خبير اقتصادى.. أسعار الدولار ستستقر.. واعتماد الروبيل فى دفع أسعار النفط تحدى جديد أمام دول الإتحاد الأوروبى

بعد أيام من توجيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحكومة والبنك المركزي وشركة غازبروم،  باتخاذ إجراءات لتغيير عملة الدفع مقابل الغاز إلى الروبل للدول “غير الصديقة” بحلول 31 مارس الجاري، حتى خرج وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بتصريحاته مؤخرا مؤكدا أن بلاده ستكثف من استخدام الروبل في تعاملات روسيا التجارية، مشيرا إلى أن موسكو خففت من استخدام الدولار منذ سنوات، قائلا:”نسعى إلى زيادة علاقاتنا الاقتصادية مع دول آسيا لتقليل استخدام الدولار”.وتابع وزير الخارجية الروسي أنه من الواضح تماما أن مدفوعات الغاز ستكون بالروبل وسنتجاوز الدولار واليورو.

وقال الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد الدولي، أن التعامل بالروبيل، خطير فى هذا التوقيت خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد أكبر لص فى العالم وفرنسا لها دور أيضا، حيث أن الدولار كان مرتبطا بأسعار الذهب منذ وقت طويل، حتى بلغ سعر أوقية الذهب 35 دولار وقتها، كى تأتى فكرة تأمين الاحتياطات النقدية للدول بالدولار خاصة الدول النامية .

وأضاف العمدة، في تصريحات خاصة لـ “الحكاية”، أن الدولار وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، هي إجراءات السيطرة السياسية الغربية على الاقتصاد العالمي، من خلال قروض تمويل المشاريع وغيرها، مشيرا إلى وجود العديد من المحاولات من دول آسيا للتعامل عن طريق الذهب أو غيره من العملات مثل اليوان، ولكن الولايات المتحدة تعمل باستمرار على إفشال هذه المحاولات، لأنها تمثل ضربة قاصمة للاقتصاد الأمريكي وانهياره.

وتابع، استاذ الاقتصاد الدولى، إن أمريكا على مدار تاريخها تخشى من وجود مؤسسة تمويل مالية دولية شبيه بالنك الدولي أو صندوق النقد الدولي، كما تخشى أيضا أن توجد تعاملات تجارية دولية بعملات غير الدولار، لأن هذه الإجراءات الاقتصادية التي تمثل سيطرتها على اقتصاد العالم سياسيا، خاصة بعدما فك الرئيس الأمريكي نيكسون الارتباط بين الذهب والدولار عام 1971، وهو ما عرف وقتها بـ “صدمة نيكسون

وأشار إلى أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن تطبيقه على أرض الواقع، فمنذ عدة أيام اشترت الهند 3 ملايين برميل نفط روسي، مقابل الروبية الهندية وليس الدولار، والهند تعتبر حليفا للولايات المتحدة وبالرغم من ذلك لم تلتزم بالعقوبات.

وتوقع أستاذ الاقتصاد الدولي، أن الدول الغربية ليس أمامها بديل سوى شراء الروبل الروسي ما يزيد من قيمته أمام العملات الأخرى..

والى نص الحوار 

كيف ترى ارتفاع أسعار الدولار مؤخرا وهل سيستمر فى الصعود أم سينخفض؟

جاء ارتفاع سعر الدولار مؤخرا كمؤشر لهيمنة الدولار على المعاملات المالية ولكنه سيبرز قوة جديدة صاعدة مثل اليوان الصينى مما يحدث تنوع فى المعاملات ، ولكن التوقعات تشير الى عدم انخفاض الدولار مرة أخرى ومن الممكن استقراره على هذا السعر.

كيف ترى ارتفاع سعر الدولار وتأثيره  على العالم ومصر بالتحديد؟

الدولار وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي تعتبرإجراءات السيطرة السياسية الغربية على الاقتصاد العالمي، من خلال قروض تمويل المشاريع وغيرها، اضافة الى إلى وجود العديد من المحاولات من دول آسيا للتعامل عن طريق الذهب أو غيره من العملات مثل اليوان، ولكن الولايات المتحدة تعمل باستمرار على إفشال هذه المحاولات، لأنها تمثل ضربة قاصمة للاقتصاد الأمريكي وانهياره

هل سترتفع قيمة الروبل خلال الفترة المقبلة

سوق التجارة العالمية حاليا تساوي 20 تريليون دولار، هذه الإجراءات تخفض من حصة الدولار في التجارة العالمية، وستدخل حصص أخرى مثل الروبل الروسي واليوان، والعملات المحلية للدول، وبالتالي تنخفض قيمة الدولار تدريجيا، وكأن المطابع الأمريكية تطبع حبرا أخضر على ورق،  والظروف العالمية مواتية لعمل ضربة قاصمة للاقتصاد الأمريكي، وتصبح العقوبات هي السبب في تراجع الدولار عالميا، كما أن الصين لديها بدائل للأنظمة المالية والتجارية العالمية والأمريكية، وبالتالي فستتجه روسيا والصين إلى إحلال أنظمتها الجديدة بدلا من المنظمات الحالية.

رأيك فى ارتفاع أسعار السلع والسبب فى هذا الارتفاع 

أي مبادرة من مبادرات البنك المركزي هي مدعمة والفرق بين سعر الجملة وسعر البيع تتحمله الدولة، ولكي نقوم بعمل هذه المبادرات لا بد أن تكون لدينا موارد، خاصة بعد الإصلاح الاقتصادي لكي نمتص الصدمات وحتى نستطيع التعامل معها، اضافة الى أن السنوات الأخيرة الدولة نجحت في التصدي للعديد من الأزمات، ومنها الأسواق الناشئة والدولة استطاعت التعامل معها وأزمة الحرب الصينية الأمريكية الصناعية، وأزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وبعض السلع حدث فيها اختلاف في الأسعار ولكن الدولة أصبحت لديها أدواتها للتعامل مع الأزمات.

كيف ترى احتكار التجار للسلع ورفع الأسعار مؤخرا؟

التعامل مع احتكار السلع ورفع الأسعار يكون ذي شقين الأول توفير السلع والمنتجات بأسعار معقولة وكل المبادرات والمنافذ توفر السلع والمنتجاب، وبالتالي سيمتنع المواطن عن شراء السلع المرتفعة الأسعار مما يجبر التاجر لتخفيض السلع.

كما أنه يجب التعامل مع المخالفين وإجراء قانون ضدهم وكانت هناك مجموعة من الإجراءات التي قامت بها الدولة وهي منع تصدير منتجات أساسية لمدة 3 أشهر والسلع المرتبطة بالقمح والبقوليات والعدس، حتى تحقق الدولة نوعًا من أنواع الهدوء في الأسعار.

كيف ترى الوضع الاقتصادى المصرى حتى الآن

منذ 2018 يوجد استقرار في الجنيه المصري أمام الدولار رغم الأزمات، كما أن الدولة قامت بعمل عدة مشاريع كانت مرتبطة بأكثر من قطاع، منها مجمعات البتروكميائيات والأسمدة والمواد البترولية، وهذه المشاريع وفرت منتجات للسوق المحلية، وكذلك مدخلات الزراعة بالكامل كنا نستورها، والآن أصبحنا نصنع الأسمدة والبذور والتقاوي بتوجيهات من الرئيس، ورأينا مشروع الصوب الزراعية، مما أدى للاكتفاء الذاتي، ومصر كانت من أكثر دول العالم في الموالح في ظل أزمة كورونا، اضافة الى  أننا أمام قضية مجتمعية وليست مسئولية الدولة فقط، ولكن يجب تكاتف المجتمع الدولي والحكومة ومنظمات المجتمع المدني حتى تكون هناك رقابة وضبط في الأسواق.

ماذا يعنى تثبيت اسعار الدولار الجمركى؟

تثبيت سعر الدولار الجمركى الذى نقوم بدفع الجمارك عن طريقه وذلك لتثبيت قيمة الجمارك من قبل المستوردين

س السعودية بتقول انها ممكن تصدر النفط باليوان الصينى

بالفعل قامت الصين بعمل عقود النفط باليوان الصين ليصبح ذو قوة مثل الدولار الأمريكى، اضافة الى أن السماح بدفع مدفوعات النفط باليوان قد يمهد الطريق أمام إنشاء نظام مواز للمدفوعات الدولية سيحتل فيه اليوان الصيني أهمية وقوة على غرار الدولار الأمريكي.

ماذا تفعل مصر فى الوقت الحالى 

لابد من العمل والإنتاج بشكل كبير وذلك لضخ أكبر عدد من العملات وذلك لإنخفاض الأسعار بكشل كبير، ولابد من اتخاذ الإجراءات ذد جشع التجار أيضا

كيف ترى الاجراءات التى اتخذتها الحكومة مؤخرا لانخفاض الاسعار؟

أرى أن هذه الجراءات تحتاج الى رقابة أكبر ، اضافة الى تفعيل منظومة الشكاوى واستقبال عدد كبير من الجمهور وذلك لمقاومة جشع التجار، خاصة أن البلاد فى حاجة ضرورية الى ضخ العملة الصعبة وتحويلات المصريين بالخارج أيضا

ماهى مميزات شهادة الاستثمار 18 %؟

تعتبر زيادة مصدر دخل للمصريين فهى اداة نقدية تستخدم فى ظروف معينة لخفض نسبة التضخم