أكدت دار الإفتاء المصرية في بيان لها اليوم، الاثنين، أن تناول المخدرات بجميع أشكالها وأنواعها، وكذلك الاتجار بها، محرَّم شرعًا لما يترتب عليها من أضرار جسيمة تُهدد النفس والعقل، وهما من المقاصد الكلية التي يسعى الإسلام إلى حمايتها.
وأوضحت الدار أن الشريعة الإسلامية تهدف إلى صون الكليات الخمس: الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، مشيرة إلى أن المخدرات تُفسد العقل وتُلحق أضرارًا جسدية بالغة بالإنسان، ما يجعلها مخالفة صريحة لقوله تعالى: “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” [البقرة: 195].
وأضافت الإفتاء أن الحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود عن أم سلمة رضي الله عنها: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر”، يُعد دليلًا قاطعًا على تحريم المخدرات بجميع أشكالها، لما لها من تأثير مُسكر ومُفتر للعقل والجسد.
كما نقلت الدار إجماع العلماء على تحريم تعاطي المخدرات، استنادًا إلى القواعد الشرعية التي تُحرم كل ما يضر بالإنسان.
وأشارت إلى أن الإدمان يتعارض مع مقاصد الشريعة الإسلامية في حماية النفس والعقل، وهو ما يتفق مع قاعدة “لا ضرر ولا ضرار” الواردة في الحديث النبوي الشريف.
وختمت دار الإفتاء بالتأكيد على أهمية توعية المجتمع بمخاطر المخدرات، ودعت إلى تفعيل القوانين التي تُجرم تعاطيها والاتجار بها للحفاظ على أمن وسلامة الأفراد والمجتمع.