T V

خالد الجندى:السخرية من شرع الله وسنة الأنبياء والرسل وأهل الجنة

قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن السخرية من الشريعة الإسلامية، موضحاً أن الله عز وجل وملائكته وانبيائه يسخرون، مشدداً على أن السخرية من أعظم الأسلحة في الشريعة الإسلامية وتابع:”فيه ناس بتخاف من سلاح السخرية لأنهم مهزوزين وليس لديهم ثقة في أنفسهم وغير قادرين على المواجهة”.

وأضاف الجندى خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع عبر فضائية dmc، أن السخرية في بعض الأوقات تكون ضرورة شديدة الاحتياج، موضحاً أن الأعداء يعتمدون على تحطيم المسلمين معنوياً من خلال ضرب الثوابت الإسلامية وهنا يجب استخدام السلاح الفتاك وهو “السخرية”، الذى هو شرع الله وسنة الله ورسله وملائكته وأنبيائه وأهل الجنة .

وتلى قوله تعالى:” الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ۙ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”، مشدداً على أن القاعدة الشرعية تقول أن العبرة بعموم اللفظ وليس خصوص السبب، وهنا في هذه الآية يسخر الله عز وجل.

وأكد “الجندى”، أن أنبياء الله عز وجل كانوا يسخرون أيضاَ، وتلى قوله تعالى،:”وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ”.

وشدد “الجندى”، إبراهيم عليه السلام كان يسخر أيضاً وتلى قوله تعالى:” فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ.. فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ.. فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ”، وتساءل قائلاً:”هل نبى الله عز وجل لا يعلم أين ربه حتى يقول القمر والشمس..يعلم ولكن قال ذلك سخرية كما سخر من قومه أيضاً عندما قال لهم أسألوا كبيرهم ..عندما حطم الأصنام”.

وأردف “الجندى”، :الملائكة يسخرون من أهل النار، وتلى قوله تعالى:”ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ”، الرسول صلى الله عليه وسلم كان لديه شعراء يردون السخرية على قريش، منهم حسان بن ثابت وكعب بن زهير ، وتابع:” كان يقول الرسول أهجهم وعين الله ترعاك”.

وقال “الجندى”، إن قوله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ، المقصود منها هنا هو التنمر الطبقى أو المالى، وتابع:”التنمر بسبب لون البشرى أو الإعاقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى