علوم وتكنولوجيا

دراسة تحذر: منتجات التنظيف قد تعرض الناس لتلوث بنفس معدل عادم السيارة

أصبحت منتجات التنظيف منتشرة في كل مكان أكثر من أي وقت مضى في العامين الماضيين، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن استخدامها قد يكون مصحوبًا بمخاطر صحية، حيث أجرى الباحثون في الولايات المتحدة ملاحظات في الوقت الفعلي في ظروف داخلية واقعية تحاكي عمل عمال النظافة المحترفين في الأماكن المغلقة، ووجدوا أن المنظفات التجارية لتعقيم الأسطح الداخلية قد تودع جزيئات ملوثة صغيرة في المسالك التنفسية للإنسان بمعدلات مساوية أو أعلى من عادم السيارة.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، قد يكون للنتائج الجديدة تداعيات على الأشخاص الذين عملوا بكثافة باستخدام البخاخات المطهرة أثناء جائحة كوفيد، فيقضي بعض الموظفين أيام عمل كاملة بشكل متكرر في غمر أسطح نقاط اللمس في المكاتب لمنع انتقال SARS-CoV-2.

قادت الدراسة كولين روزاليس، عالمة البيئة في جامعة كاليفورنيا، ونشرت اليوم في Science Advances، حيث عرف العلماء أن تنظيف الأسطح الداخلية بالمطهرات يمكن أن يولد ملوثات داخلية ثانوية مثل الغازات والهباء الجوي.

ولكن كانت هناك دراسات قليلة تلتقط تكوين الهباء العضوي الثانوي في ظروف داخلية واقعية، ويعد الهباء العضوي الثانوي (SOA) هو جزيء ينتج عن طريق الأكسدة على مدى عدة أجيال من الجزيء العضوي الأصل.

قال البروفيسور أنيل فيرتانين، عالم الغلاف الجوي بجامعة شرق فنلندا، والذي لم يشارك في الدراسة: “تمثل SOA جزءًا كبيرًا من عبء الهباء الجوي العالمي، لذلك فإن فهم آلية تكوين وخصائص هذا العنصر مهم لتقدير آثارها على المناخ وجودة الهواء وصحة الإنسان”.

استخدم الفريق منظفًا منزليًا تجاريًا قائم على مادة المونوتربين لمسح الأسطح داخل غرفة اختبار مغلقة وجيدة التهوية ميكانيكيًا داخل مبنى أبحاث في منطقة غابات لمدة 12 إلى 14 دقيقة، وأثناء تنظيف الأرضية ، قاس الباحثون سلائف الطور الغازي، والمؤكسدات، والجذور، ومنتجات الأكسدة الثانوية، والهباء الجوي في الوقت الفعلي.

وحسبوا أن الشخص الذي يستخدم منتج تنظيف قائم على مادة المونوتربين سيستنشق أولاً حوالي 30 إلى 40 ميكروجرامًا من المركب العضوي الأساسي المتطاير في الدقيقة عند بدء المسح، وعندما يتشكل الهباء العضوي الثانوي عندما يتفاعل المنتج مع الهواء في الغرفة، يستنشق الشخص بعد ذلك حوالي 0.1 إلى 0.7 ميكروجرام من هذه الجسيمات في الدقيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى