داوود عبد السيد: لم أرى أسوأ من الرقابة المؤسسية على الأعمال الفنية الموجودة حاليًا
قال المخرج داوود عبد السيد، إن الجمهور المصرى متنوع فهناك من هو متحفظ وآخر متحرر ، وتابع:”المجتمع مش شيء واحد فيه الاكثر تحفظاً والاكثر تحرراً ولا أعتقد أن الرقابة الاجتماعية الحالية شديدة الضيق لان نوعية الجمهور الموجود حالياً هو جمهور متعلم مثقف ومطلع على العالم”، مبيناً أن تقييم وجود رقابة مجتمعية يستدعي القيام ببحث إجتماعي شامل لتقييم نسب المشاهدة من قبل الاسر أو من قبل جيل الشباب المتحرر، معقباً:” وده في الواقع مش بيحصل”.
وأضاف “عبد السيد”، خلال حواره ببرنامج “كلمة أخيرة”، الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، عبر قناة “ON”، أن الرقابة المؤسسية الموجودة في الوقت الراهن سيئة ، وتابع:”الرقابة الي موجودة دلوقتي أنا مشفتش اسوأ منها “.
وأكد “عبد السيد”، أن هناك جيل جديد من الكتاب وصناع السينما شديد الموهبة لكن عقبة طريقة الانتاج عبر الجهة التي سيلجأ إليها الشاب الكاتب ستقف عقبة كبيرة أمامه، وتابع:”ممكن يبقى موهوب بس لما يروح ينتج فيلم هيتوجه لاحد الجهات أو أحد المنصات للحصول على التمويل لكن يبقى السؤال من سيختار العمل الذي سيتم إنتاجه ؟ سيمول العمل منتج ممكن ميكنش مصري وبالتالي اصبح الشاب محبوس بافكاره أمام مايمكن إنتاجه من جهة التمويل والتي تؤدي في النهاية لعدم وجود منتج لايخاطب جمهوره “.
وعن دور الدولة في ذلك قال “عبد السيد”، : ” الدولة يجب أن تدعم ذلك ” لتقاطعه الحديدي : الدولة لو ممول هتفرض وجهة نظرها برضه برضه ؟ ليرد قائلاً : ده مش مفروض يحصل لان ده بيجي من الضرائب وممكن المشكلة دي ماتبقاش موجودة في العالم كله عندنا بس مش هنلاقيها في البي بي سي مثلاً “، مشدداً على أن الدولة يجب أن تمول دون أن تفرض وجهة نظرها وأن تحترم الافكار ووجهات النظر الأخرى.