قال الكاتب الصحفي عبدالجليل الشرنوبي، الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، إن المشهد الحادث حاليًا في فكر تصاعد الخلافات داخل تنظيم الإخوان لابد أن نعتاد عليه، حيث أنه إجراء طبيعي في مرحلة ما يسميها التنظيم بـ”الاستضعاف”، مشيرًا إلى أن تصاعد الخلافات هو إجراء الهدف منه تنويع مشهد القيادة فلا تتحمل القيادة مسؤولية أي شيء وتستطيع أن تتنصل مما تشاء.
أضاف “الشرنوبي” في مداخلة هاتفية لبرنامج “رأي عام” والذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، على فضائية “Ten” اليوم الاثنين، أنه منذ عام 2013 وحتى الآن نسمع كل فترة عن خلافات في التنظيم بدءًا من لجنة إدارة الأزمة محمد كمال تحت قيادة محمود عزت ثم مكتب الإرشاد الأصيل، أو الإدارة التقليدية وعلى رأسهم مرشد واحد وتصدر لنا مشاهد الاختلافات.
وتابع: “أنه عند حدوث أي مشاهد تفضح التنظيم بأي إجراء إجرامي تقوم به العناصر التي شحنت بخطاب ديني جهادي عنيف ضد كل مكونات الدولة المصرية يقال أنه لم يكن هناك قيادات وأن القيادات كان بها خلافات”، موضحًا ان الخلافات تصل لنا في هذه المرحلة من أجل تبرير الجماعة بأنه لم يكن هناك قيادة موحدة أو فاعلة.
وأكد الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة، أن تصدير الخلافات طوال الوقت في فترة الأزمات أو الاستضعاف هو يعني اقتراب التنظيم من الانفضاح، مؤكدًا أن حسن البنا صنع عالم موازي للعالم الذي نعيش فيه، وخلق عالم مستقل به صراعات دائمة.
وأشار “الشرنوبى”،إلى أن مكاتب الإخوان في إسطنبول ولندن هي عواصم لجوء للإدارة المركزية التي مكانها في القاهرة، مؤكدًا أن هناك صراعات على مراكز القوى والنفوذ، وهو تنظيم ممتد في عشرات الدولة بأسماء مختلفة، والاختلاف مفيد للإخوان لأنهم يستثمروه طيله الوقت للتأكيد عن مفاهيم كثيرة في أصل كل فكرة حملت السلاح وتجاوزت حدود الدولة الوطنية المتعارف عليها.
