رغم مرور عشرون عامًا على أشهر مباراة بين قطبي الكرة المصرية، لازالت أحداث المباراة عالقة في أذهان جماهير القلعة الحمراء،التى تحتفل اليوم الموافق 16 مايو ا بهذا الإنتصار الساحق الذي حققه المارد الأحمر على غريمه التقليدي نادي الزمالك بسداسية مقابل هدف.
جاء هذا اللقاء بين الأهلي والزمالك في الجولة 22 من عمر مسابقة الدوري الممتاز موسم 2001 /2002، وأصبح هتاف هذه المباراة لن يسقط من ذاكرة الأهلاوية طوال سنوات، كما أصبحت ذكراه مؤلمة على القطب الأبيض.
بيبو وبشير
لم تكن سيناريوهات مباراة الستة واحد مرسومة عند أكثر المتشائمين عند نادي الزمالك، ولا أكثر المتفائلين من جمهور القلعة الحمراء، ولم يكن في مخيلة خالد بيبو أن يصبح صاحب رقم قياسي لم يتكرر في تاريخ مباريات الأهلي والزمالك، ومن الصعب أن نراه في المستقبل، وهو تسجيل لاعب واحد لأربعة أهداف في مباراة القمة.
الخروج من المستنقع إلى الشهرة
ثلاثة مواسم قضاها خالد بيبو، مهاجم فريق النادي الأهلي، داخل أسوار النادي، لم تساعده الظروف لتقديم أفضل ما لديه خاصةً في آخر موسمين، واللذين شهدا سقوطا مدويا للفريق الأحمر محليًا وقاريًا، لتكون واحدة من أسوأ فترات النادي الأحمر على الإطلاق.
وكان بيبو من اللاعبين الذين يسيرون على سطر ويتركون سطرا اّخر، فلم يتذكر أنصار الأهلي لمهاجمها سوى «سوبر هاتريك» قمة الـ(6/1) وهاتريك نهائي دوري أبطال أفريقيا نسخة 2001، فلولا لقاء الستة الشهير ما كان لـ«بيبو» ذكريات جميلة في أذهان عشاق النادي سوى نهائي العرس القاري.
يوم مشؤوم داخل القلعة البيضاء
مرور الوقت بينسي” عباراة نتداولها في حياتنا الطبيعية، ولكن تلك المقولة لا تنطبق على مباريات القمة، فالهزيمة القاسية التي تلقاها اللفريق الأبيض عام2002، لازالت كابوس يراود عشاق الفارس الأبيض، وجرح عميق أصاب أبناء القلعة البضاء، ولم يتمكن مرور الوقت على مداواته، ورغم مرور عقدين على تلك الذكرى الأليمة، إلا انها تسبب الخذي والخجل لدى كل زملكاوي
تعد المباراة التي جمعت الأهلي والزمالك في 16 مايو عام 2002 أسوأ مباراة لنادي الزمالك على مر التاريخ، ونقطة سوداء دونت في سجل أبناء ميت عقبة، حيث تجرع فيها الفارس الأبيض هزيمة قاسية من قبل غريمه التقليدي النادي الأهلي، وأعطى فيها المارد الأحمر درسًا لا ينسى لأصحاب الفنلة البيضاء، حيث تمكن الأهلي من دك حصون القلعة البيضاء بسداسية مقابل هدف
جوزيه يقضي على الزمالك
رغم امتلاء نادي الزمالك بالعديد من الأساطير والمواهب الفزة، التي ارتدت قميص القلعة البيضاء أمثال حازم إمام، والتوأم حسام حسن وإبراهيم حسن، إلا أن مانويل جوزيه نجح في القضاء على صحوة الجيل الذهبي لنادي الزمالك، وبدأ في بناء جيل ذهبي للقلعة الحمراء، ومنذ ذلك اليوم وهو يسكن في أعماق عشاق الفريق الأحمر.
جوزيه يطيح بأوتوفيستر
يعد أوتو فيستر من أفضل المديرون اللذين تولو قيادة الأبيض، حيث تمكن من إلحاق أول هزيمة بالأهلي في لقاءات القمة منذ سنوات طويلة عقب توليه المهمة بأيام معدودة، وهو أيضًا من أعاد لقب الدوري المصري لأحضان ميت عقبة بعد غياب دام 9 مواسم كاملة.
ولكن الألماني لم يدرك مقولة” الحلو كله بيتمحي مبيفتكروش ألا الوحش”، فرغم الإنجازات التي حققها أوتوفيستر، إلا أن المهزلة التي حدثت في لقاء “الستة واحد”، قلبت الطاولة على رأس الألماني، ومحت إنجازاته التي حققها داخل أسوار النادي الأبيض وعجلت برحيله عن تدريب الفريق، فلولا الخسارة الكارثية التي تعرض لها الزمالك أمام الأهلي لكان أوتوفيستر واحداً من أنجح المديرين الفنيين الأجانب الذين قاموا بتولي مسؤولية الفريق.
أهداف المباراة
بدأت أهداف الأهلي عن طريق رضا شحاتة فى الدقائق الأولى من انطلاقة المباراة، بينما أضاف إبراهيم سعيد الهدف الثانى فى الدقيقة 19.
وفي تألق غير عادي لـ خالد بيبو، تمكن من إحراز سوبر هاتريك بدأت بالهدف الثالث فى الدقيقة 29، قبل أن يضيف حسام حسن هدف الأبيض الوحيد قبل انتهاء الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، دخل الفريقان بنتيجة 3-1 لصالح الأحمر، وفي الدقيقة 64 تمكن خالد بيبو من إحراز الهدف الثاني له والرابع للأهلي، وسماع أشهر جملة فى التعليق المصرى والتى ظلت لسنوات عالقة فى الأذهان “بيبو وبشير.. بيبو وبشير.. بيبوو والجووون.
وفى الدقيقة 72 سجل بيبو الهدف الخامس للأهلى والثالث له فى اللقاء، قبل أن ينجح فى الدقيقة 92 فى تسجيل الهدف السادس والرابع له، ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه بتسجيله سوبر هاتريك فى مباراة قمة.
تشكيل الفريقين
بدأ الأهلي المباراة بتشكيل ضم كل من:
عصام الحضري_ وائل جمعة_ شادي محمد_ هادي خشبة_حسام خالي – ابراهيم سعيد- جيلبرتو- سيد عبد الحفيظ- رضا شحاتة- خالد بيبو – أحمد بلا
بينما جاء تشكيل الزمالك كالآتي:
محمد عبد المنصف-بشير التابعي – طارق السيد – رضا سيكا-ابراهيم حسن- تامر عبد الحميد-محمد ابو العلا-حازم إمام- محمد عبد الواحد- جمال حمزة- حسام حسن
