيما يلي:

مبادرة تكافل وكرامة

تكافل وكرامة

أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي   برنامج التحويلات النقدية المشروطة “تكافل وكرامة”، تحت مظلة تطوير شبكات الأمان الاجتماعي، حيث يقدم المساعدات النقدية المشروطة للأسر الفقيرة والأكثر احتياجاً بجمهورية مصر العربية.

وتستهدف المبادرة الأسر التي لديها مؤشرات اقتصادية واجتماعية منخفضة تحول دون إشباع احتياجاتها الأساسية وكفالة حقوق أطفالها الصحية والتعليمية، هذا بالإضافة إلى مد شبكة الحماية لتشمل الفئات التي ليس لديها القدرة على العمل والإنتاج مثل كبار السن (65 سنة فأكثر) أو من هم لديهم عجز كلي أو إعاقة.

وساهمت “حياة كريمة” في ارتفاع عدد الأسر المستفيدة من برنامج “تكافل وكرامة” إلى 14.3 مليون فرد بتكلفة 19 مليار جنيه عام 2021، وتمثل السيدات 78% من إجمالي المستفيدين، منهم 18% من السيدات المعيلات بتكلفة 3.4 مليار جنيه سنويا.

مشروعات تنمية المرأة الريفية

يستفيد من هذه المشروعات النساء والفتيات لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لهن بالدعم المادي والتدريب والتوجيه من خلال التدريب على أنشطة ومهارات إنتاجية تدر دخل يساعد في رفع المستوى الاقتصادي للمرأة بصفة خاصة والأسرة بصفة عامة. وتساعد المبادرة على تقديم مشروعات اقتصادية صغيرة ذات عائد اقتصادي في مجالات الإنتاج المختلفة والتي تتناسب مع ظروف المجتمعات الريفية لحين التوسع بالمناطق العشوائية الحضرية.

ولهذا أدرجت مبادرة حياة كريمة قطاعا متنوعا يسُمى “المشروعات التنموية” للفئات المستهدفة لتمكينهم اقتصاديًا وتوفير فرص عمل مستدامة لهم، منها على سبيل المثال، خطوط إنتاج وتصنيع الإنترلوك، ومراكز لتجميع وتصنيع الألبان، وإنشاء مشاغل لتعليم الفتيات حرف النول والخياطة، ومشاغل يدوية لتصنيع السجاد والكليم اليدوي، ومراكز لتصنيع منتجات النخيل، وورش لتعليم صناعات منتجات الأخشاب… إلخ، والكثير من المشروعات التنموية المختلفة والمتعددة والتي يتم اختيارها بناءً على هوية القرى وثقافة أهلها المهنية ومهاراتهم الحرفية، فالقرى التي يشتهر أهلها بالصيد مثلا تعمل مبادرة حياة كريمة على إنشاء ورش لتعليم وتصنيع مراكب الصيد، وهكذا وفقًا لطبيعة المكان وثقافة الأشخاص.

برنامج مشروعك لتمويل المشروعات الصغيرة

كما قدمت “حياة كريمة” قروضا بفائدة بسيطة عبر برنامج «مشروعك» وصندوق التنمية المحلية، لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر هدفها توفير فرص عمل للشباب والمرأة والمزارعين في القرى المستهدفة، وقد تم زيادة التمويل لمشروعات تنمية المرأة الريفية من 5 الاف إلى 10 آلاف جنيه. والمستهدف خلال المرحلة القادمة إقراض مشروعات متناهية الصغر من صندوق التنمية المحلية التابع للوزارة لتوفير 20الف فرصة عمل بتكلفة قدرها 200 مليون جنيه .

مشروعات المرأة المعيلة والأرامل والمطلقات

ساهمت مبادرة “حياة كريمة” في ارتفاع قيمة القروض الميسرة إلى 1.4 مليار جنيه تستفيد منه 220 ألف سيدة عام 2021، لإنشاء مشروعات للمرأة المعيلة والأرملة والمطلقة، وفقاً لقدرات كل أسرة. ومن أشهر المبادرات هي مبادرة” مستورة”، التي تشهد تكاتف جميع أجهزة الدولة من أجل إنجاح مشروعات السيدات المعيلات على مستوى الجمهورية، وبلغ إجمالي عدد المستفيدات 20 ألف سيدة بتكلفة 340 مليون جنيه.

إطلاق مبادرة واعية

أطلق المجلس القومي للمرأة مبادرة “واعية” التي تسعى لإيجاد ودعم الكوادر النسائية الريفية المتميزة في صعيد مصر، وكذلك أصحاب المبادرات التي تسهم في تنمية الموارد الريفية ودعم الأسر الريفية في محافظات بني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان.

واستهدفت المبادرة النساء والفتيات الريفيات بشكل عام، والنساء من ملاك الحيازات الصغيرة، وعاملات الزراعة، وخريجات الثانوي الزراعي، والشخصيات القيادية النسائية، ورائدات الأعمال الريفيات.

وتهدف “واعية” لتعزيز قدرات النساء والفتيات بالمحافظات المستهدفة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وتمكينهن من المعارف والمهارات المتعلقة بمتطلبات القطاع الزراعي والمشروعات الحرفية، من خلال تعزيز الأنشطة الاقتصادية للنساء الريفيات، ودعم المهارات المعرفية للمزارعات، تشجيع المبادرات والأفكار التي تتيح غذاء آمن وصحي للأسرة، وتبني القيادات النسائية المتميزة على المستوى المحلي، ويتم تنفيذ المبادرة بالشراكة مع المؤسسات الزراعية الشريكة للمشروع في المحافظات المستهدفة، وسوف تتيح الفرصة للسيدات الريفيات للانضمام إلى جميع أنشطة المشروع وتكريم المتميزات في المجالات المختلفة.

اكتشاف مبكر للإعاقة

عملت المبادرة على تخفيف العبء عن المرأة الريفية، فقد خصصت وحدات اكتشاف مبكر للإعاقة، وتم الكشف المبكر بشكل دوري على الأطفال دون 5 سنوات، لإجراء الفحوصات الشاملة لهذه القرى واكتشاف جميع الأطفال في هذا السن، وتنفيذ تدخلات مبكرة في جوانب متعلقة بالتخاطب والجهاز العصبي والحركي للأطفال، وستساهم هذه المبادرة في حصر جميع الأشخاص ذوي الإعاقة، وستكون نواة لقاعدة بيانات لذوي الهمم، بالإضافة إلى خدمات التأهيل الشامل لهم.

موضوعات ذات صلة:

سكينة فؤاد في حوار خاص لـ”الحكاية”: السيسي أنهى عار سنوات طويلة من إهمال الصعيد والريف.. حياة كريمة مشروع يليق بالمصريين.. والقضاء على العشوائيات من أهم الإنجازات

لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد| حياة كريمة أكبر مبادرة تنموية في التاريخ الحديث.. البعد الاقتصادي وحقوق الإنسان على رأس أولوياتها لتحقيق التنمية المستدامة

وزير التنمية المحلية يتابع مع محافظ المنوفية المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة وجهود السيطرة على أسعار السلع بالأسواق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى