أعلنت وكالة بلومبرج عزم مصر ممثلة في وزارة المالية، طرح أول صكوك سيادية مقومة بالدولار خلال أيام، مع ترقب لمدى الإقبال من الأسواق من خلال حجم الطلبات المقدمة وتكلفة العائد عليها وخاصة بعد تراجع تصنيف مصر الائتماني من إحدى المؤسسات العالمية وكذلك بعد محدودية القدرة على طرح سندات بالعملة الأجنبية.
وأوضحت أن مصر تسعى لبيع صكوك إسلامية لجمع ما يصل إلى 1.5 مليار دولار في وقت أقربه الأسبوع المقبل، ولكن البيع المحتمل سيعتمد على ظروف السوق.
ما هي الصكوك
الصكوك هي أحد الأدوات المالية المستخدمة في الأسواق العالمية تشبه السندات المقومة بالدولار، ولكن تخضع معاييرها إلى مبادئ الشريعة الإسلامية من حيث نوع الضمانة المستخدمة، وعادة تكون في صورة استكمال تمويل أصل مملوك للدولة مثل مشروع معين.
ويتميز العائد المقدم على الصكوك بأنه متغير ليس ثابت مثل السندات ولذلك دورية صرف العائد دائما يتم تحديدها وفق ربحية من المشروع المستهدف من الطرح، ولذلك يخضع دورية صرف العائد إلى الزيادة أو النقصان مع وجود متوسط للعائد يستطيع المستثمر البناء عليه قرار الشراء.
سيد خضر: الصكوك السيادية تساعد في تكملة مسيرة الإصلاح الاقتصادي
وفي هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي الدكتورسيد خضر، إن طرح الدولة المصرية صكوك سيادية مقومة بالدولار وفقا للشريعة الإسلامية، حيث تعتبر واحدة من أدوات التمويل التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية خاصة فى ظل التوترات والصراعات التجارية العالمية، واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي وتأثير ذلك على أداء الاقتصاد المصرى وكذلك تدفق العملة الصعبة من الدولار، تساعد فى تحقيق التوازن فى توفير العملة الدولارية وتوفير السيولة حتى تساعد فى الاستيراد خلال الفترة المقبلة، وتكمله مسيرة الإصلاح الاقتصادي خاصة مع تخفيض التصنيف الائتماني، وذلك بسبب انخفاض احتياطيات مصر من العملات الأجنبية وانخفاض السيولة الدولارية وقدرتها على امتصاص الصدمات بسبب استمرار تصاعد وتيرة الأزمات العالمية وعودة العودة إلى التعافي الكامل للاقتصادات مره أخرى جراء تلك الأحداث .
وأضاف خضر في تصريحات خاصة لموقع الحكاية: الصكوك السيادية تعتبر أداة مالية يتم طرحها للبيع وفق لمبادىء الشريعة الإسلامية وهي تشبه السندات ولكن الأولى تتم تحت مبادىء الشريعة في احتساب العائد والضمانة المستخدمة في صورة تمويل مشروع قائم بالفعل ، كما أن العائد من تلك الصكوك متغير وليس ثابت مثل السندات ويصرف ربحية الصك وفق ربحية المشروع المستهدف لعملية الطرح كما انه يخضع الصرف إلى عملية الزيادة أو النقصان مع تحديد متوسط العائد مع وجود ضمان وزارة المالية وليس مشروع وتستخدم حصيلتها في سد عجز الموازنة وكل واحدة فيهم لها سوقها والعملاء الذين يفضلون التعامل مع تلك الصكوك.
وتابع: كما أن الصكوك تحظى بأقبال واسع من أسواق العالمية خاصة على مستوى الدول العربية التي تحظى بطلب واسع من الشركات والمستثمرين، ويستطيع حاملي الصكوك بيعه بسهولة في بورصات مختلفة مثل الخليجية أو الأمريكية أو الأوروبية مثل السندات المقومة بالدولار فمن السهل تسييله، كما أرى لو تم بيع الصك السيادي في البورصة المصرية كما يتم فى البورصات العالمية يساهم فى تحسن أداء وانتعاش البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة.