قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن سبب ثورات الربيع كان أزمة حكم في مصر وسوريا وتونس واليمن، مشيرًا إلى أن بعض تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة تحذيرية لأنظمة الحكم بأنه حال الوصول بشعوبها لمستويات ما قبل 2011 عليها أن تدفع الثمن، وهذا تحذير عالي النبرة من الرئيس.
وأضاف “عكاشة”، خلال حواره مع برنامج “المشهد” تقديم الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر فضائية”TEN”، اليوم الأحد، أنه من الصعب الحديث عن مصر بمفردها فالمنطقة العربية بها كثير من التشابهات والارتباطات، وأزمة الحكم أودت بهذه الأجيال الشابة في هذا التوقيت، وحالة الانسداد السياسي والمجتمعي ومساحات الفساد الموجودة، أدت لحالة انفجار في جميع الدول التي شهدت ثورات الربيع العربي.
وتابع مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن أول التداعيات المتوقعة للثورات الاختلال الأمني نتيجة وجود متربصين ومشروعات إرهابية قبل 2011، واستمرت لمدة 10 سنوات وتستعد حاليًا للدخول للعقد الجديد بمتحورات جديدة، موضحًا أن داعش والقاعدة دخلوا المنطقة واستطاعوا أن يضعوا أظافرهم في عنق كثير من الدول ومن بينها مصر، والمنطقة تعرضت لمشروعات جماعات إرهابية استهدفت أمنها واستغلت الثورات لتحقيق أجندتها.
وأكد، أن مؤسسات الدولة الوطنية وخاصة اجهزة الاستخبارات ساهمت بشكل كبير في إدارة الدفة للوصول لبر أمان بأقل خسائر ممكنة وأكبر قدر من المكاسب، موضحًا أن الشعوب بدأت تكتشف أن مشروع الدولة الوطنية هو قارب النجاة الحقيقي لضمان سلامة الدول، منوهًا بأن الدولة تعمل على بناء مشروعها الوطني المتكامل الذي يبدأ بقواتها المسلحة ولا ينتهي بمشروع “حياة كريمة”، مع العمل على تحقق أكبر قدر من الاتصال مع الشعب.
