مانشيت الحكاية

خطوة جديدة نحو تعزيز الاستثمار| مكاسب مصر من انضمامها لمنظمة شنغهاي للتعاون.. يعكس الجهود الخارجية لبناء جسور التعاون ومكافحة الإرهاب ودفع خطط التنمية

جهود كبيرة تبذلها الدولة لتعزيز التعاون مع الدول الصديقة، لتعزيز علاقاتها التجارية والأمنية والاستثمارية، كان آخرها إعلان انضمام مصر كشريك حوار لمنظمة شنغهاي للتعاون.

وفي هذا الصدد وقّعت مصر مذكرة تفاهم لانضمامها كشريك حوار بمنظمة شنغهاى للتعاون “SCO”، بالعاصمة الأوزبكية “طقشند” الأربعاء الماضي، بهدف تعزيز مصر لعلاقاتها التجارية والأمنية والاستثمارية والسياحية مع العديد من المنظمات الدولية ذات الثقل عالميًّا.

وبذلك تنضم مصر إلى 6 دول أخرى بالمنظمة كشركاء حوار وهي: أرمينيا، وأذربيجان، وتركيا، وسريلانكا، وكمبوديا، ونيبال، ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بانضمام مصر والإمارات والكويت والبحرين وقطر، إلى منظمة شنغهاي للتعاون (SCO).

وأشاد عدد من السياسيين والبرلمانيين، بخطوة توقيع مصر لمذكرة التفاهم هذه، خاصة قبيل عقد قمة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في المنظمة، لافتين إلى أنه يعد بمثابة الخطوة الهامة نحو تعزيز علاقات مصر مع دول المنظمة مجالات مختلفة فضلاً عن دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.

 

 ما هي منظمة شنغهاي للتعاون؟

تأسست منظمة شنغهاي للتعاون في 15 يونيو عام 2001، على يد روسيا والصين، و4 دول في آسيا الوسطى كانت ضمن الاتحاد السوفيتي السابق وهي كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان، وتضم حالياً ثماني دول أعضاء هي الصين والهند وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان، وأربع دول بصفة مراقب ترغب بأن تصبح كاملة العضوية وهي: أفغانستان وبيلا روسيا وإيران ومنغوليا.

كما تقيم المنظمة علاقات مع 6 دول أخرى بصفتها “شركاء الحوار” وهي: أرمينيا وأذربيجان وكمبوديا ونيبال وسريلانكا وتركيا، وفي 2021 تم اتخاذ القرار لبدء عملية ضم إيران إلى المنظمة كدولة كاملة العضوية ويتوقع أن يصدر قرار الموافقة على ذلك خلال القمة الحالية، وانضمت إليها مؤخراً مصر وقطر وحصلتا على صفة “شركاء الحوار”.

 

مكاسب مصر من انضمامها لمنظمة شنغهاي

أكد أستاذ العلوم السياسية، طارق فهمي، على أن انضمام مصر كشريك للحوار فى منظمة شنغهاى له عدة أبعاد تتعلق بدور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط وفى النطاقات الخارجية باعتبارها دولة مركزية مهمة تؤدى دورها فى حفظ السلام والاستقرار الإقليمى والدولي.

كما أشار إلى أن هذه الخطوة تعطى دلالات محددة بشأن الانفتاح المصري على العالم من خلال مقاربة جديدة كما تفتح مجالا لدوائر جديدة للسياسة الخارجية المصرية فى عهد الرئيس السيسى والذى نجح بمهارة ومن خلال دبلوماسية القمة والتحركات الرئاسية فى تأكيد الحضور المصرى فى مناطق نفوذ وارتكاز جديدة للسياسة الخارجية المصرية.

ويؤكد انضمام مصر لمنظمة شنغهاى على مكانة مركزية الحركة المصرية الممتدة وسيعطى لمصر الفرصة الكبيرة لتقديم فرص واعدة فى مجالات الاستثمارات الخارجية وجذبها، خاصة أن مصر تمتلك قانونا جيدا للاستثمار وهو ما يمكن أن يمنح لدول المنظمة الاستثمار والتحرك المشترك من أجل تحقيق المصالح الكبرى والفوائد المشتركة لمصر ولدولها.

وستدعم هذه الخطوة الحضور المصرى الكبير لدى الدول الأعضاء التى تتعامل مع مصر انطلاقا من دورها الرئيسى فى الإقليم ولما تملكه من دور قيادى وريادى فى المنظومة الدولية بفضل النجاح الكبير الذى حققته أجهزة المعلومات المصرية فى مسارات تحركها الخارجى وعبر نشاط دبلوماسى رئاسى محكم ومنضبط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى