تسبب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مساء الأربعاء الماضي برفع الفائدة بنصف نقطة مئوية، في حالة من الفزع في العديد من دول العالم، وتسارعت عدد من الدول بـ رفع الفائدة خلال ساعات من قرار الفيدرالي الأمريكي أبرزها دول الخليج العربي، وسط توقعات بموجة من ارتفاع الأسعار سوف تشهدها العديد من دول العالم ومن بينها مصر.
اقرأ أيضًا:
وفي هذا السياق قال الخبير الاقتصادي خالد الشافعي في تصريحات لموقع الحكاية، إن البنك المركزي المصري يتابع حركة الفائدة في الأسواق الدولية ومنها أمريكا التي رفعت الفائدة 0.25 الشهر الماضي و 0.50% لذلك تم رفع الفائدة 1% في مصر تجنبا لخروج الأموال من الاحتياطي ومع الرفع الجديد في الفائدة الأمريكية فقد نلجأ في مصر لرفع اخر للفائدة والتأثير علينا في عملية نزوح رؤوس الأموال الساخنة، لكن ليس قبل الموعد المحدد سلفا من البنك المركزي يوم 19 مايو الجاري.
وأضاف: لا يوجد أزمة نقد أجنبي في مصر فالاحتياطي جيد جدا في مثل هذه الظروف لكن هناك بعض الإجراءات لضبط استخدام الدولار في ظل رفع الفائدة التي يمكن أن يؤدي إلي نزوح الأموال الساخنة
وأشار الشافعي إلى أن المرحلة الحالية حرجة للغاية وهناك رفع مرتين للفائدة الأمريكية هذا العام، ومرتين في العام القادم وصولا إلي 8 مرات رفع بحلول 2024 للسيطرة على التضخم في أمريكا والذي سجل مستويات هي الأعلى منذ ثمانيات القرن الماضي.
وتابع: الاقتصاد العالمي قد يتعرض لبعض الانكماش والتراجع مع انخفاض السيولة المسؤولة جزئيا عن التوسعات الإستثمارية لذلك قد تجد مزيد من الضغوط على القطاعات الإنتاجية التي ستعاني من تراجع الطلب، ومصر ليست بعيدة عن هذه التطورات والعملة ستتعرض لضغط قوي جدا وهذا يؤثر على الأسعار وموجات التضخم لذلك يجب اتخاذ خطوات جادة لتحسين أداء الصادرات وتحفيز كافة أوجه توفير الدولار.