أخبار وتقاريرهام

ذكرى فك رموز حجر رشيد.. سرقه الفرنسيين ويحتفظ به البريطانيين حتى الآن

تحتفل مصر بمرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسى شامبليون، حيث يعد بمثابة بداية بوح الحضارة الفرعونية ببعض أسرارها.

اقرأ أيضًا.. زاهي حواس: حجر رشيد أخذ من مصر بالقوة ولابد من إعادته

يسعدنا متابعتكم لنا على صفحة تليفزيون الحكاية على موقع فيسبوك من هــــــــــنــــــــــا

وغيَّر فك رموز حجر رشيد كل شيء في تاريخ مصر القديم، فقد كانت أثارنا قبل ذلك مجرد رموز مجهولة ونقوش مبهمة، لم نكن نعرف معناها ولا دلالتها، كنا نرى الكتابة طلاسم، لكن كل شيء تغير بعد سنة 1822 فقد صار العلماء قادرون على فهم تاريخ واحدة من أجمل وأعرق الحضارات العالمية.

 

قصة اكتشاف حجر رشيد

تم اكتشاف حجر رشيد يوم 19 يوليو من عام 1799م، بواسطة الضابط الفرنسى بيير فرانسوا بوشار، إبان الحملة الفرنسية على مصر، ويحمل نقوشا لنصوص هيروغليفية وديموطيقية ويونانية.

وتعود قصة اكتشاف حجر رشيد للحملة الفرنسية عام 1798م على مصر بقيادة نابليون بونابرت، وعثر الضابط بيير فرانسوا بوشار على الحجر المصنوع من البازلت عام 1799م، وسمى بحجر رشيد لأنه اكتشف بمدينة رشيد الواقعة على مصب فرع نهر النيل فى البحر المتوسط.

وحجر رشيد هو نصب من الحجر صدر فى ممفيس، فى 196 قبل الميلاد نيابة عن الملك بطليموس الخامس، يظهر المرسوم فى ثلاثة نصوص:

  • النص العلوى هو اللغة المصرية القديمة الهيروغليفية المصرية
  •  والجزء الأوسط نص الديموطيقية
  •  والجزء الأدنى اليونانية القديمة

لكنه يقدم أساسا نفس النص في جميع النصوص الثلاثة “مع بعض الاختلافات الطفيفة بينهم”، ليكون الحجر مفتاح الفهم الحديث للهيروغليفية المصرية.

 

مواصفات حجر رشيد

ويبلغ ارتفاع الحجر 113 سنتيمترًا، وعرضه 75 سنتيمترا وسمكه 27.5، والحجر منقوش عليه كتابة بثلاثة من اللغات القديمة وهى اللغة الهيروغليفية واللغة الديموطيقية أوالقبطية واللغة اليونانية، وقد نقشت الكتابات على هذا الحجر فى عهد الملك بطليموس الخامس.

 

ماذا تعني نقوش جحر رشيد

النقوش المدونة على الحجر هي خطاب شكر وعرفان موجه من مجموعة من كهنة مدينة منف للملك بطليموس الخامس لإعفائه للمعابد من دفع بعض الرسوم، وتمت كتابته عام 196 قبل الميلاد.

 

أين يوجد حجر رشيد الآن

وتم الاستيلاء على الحجر بواسطة الاستعمار البريطاني بطريق غير قانوني بالقوة ودون وجه حق ووضعه كإهداء فى المتحف البريطاني، منذ أن هزمت القوات البريطانية الفرنسيين في مصر عام 1801.

وأصبح الحجر الأصلي في حوزة البريطانيين بعد استسلام الحملة الفرنسية ونقل إلى لندن، وعرض على الملأ فىي المتحف البريطاني بشكل مستمر تقريبا منذ عام 1802، وكان الأثر الأكثر زيارة في المتحف البريطاني.

منذ عدة سنوات تطالب مصر بعودة حجر رشيد من المتحف البريطاني، وفي عام 2018 ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى تليجراف” البريطانية، جددت مصر الدعوات إلى إعادة حجر رشيد إلى مصر بعد أكثر من 200 عام، مضيفة أن اللوح القديم المحفور بثلاثة لغات ويحل طلاسم الكتابة الهيروغليفية المصرية، كان مصدر توتر طويل الأمد بين القاهرة ولندن.

وخلال عام 2009، طالب عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس، المتحف البريطاني إعادة الحجر أو إقراضه لمصر لعرضه في المتحف المصري الكبير، أثناء توليه المجلس الأعلى للآثار، وقال وقتها الدكتور حواس: إنه بالرغم من رغبته في استعادة الحجر ليكون مقره في القاهرة، إلا أنه مستعد للقبول بتسوية في حالة وافق المتحف البريطاني على اقراضه لمصر لعرضه لمدة ثلاث أشهر.

موضوعات ذات صلة:

تمثال لـ شامبليون في مدخل جامعة فرنسية يهين القدماء المصريين.. موجة غضب ومطالب بإزالته

أستاذ بجامعة القاهرة: حجر رشيد كان غنائم حرب ولابد من مراجعة اتفاقيات الدولة العثمانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى