خفة دم المصريين حاضرة في احتفالات نصر أكتوبر| أسطورة خط بارليف ورجوع جنود الاحتلال بالبيجامات الكستور.. واحتلال صفحة متحدث الجيش الإسرائيلي في ذكرى الحرب
حس الفكاهة عند المصريين يطغى في جميع المناسبات، فالمصر معروف بأنه أخف دم في العالم، وفي ذكرى نصر أكتوبر الذي صادف أمس الخميس 6 أكتوبر 2022، احتفل المصريين بالذكرى الـ 49 لحرب أكتوبر العظيمة التي سطر فيها جيشنا وجنودنا أنبل التضحيات، احتفل السباب على طريقتهم الخاصة التي لا تخلو من الدعاية وحس الفكاهة.
يسعدنا متابعتكم لنا على صفحة تليفزيون الحكاية على موقع فيسبوك من هــــــــــنــــــــــا
واجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي أمس ميمز وكوميكس تحتفل بالنصر وتسخر من العدو الإسرائيلي، وكيف دمر المصريين خط بارليف المنيع بطريقة لا تخطر على بال أحد، مستخدمين خراطيم المياه، وخداع العدو بأكثر من سيناريو لتضليهم، من أجل مباغتتهم في اللحظة الحاسمة.
وكان للشباب على موقع التواصل الاجتماعي طريقتهم الخاصة للاحتفال بهذه المناسبة، وذلك من خلال إفيهات الأفلام والمواقف الكوميدية التي تسخر من اسطورة الجيش الذي لا يقهر التي حاولت اسرائيل ترويجها خلال فترة الاحتلال، كما سخروا الشباب من أسطورة خط بليف الذي أسسه جيش الاحتلال عقب نكسة 1967.
بل وتطور الأمر لذهاب المصريين لصفحة المتحدث الرسمي لجيش الاحتلال الإسرائيلي واحتلالها بوابل من التعليقات، حيث كتب منشورا عن حرب أكتوبر، وانهالت التعليقات الساخرة على المنشور، حتى أنها تجاوزت 54 ألف تعليق الغالبية العظمى منها لمصريين، مذكرينه بالهزيمة المنكرة التي تلقاها جيشهم في حرب أكتوبر 1973 ولكن بحس فكاهي كعادة المصريين.
وقد احتفل المصريين أمس الخميس بمرور 49 عام على انتصار القوات المسلحة المصرية في حرب 6 أكتوبر 1973، حيث سطر الجيش المصري ورجاله في هذه الحرب ملاحم بطولية، ضحوا خلالها بالغالي والنفيس، وروت دمائهم رمال سيناء، وخلف كل تلك الانتصارات والتضحيات كانت هناك خطة عمل عليها القيادة السياسية في ذلك الوقت شهور قبل ساعة الصفر ظهر السادس من أكتوبر عام 1973، والتي بدأت معها رحلة استعادة الأرض، واستطاع الجيش وقتها كتابة نهاية أسطورة الجيش الذي لا يقهر، كما كان يطلق الجيش الإسرائيلي على نفسه حينها.
وخلال ساعات قليلة اجتاح الجيش المصري خط بارليف وسط حالة ذهول من العدو، وأقام قنوات اتصال بين الضفة الشرقية لقناة السويس وغربها، لنقل قوات الجيش المصري للاشتباك مع العدو، بعد أن أفقده توازنه،
ولقنت قوات الجيش المصر، العدو الإسرائيلي، درسا، قالت عنه رئيسة وزراء إسرائيل، جولدا مائير، في كتابها “حياتي”: “ليس أشق على نفسى من الكتابة عن حرب أكتوبر 1973، ولن أكتب عن الحرب من الناحية العسكرية، فهذا أمر أتركه للآخرين، ولكنى سأكتب عنها كارثة ساحقة وكابوس عشته بنفسي، وسيظل باقيًا معي على الدوام”.