علوم وتكنولوجيا

دراسة تربط بين مياه الأرض وإمكانية الحياة على القمر.. تفاصيل

توصلت دراسة جديدة إلى أن القمر ربما كان يسحب المياه من الغلاف الجوي للأرض لمليارات السنين، ويخزنها كجليد في أعماق الحفر، فتشير الأبحاث التي أجرتها جامعة ألاسكا فيربانكس، إلى أن الأيونات التي يتكون منها الماء يسحبها القمر أثناء مروره عبر جزء من الغلاف المغناطيسي للأرض.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، هذا يضيف إلى الأساليب الأخرى، بما في ذلك القصف من الكويكبات قبل 3.5 مليار سنة، وطاقة الرياح الشمسية التي تنقل الأكسجين وأيونات الهيدروجين.

يقدر الفريق أن هناك ما يصل إلى 840 ميلًا مكعبًا من التربة الصقيعية السطحية أو المياه السائلة الجوفية على سطح القمر التي هربت من الغلاف الجوي للأرض، وهو ما يكفي لملء بحيرة هورون في أمريكا الشمالية، ثامن أكبر بحيرة على هذا الكوكب.

يضيف العمل، الذي أعده الباحث الرئيسي، البروفيسور جونتر كليتشكا، إلى مجموعة متزايدة من الأبحاث حول المياه في القطبين الشمالي والجنوبي للقمر، وهي أهداف رئيسية لقاعدة.

يعد العثور على الماء أمرًا أساسيًا لمشروع Artemis التابع لناسا، وهو الوجود البشري المخطط له على المدى الطويل على سطح القمر، حيث تخطط ناسا لإعادة البشر إلى القمر في هذا العقد.

قال كليتيتشكا: “بينما يخطط فريق أرتميس التابع لناسا لبناء معسكر قاعدة على القطب الجنوبي للقمر، يمكن استخدام أيونات الماء التي نشأت منذ عدة دهور على الأرض في نظام دعم حياة رواد الفضاء”.

اعتمد الباحثون في تقديرهم لـ 840 ميلاً مكعباً من الماء، على نموذج الحساب الأقل حجمًا الخاص بوصول واحد في المائة من هروب الغلاف الجوي للأرض إلى القمر، ويُعتقد عمومًا أن غالبية مياه القمر قد ترسبت من الكويكبات والمذنبات التي اصطدمت بالقمر.

ويقترح الفريق قى هذه الدراسة، أنه بالإضافة إلى الرياح الشمسية التي تحمل الأيونات، والقصف القديم، وصل الماء من الغلاف الجوي للأرض، وذلك من خلال أيونات الهيدروجين والأكسجين التي يتم دفعها إلى القمر عندما يمر عبر ذيل الغلاف المغناطيسي للأرض، وهو ما يفعله خلال خمسة أيام من رحلة القمر الشهرية حول الكوكب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى