د.إيمان صبحي تكتب: دور الأوقاف في رعاية الواعظات .. خطوة نحو النهوض بالعمل الدعوي
لا شك انه في ظل التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، تأتي أهمية النهوض بالعمل الدعوي كضرورة ملحة لتجديد الخطاب الديني وترسيخ قيم الإسلام السمحة، وفي هذا السياق يلعب وزير الأوقاف دورًا محوريًا في رعاية الواعظات وتوفير الدعم اللازم لهن، سواء من خلال تمكينهن علميًا عبر البعثات العلمية أو من خلال دعمهن في القيام بدورهن الدعوي في مختلف المحافل والمجتمعات.
لقد شهدنا في الآونة الأخيرة توجهًا واضحًا من وزارة الأوقاف نحو الاهتمام بتطوير كفاءة الواعظات باعتبارهن ركيزة أساسية في نشر الوعي الديني السليم والتصدي للأفكار المتطرفة، ولا يمكن إنكار دور السيد وزير الأوقاف في هذا الصدد، حيث كان له الفضل في إطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى تمكين المرأة في المجال الدعوي.
من أبرز هذه المبادرات، تلك التي تتعلق بتوفير البعثات العلمية للواعظات، حيث أصبحت هذه البعثات أداة فعالة في تعزيز معرفتهن الشرعية وتجديد فهمهن للنصوص الدينية بما يتماشى مع مستجدات العصر ، فالواعظات اللواتي يحظين بهذه الفرص يتمتعن بقدرة أكبر على التأثير الإيجابي في المجتمع، نظرًا لتمكنهن من نقل العلم والمعرفة الدينية بشكل أكثر عمقًا وتوازنًا.
وتسعى وزارة الأوقاف من خلال هذه الجهود إلى إعداد جيل من الواعظات المؤهلات للقيام بدورهن الدعوي بكفاءة وفاعلية. وهذا ما ينعكس بشكل مباشر على رفع مستوى الوعي الديني في المجتمع، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تروج لها بعض الجماعات المتطرفة.
إن دعم الواعظات وإيفادهن في بعثات علمية يعد استثمارًا في المستقبل، حيث يتيح لهن العودة إلى المجتمع بعد تزويدهن بالعلم والمعرفة، ليمثلن منارات هدى تضيء الطريق للمجتمع نحو الفهم الصحيح للدين.
وفي الختام، لا يسعني إلا أن أشكر الوزارة على جهودها المباركة في رعاية الواعظات وتطوير قدراتهن العلمية والدعوية ، فنحن بحاجة إلى مثل هذه الجهود المخلصة التي تسهم في النهوض بالعمل الدعوي وتقديم خطاب ديني متزن ومؤثر يعكس روح الإسلام الحقيقية ويعزز من دور المرأة في نشر قيمه السمحة.