حوادث
أخر الأخبار

خبراء ل”الحكاية”: هذه أسباب زيادة معدلات الجرائم الأسرية في المجتمع

زادت في الفترة الأخيرة الجرائم الأسرية، بين قتل رجال لزوجاتهم والعكس، حيث حجزت هذه الجرائم مساحات كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال اللواء علاء الدين عبد المجيد مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني لـ”الحكاية” إن ثقافة العند وعدم القدرة على حل المشاكل، ووجود مدخلات جديدة في حياتنا مثل الانترنت والسوشيال وراء زيادة هذه الحوادث.

ويقول الدكتور وائل وفاء استشاري تنمية المهارات والعلاقات الإنسانية إن انتشار جرائم الأزواج وتسليط الضوء عليها يعكس حالة الاحتقان التي يعاني منها المجتمع المصري، وأن العالم الافتراضي أصبح العالم الواقعي الذي نعيشه الآن، وبالنظر إلى الجريمتين لطبيب الأسنان وزوجته وجريمة مدينة طوخ الزوجة التي قتلت زوجها، بطل الجريمة الأولى طبيب أسنان يُدرس بالجامعة، وبالتالي فهو حاصل على مؤهل عال يجعله من صفوة المجتمع – إن صح هذا التعبير من الناحية الفكرية – ولكن تصدير حالة العنف في المجتمع على أساس أنها لغة الحوار السائدة والتي نستطيع بها أن ندير بها أي حوار أو ننهي بها الحوار كيفما نشاء، وبالتالي لم يعد هناك ضرورة تذكر؛ لأن نتعلم أبجديات الحوار الفعال أو أساسيات التواصل البناء، مضيفًا في هذه الجريمة الزوج اعتدى أن تكون لغة حواره السائدة مع زوجته طبيبة الأسنان أيضا التطاول والتجاوز باللفظ والضرب، بل وأن الزوج هرب أيضًا وواصل الهرب وأن جميع من حوله ساهم في إخفائه عن العدالة حتى الآن.

فشل منظومة التواصل الاجتماعي

وتابع: أما الجريمة الثانية وهي المدوية في وجهة نظري تبرز فشل منظومة التواصل الاجتماعي عن تحقيقها أي من الأهداف التي أنشئت من أجلها،  فالزوج المحب الذي يعطي زوجته الحب والاهتمام والرعاية ويبالغ في تجسيد ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي ويتلقى الدعوات والتبريكات من الأهل والأقارب والأحباب كانت زوجته على النقيض من الطرف الآخر كانت تلعب على مواقع التواصل الاجتماعي بأن تشارك منشورًا يتحدث عن كيف تقتلين زوجك دون مساءلة، ثم حدث مشاجرة بين الطرفين كان على أثرها أن استقر في نفسها أن خير وسيلة لدفاعها عن نفسها أن تضربه بالسكين في صدره، الأمر الذي يجعلنا دون أن نشعر يتسلل إلى أذهاننا ويستقر في نفوسنا ما نتعاطاه وما نتعامل معه من منشورات طوال اليوم وطوال الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي كلنا ندعي أننا لا نتأثر بأي شيء وكلنا دون أن نعي نتأثر بكل شيء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى